رويدا رياض لـ«الأيام»:أخشى أن يرغمني الواقع الفني على الانسحاب

> «الأيام» مختار مقطري:

> في العام 2001 ظهرت المطربة المتألقة رويدا رياض وخلال سنوات قليلة جداً اكتسبت حضوراً مميزاً في الساحة الفنية برقة وعذوبة صوتها وأدائها المتميز، فما خلاصة تجربة هذه السنوات القليلة الناجحة جداً وماذا عن آمالها الفنية الكبيرة.. هذا ما سنعرفه في الحوار التالي معها.

< في عام 2001م ظهرت بقوة في الساحة الفنية.. فهل حققت بعض أمانيك الفنية حتى الآن؟

- بصراحة لا.. فلم أستطع الوصول إلى الجمهور أو إلى قاعدة أوسع من الجمهور بسبب احتكار شركات الإنتاج والتوزيع الفني وإصرارها على أن أغني بدون فرقة بالإضافة إلى الضعف في وسائل الإعلام علماً أن لدي أغاني كثيرة جاهزة طربية وغير طربية، أيضاً التوثيق في الفضائية اليمنية يعرقله الروتين الإداري ومشقة الحصول على الميزانية.. في العالم العربي هناك اهتمام بالفنانين والفنانات تحديداً مثلاً شيرين ونانسي عجرم ظهرتا بعدي وصارتا أكثر شهرة مني، وحتى لو تجاوزت تقاليدنا -وهذا لن يحدث طبعاً- وغنيت مثل نانسي فلن أحقق شهرتها في اليمن.

< كيف توافقين على الأغنية؟

-الكلمات تهمني أولاً ثم أختار الملحن وأحرص على أن يكون اللحن بمستوى الكلمات.

< هل اخترت الغناء مستقبلاً لك؟

- ما زلت هاوية حتى الآن وعندي آمال فنية كبيرة ولكن الواقع الفني في اليمن لا يشجع وأخاف أن يرغمني على الانسحاب من الساحة الفنية وأرى أن الفنانين في اليمن بحاجة للدعم والوقوف إلى جانبهم.

< علاقتك بالفنانين كيف هي؟

- للأسف الفنانون الكبار لا يشجعون الفنانين الشباب ربما بسبب ظروف الحياة وانشغالاتهم الكثيرة.

< هل ترغبين بالتعاون معهم؟

- نعم وبالذات محمد مرشد ناجي ومحمد محسن عطروش وأيوب طارش وغيرهم من الفنانين الكبار.

< هل تمنيت لو عشت في الزمن الفني الماضي؟

- نعم.. كان زمان فن حقيقي وأعمال فنية خالدة والعلاقة بين الفنانين ممتازة.. اليوم اختلف الأمر بالإضافة إلى انتشار الفضائيات الذي يجعل منافسة الفنان اليمني للفنانين العرب صعبة.

< لماذا قررت إلغاء المشاركة في اللحظات الأخيرة في الحفل الفني بمحافظة إب في احتفالات عيد الوحدة الأخيرة؟

- للأسف.. الحقوق الأدبية للشعراء والملحنين يتم هدرها أحياناً فقد رفض بعض المشرفين على الحفل إذاعة أسماء الشعراء والملحنين للأغاني التي سأغنيها في الحفل لذلك رفضت الطلوع إلى خشبة المسرح إلا بعد أن أذاعوا أسماءهم فعلت ذلك لإنصافهم وحفظاً لحقوقهم الأدبية ومع ذلك لم تذع أسماؤهم عند نقل الحفل في الفضائية اليمنية ولذلك أقدم لهم الاعتذار ولكي أحفظ لهم حقهم الأدبي أذكر هنا أسماءهم وأسماء أغانيهم حيث غنيت في الحفل خمس أغنيات هي على التوالي: رويداً بقلبي للشاعر عبدالقادر فدعق وألحان جعفر حسن، ما السبب للشاعر أحمد سليمان وألحان فؤاد الكبسي، ليه يا بوي كلمات عبدالله هادي سبيت وألحان محمد مرشد ناجي، يا بلادي كلمات كمال البركاني وألحان جعفر حسن، ومن نظرتك يازين لأبوبكر سالم بلفقيه.

< متى قد تفكرين بالاعتزال؟

- عندما أصل إلى مرحلة اليأس من هذا الواقع الفني المتردي رغم أن الفن يجري في عروقي.

< عام 2006م شاركت في سهرة فنية من الفضائية القطرية ولم تكوني موفقة.. لماذا؟

- ما حصل في الفضائية القطرية أنني كنت قد عملت بروفات لتقديم أغان طربية وفوجئت قبل التصوير أنهم طلبوا مني تقديم أغان شرحية خفيفة لذلك ارتبكت كما أن الفرقة الموسيقية لم تكن مستعدة، لذلك أنتهزها فرصة في هذا الحوار لأعتذر لجمهوري وللذين انتقدوني وأشكرهم على متابعة السهرة.

< لمن تقدمين الشكر على نجاحك حتى الآن؟

- لأمي الفضل الكبير في تشجيعي، كما أشكر الأستاذ أحمد الجباري وجمعية الفنانين والموسيقيين الشباب بعدن على تقديمهم لي في برنامج (نجوم الطرب) من تلفزيون عدن 2001م في الحلقة الخاصة بالفنانة الكبيرة أمل كعدل وفزت بالمركز الأول.

< وفي الأخير..

- أشكرك جداً وأشكر صحيفة «الأيام» التي شجعتني منذ ظهوري المبكر عام 2001 وأعد جمهوري بتقديم الجديد لأكون عند حسن ظنه دائماًَ.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى