في حفل تكريم 240 معلما ومعلمة يمثلون 8 محافظات بتعز:ما تم صرفه في المرحلة الأولى لا يساوي %30 مما ورد في قانون الأجور

> تعز «الأيام» عبدالملك الشراعي:

> نظمت نقابة المعلمين اليمنيين بتعز مهرجانها السنوي التكريمي لعام 2007م الذي كرم فيه 240 معلماً ومعلمة يمثلون ثماني محافظات هي تعز وإب وأبين وعدن ولحج والضالع والحديدة وريمة.

وفي الحفل الذي تخلله عدد من الفقرات المسرحية والشعرية والأناشيد المعبرة التي نالت استحسان الحاضرين.. أشاد عبدالعزيز سلطان سعيد، رئيس فرع نقابة المعلمين اليمنيين بتعز في كلمته بالمهرجان بالدور الكبير والعظيم الذي يلعبه المعلمون في تربية الأجيال، مشيرا إلى أن هذا التكريم يأتي في إطار التخفيف من الهموم التي يعيشها المعلمون من جراء ارتفاع الأسعار والحرمان من حقوقهم القانونية.

مؤكدا مطالبة السلطة المحلية بسرعة إعطاء المعلمين والمعلمات والتربويين حقوقهم القانونية ممثلة بصرف المرحلتين الثانية والثالثة من قانون الأجور والمرتبات، مشيرا إلى أن ما تم صرفه في المرحلة الاولى في يوليو 2005م لا يساوي %30 تقريباً مما ورد في القانون وكان من المقرر صرف مستحقات المرحلة الثانية في يوليو 2006 والثالثة في يوليو 2007، بالإضافة إلى إطلاق التسويات وتسوية أوضاع المتقاعدين من المعلمين وكذا صرف العلاوات السنوية للسنوات الثلاث 2007-2006-2005م.

ودعا في كلمته إلى رفع الظلم عن الأستاذ مهيوب هائل بجاش، المدرس في مدرسة عقبة بن نافع بالزغارير مديرية شرعب الرونة، الذي يتقاضى مرتباً قدره 3412 ريالاً مشيراً إلى أن هذا المبلغ لا يكفي لشراء (تنكة) سمن وأن قضيته قد طرحت على الجهات المعنية بوزارة التربية والتعليم ووزارة الخدمة المدنية منذ أكثر من عام ولم يصحح وضعه.

من جانبه تحدث الأخ أحمد ناصر الرباحي، نقيب المعلمين اليمنيين قائلا:

«إننا ونحن نقيم هذه الاحتفالات التكريمية لم تغب عنا الأوضاع العامة للعاملين في مجال التعليم وما يعانونه من صعوبات بسبب ضآلة المرتبات مقارنة مع تدهور الأوضاع المعيشية وغلاء الأسعار التي تتزايد بدون رحمة يوما بعد يوم».

وأضاف قائلا: «لقد أثبتت الحكومة أنها لا تحترم القوانين وأنها لا ترفق بموظفيها ولا تحرص على تجسيد العدالة معهم، في الوقت الذي تسارع فيه الحكومة لتحصيل أي حق لها من المواطنين وبالذات البسطاء منهم بل تتجاوز ذلك إلى فرض استقطاعات غير قانونية من مرتبات الموظفين، فهي تتمثل القول المأثور (لقمة الشابع على الجائع بطيئة) لم لا والمسئولون يعيشون في بحبوحة من العيش وفي الشمولية المقيتة التي لا تؤمن إلا بالرأي الواحد والحزب الواحد والتنظيم الواحد».

وأكد أن ترسيخ الحريات والحصول على الحقوق وتجسيد العدالة الاجتماعية لا تأتي بالأحلام والتمنيات وإنما من خلال النضال والتضحيات.

وألقى د. إسماعيل الحلي، رئيس مجلس تنسيق النقابات بتعز كلمة قال فيها: «إن تكريمكم اليوم هو بمثابة صرخة يجب أن يصحو لها المجتمع برمته مفادها أنه آن الأوان للفتة جادة وحقيقية نحو المعلم والوقوف بجانبه والعمل على تغطية احتياجاته، فإذا ما شعر المعلم بأن الدولة والشعب معه سيبدأ بالعمل الجاد فكل المعلمين دون استثناء سيكون همهم الأول هو خلق جيل واع محب للعلم حتى يصبح ذكاء الطالب ومحبته لتحصيل العلم هو الأساس، ولن يصبح الأساس هو الغش والتعليم هو الاستثناء».

وأضاف: «لقد تطرقت لهذه الظاهرة لأنها قد استفحلت وأصبحت محل منافسة ليس بين طالب وطالبة وليس بين فصل وفصل أو مدرسة وأخرى بل أصبحت منافسة بين محافظات، وكل محافظة تريد التفوق ليس عن طريق العلم والتفوق بالعلم ولكن الغش هو الوسيلة الأولى لإثبات الذات فإن وجد القانون العام والمعلم الكفء المكتفي فإن هذه الظاهرة حتما ستنخفض».

كما ألقيت كلمتان من قبل كل من الأخ شوقي القاضي، عضو مجلس النواب والأستاذ عبدالعزيز ثابت سعيد، خلصتا إلى شكر نقابة المعلمين على ما تقوم به من تكريم للمعلمين والمعلمات بهذه المناسبة الجليلة، داعيين في الوقت ذاته كافة المعلمين والمعلمات إلى الالتفاف حول هذه النقابة التي تطالب بحقوقهم ومستحقاتهم القانونية.

حضر الحفل كل من منير أحمد هائل سعيد، مدير الجمعية الخيرية لهائل سعيد أنعم وعبدالحميد فرحان، عضو مجلس النواب وعلي جمال، نائب مدير الأمن السياسي بتعز.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى