مقتل اربعة جنود اخرين في معارك نهر البارد

> نهر البارد «الأيام» نزيه صديق :

>
تقدمت قوات الجيش اللبناني الى عمق مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين أمس الإثنين سعيا لانهاء القتال المستمر منذ ثمانية اسابيع مع مسلحين يستلهمون نهج القاعدة والذي ادى الى سقوط 225 قتيلا.

ودخلت قوات الجيش اللبناني التي تقاتل جماعة فتح الاسلام مخيم نهر البارد في شمال لبنان لأول مرة أمس الأول منذ بدء القتال هناك في 20 مايو ايار.

وقالت مصادر امنية ان الجيش اللبناني خسر 100 جندي في معارك نهر البارد فيما قتل اربعة جنود اخرين خلال الليلة الماضية وأمس الإثنين,وقتل ما لا يقل عن 81 مسلحا و40 مدنيا أيضا في أسوأ معارك داخلية منذ الحرب الاهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990 .

ويشمل العدد الاجمالي للقتلى اولئك الذين لقوا حتفهم في اشتباكات محدودة في مناطق اخرى من البلاد.

ويمثل التقدم داخل المخيم خطوة مهمة للجيش في المعركة للقضاء على المتشددين وهو تحرك محفوف بالمخاطر حيث يندر دخول قوات الجيش الى مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان.

وتحظر اتفاقية عربية تم التوصل إليها عام 1969 على الجيش اللبناني دخول مخيمات الفلسطينيين. وألغى مجلس النواب اللبناني الاتفاقية في منتصف الثمانينات لكنها بقيت سارية من الناحية الفعلية.

وتبادلت قوات الكوماندوس اطلاق نيران الأسلحة الآلية والقذائف مع متشددين عند مبان وأزقة مؤدية إلى وسط مخيم نهر البارد في الوقت الذي قصفت فيه المدفعية والدبابات التابعة للجيش مناطق أخرى. وفجرت قوات الجيش عدة ابنية وهي تتقدم نحو وسط المخيم خوفا من الشراك الخداعية,ورد المسلحون باطلاق نحو ستة صواريخ كاتيوشا على المناطق المحيطة.

وكثف الجيش منذ يوم الخميس الماضي قصفه للمخيم المحاصر خشية استدراجه إلى حرب استنزاف مع المتشددين المدربين والمسلحين بشكل جيد.

وتتكون جماعة فتح الإسلام من بضع مئات من المقاتلين غالبيتهم عرب يقرون بإعجابهم بتنظيم القاعدة لكنهم يقولون إنه ليست هناك أي صلة تنظيمية بينهم وبين القاعدة. وشارك بعضهم في معارك بالعراق أو كان في طريقه الى هناك.

وقالت مصادر امنية ان اكثر من عشرة مسلحين قتلوا كانوا من السعودية.

وفر اغلبية سكان نهر البارد البالغ عددهم 40 الف لاجيء في الايام الاولى من القتال الذي دمر معظم اجزاء المخيم.

وزاد القتال من تقويض الاستقرار في لبنان الذي تعصف به أزمة سياسية مستمرة منذ ثمانية أشهر أصابته بالشلل بالاضافة إلى التفجيرات التي شهدتها بيروت والمنطقة المحيطة واغتيال نائب في مجلس النواب مناهض لسوريا وهجوم على قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة أسفر عن سقوط قتلى.

ويجري ساسة لبنانيون محادثات في فرنسا في محاولة للتوصل لسبل استئناف الحوار بعد شهور من الجمود السياسي. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى