سربرينتشا تدفن مزيدا من الضحايا وتتطلع للعدالة

> البوسنة «الأيام» مايا زوفيلا :

>
أثناء دفن رفات الضحايا
أثناء دفن رفات الضحايا
تجمع أمس الأربعاء أهالي ضحايا مجزرة سربرينتشا لدفن مزيد من رفات ذويهم في احتفال سنوي أصبح الحدث الرئيسي في حياتهم منذ المجزرة التي ارتكبتها قوات صرب البوسنة في عام 1995.

وللمرة الأولى يتم إحياء الذكرى السنوية في جو تزايدت فيه الآمال بأن العدالة ستتحقق وأن المسؤولين عن ذبح ثمانية آلاف مسلم سيحاكمون أخيرا.

وفي يوليو تموز عام 1995 استولى جيش صرب البوسنة بقيادة راتكو ميلاديتش على منطقة سربرينتشا التي كانت "منطقة آمنة" خاضعة للأمم المتحدة وارتكبت في الأيام التالية ما يعتبر أسوأ جريمة حرب تشهدها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

وتحرك أمس الأول مبعوث السلام الجديد في البوسنة ميروسلاف لايتشاك لإقالة مسؤول صربي بوسني بارز من الشرطة واوقف 35 شرطيا عن العمل للاشتباه في ضلوعهم في المجزرة.

وقالت إيلمانا مهيتش من سربرينتشا التي جاءت لدفن رفات عمها التي تم جمعها من ثلاث مقابر جماعية مختلفة "ما حدث بالأمس يؤتي ثماره."

ومضت إيلمانا التي فقدت أيضا أباها وزوجها وكثيرا من أقاربها في المجزرة تقول "مر 12 عاما ولم يفعل أحد شيئا لنا. كانوا يتلاعبون بنا وحسب."

وأصدرت محكمة جرائم الحرب التابعة للأمم المتحدة في لاهاي أحكاما ضد العديد من كبار ضباط جيش صرب البوسنة لضلوعهم في مجزرة سربرينتشا وتجرى محاكمة آخرين في البوسنة. لكن ميلاديتش وزعيمه السياسي رادوفان كارادزيتش المشتبه بارتكابهما جرائم إبادة جماعية لا يزالا مطلقي السراح.

وقسمت اتفاقية دايتون للسلام التي أنهت حرب البوسنة التي استمرت بين عامي 1992 و1995 البوسنة إلى كيانين اتحاد بين الكروات والمسلمين وجمهورية الصرب.

وذهبت سربرينتشا التي كان المسلمون يشكلون 70 في المئة من سكانها قبل الحرب لجمهورية الصرب,ويطالب المسلمون بحكم ذاتي للبلدة لكن الصرب يعارضون ذلك.

عوائل الضحايا
عوائل الضحايا
وفي آخر اجراء لمبعوث السلام السابق للبوسنة كريستيان شفارتز شيلينج قبل تسليم مهام المنصب للمبعوث الجديد لايتشاك أصدر قرارا بإخضاع المجمع التذكاري في بوتوكاري القريب من سربرينتشا لحماية الدولة البوسنية.

وقالت عائلات سربرينتشا إن هذا جيد حتى الآن ولكنها شكت من أن الذين قتلوا أقاربهم لا يزالون يعملون في شرطة صرب البوسنة ويحرسون مقابر الضحايا,لكنهم أكثر تفاؤلا الآن.

وقالت مرنيسا سينانوفيتش (21 عاما) التي جاءت لتدفن رفات أبيها "لايتشاك أنصفنا وأنصف الضحايا لأننا نستحق هذا بعد كل هذه السنين."

وقالت إن عائلتها أصلحت منزلهم القديم في قرية قرب سربرينتشا لكنها ما زالت لا تعيش به,وأضافت "لن نعود قبل أن نشعر أننا في آمان وأمن." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى