> افاد مراسل وكالة فرانس برس ان الاف السكان فروا أمس الجمعة من مقديشو سيرا وفي السيارات، خشية تصاعد العنف عشية مؤتمر السلام الذي يبدأ غداً الاحد في ظل مقاطعة الاسلاميين.

وقالت صفية عبدالله محيي الدين وهي ربة منزل "ثمة مجموعات تريد تعطيل المؤتمر. اعتقد ان هجمات ستقع (...) ويمكن ان ترد القوات الحكومية بالمدفعية الثقيلة".

واضافت وهي تسير وراء عربة محملة باللوازم الشخصية "نحن مدنيون ونرفض ان نموت بين معسكرين متخاصمين. لهذا السبب يفر الناس".

وقال عبدي ورسام، وهو تاجر في سوق بكارة التي تعرضت لهجمات عدة هذا الاسبوع اسفرت عن 13 قتيلا على الاقل، "نرى اناسا يموتون بلا سبب في انفجارات يومية، لذا قررت الرحيل الى مكان اكثر امانا".

من جهته، علق حاجي علي نور مادوبي الذي كان يغادر المدينة مع زوجته واولاده على متن شاحنة صغيرة امتلأت بالبطانيات وصفائح الوقود وادوات المطبخ "يطلق المتمردون قذائف الهاون ويضعون الغاما (...) اعتقد انه يجب الفرار والا سنقضي جراء الرصاص الطائش".. ويبدأ غداً الاحد في مقديشو مؤتمر سلام يشارك فيه 2300 مندوب.

لكن الاسلاميين الذين خسروا قبل ستة اشهر المناطق التي كانوا يسيطرون عليها، اعلنوا انهم سيقاطعون هذا الاجتماع الهادف الى ارساء السلام مجددا في الصومال التي تشهد حربا اهلية منذ عام 1991.

ومنذ الاطاحة بالمحاكم الاسلامية، تشهد مقديشو اعمال عنف شبه يومية اسفرت عن مئات القتلى معظمهم من المدنيين.