حرب الأسعار .. من يقف وراءها؟

> «الأيام» عبدالحليم طه القرشي / عدن

> كثير من الناس في هذه الأيام يشكون بمرارة كبيرة وحسرة أكبر سوء الأوضاع المعيشية التي وصلوا إليها والتي أثرت فيهم تأثيرا بالغا لدرجة كبيرة يصعب على المرء ان يجد لها الوصف الدقيق، حيث وجدوا أنفسهم غارقين في أوحالها العميقة حتى آذانهم بعد ان تقطعت بهم السبل في ظل انعدام وسائل الانقاذ والخلاص أو حتى وجود من يتكرم برمي ولو قشة واحدة تساعدهم على الخروج إلى بر الأمان، ولعل ما يثير الغرابة أن الزيادة السعرية الجنونية بين عشية وضحاها في المواد الغذائية والاستهلاكية الضرورية في الحياة بما في ذلك أسعار الادوية ومستلزمات الاطفال لم تقف عند حد معلوم، على الرغم من الاستسلام والقبول بالوضع خيره وشره، والأنكى في الأمر ان الزيادة شملت كل شيء حتى القبور ارتفعت أثمانها هي الأخرى وأصبح الغلاء يلحق بنا حتى القبر!

وأظن أن هذا يعطينا الحق بأن نصف ما يجري في البلاد بأنه حرب إبادة معيشية غير متكافئة تستهدف بدرجة أساسية المواطن المسكين معسر الحال، فحالته المادية أقل ما يقال عنها إنها صعبة، ومعلوم أن الحرب المعيشية التي تدور رحاها في البلاد هي الاعنف، حيث يقودها مجرمون يعيشون بين أوساطنا من المسؤولين ورجال الأعمال الذين يستغلون الاوضاع ويقومون بشراء الذمم واختلاق الازمات وإخفاء واحتكار المواد الغذائية الاساسية الضرورية بغرض رفع الأسعار والزيادة في الارباح غير المشروعة، وهذا ليس مجرد اتهام بقصد الإساءة والتشهير، فما يحدث يعتبر سابقة خطيرة تقود البلاد والعباد إلى الهاوية وتنذر بكارثة تحمل على متن أجنحتها ألد أعداء الوطن والانسان المسمى بالفقر الذي يعد مرضا من الامراض الاجتماعية .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى