عائلات ممرضات بلغاريات لا تتوقع نهاية سريعة لقضيتهن في ليبيا

> صوفيا «الأيام» رويترز :

>
عائلات ممرضات بلغاريات
عائلات ممرضات بلغاريات
أمضت الممرضة البلغارية سينزانا ديميتروفا ثماني سنوات في سجن ليبي وعائلتها مقتنعة بأن المحكمة الليبية ستؤكد غدا الاربعاء أحكام الاعدام التي صدرت ضدها هي وأربع ممرضات بلغاريات وطبيب فلسطيني.

وقال ابنها ايفايلو (34 عاما) الذي صرح بأن والدته اصيبت بانهيار عصبي في عام 2005 "سيصدر حكم آخر بالاعدام. الامر واضح."

واضاف "نحن نعلم انهم ابرياء ويجب ان يعودوا الى بلغاريا لكونهم ابرياء."

ووالدته ضمن خمس ممرضات بلغاريات وطبيب فلسطيني ادينوا في ديسمبر كانون الاول في اتهامات بأنهم تعمدوا اصابة 426 طفلا بالفيروس المسبب لمرض نقص المناعة المكتسب (الايدز).

وتقدم الطبيب والممرضات الذين كانوا يعملون في مستشفى للاطفال في مدينة بنغازي في التسعينات بطعن امام المحكمة العليا في ليبيا وقالوا انهم تعرضوا للتعذيب للادلاء باعترافات.

ويتوقع على نطاق واسع تأييد عقوبة الاعدام لان تبرئتهم ستثير على الارجح غضبا عاما في ليبيا.

وعرقلت المحاكمة التي لقيت انتقادات شديدة جهود ليبيا لانهاء عدة عقود من العزلة الدبلوماسية وتحسين العلاقات مع الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة.

ومازال ايفايلو يأمل في ان تنجح الجهود الدبلوماسية للافراج عن الممرضات وان تعود والدته التي تبلغ 54 عاما الى وطنها ووالدها المسن البالغ من العمر 80 عاما.

وقال ايفايلو "جدي اصيب بثالث أزمة قلبية في الاونة الاخيرة,ازدادت الضغوط وطال الانتظار بدرجة كبيرة."

وتأييد الاحكام سيترك مصير الممرضات والطبيب في ايدي مجلس القضاء الاعلى في ليبيا وهو هيئة حكومية لها سلطة الغاء الاحكام.

ويقول خبراء ان هذا الامر ممكن فقط اذا اتفقت الدول الغربية وليبيا على المبالغ التي يجب ان تسددها الدول الغربية في صندوق انشيء للمساعدة في علاج الاطفال الذين بقوا على قيد الحياة.

وتوجد علامات مشجعة في الاسابيع القليلة الماضية على ان التوصل الى اتفاق بات قربا. لكن عائلات الممرضات لزمت الحذر بشأن احتمالات التوصل الى اتفاق.

وقال ايفان نينوف زوج الممرضة ناسيا نينوفا التي تبلغ من العمر 41 عاما "الامور كانت تدعو للتفاؤل في السابق ايضا لكن أعقب ذلك مشاعر احباط كبيرة." واضاف "لم نفقد الامل رغم ذلك في انهم سيعودون الى الوطن في يوم ما."

وطالبت طرابلس بتعويضات تبلغ عشرة ملايين يورو (13.6 مليون دولار) لعائلة كل طفل اصيب. وترفض بلغاريا دفع أي تعويضات قائلة ان ذلك سيكون بمثابة اعتراف بالذنب.

ويقول بعض العلماء الغربيين ان الاهمال وتدني الاحوال الصحية في المستشفى هما المذنب الحقيقي وان الستة كانوا كبش فداء.

وذهبت الممرضات البلغاريات للعمل في ليبيا في اواخر التسعينات بسبب الدخول المرتفعة في ليبيا وحاجتهن لمساعدة عائلاتهن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى