> قال حلف شمال الأطلسي أمس الإثنين إنه قلق للغاية من قرار روسيا تعليق مشاركتها في معاهدة مهمة بشأن نشر القوات المسلحة في أوروبا.

ووقع الرئيس الروس فلاديمير بوتين مرسوما يوم الجمعة الماضية بتعليق مشاركة روسيا في معاهدة القوات التقليدية في اوروبا اعتبارا من منتصف ديسمبر كانون الاولفي محاولة لتكثيف الضغوط على الغرب بشأن النشر المزمع لعناصر من درع أمريكي مضاد للصواريخ في بولندا وجمهورية الشتيك.

وقال الحلف العسكري الغربي المكون من 26 دولة في بيان أنه يعول بأكبر قدر ممكن على معاهدة القوات التقليدية في أوروبا التي تقيد عدد الاسلحة الثقيلة التي تنشر بين الاطلسي وجبال الاورال ودعا موسكو إلى الوصول لحل من خلال الحوار.

وقال الحلف "إعلان الاتحاد الروسي.. مخيب للآمال بصورة كبيرة,والحلفاء قلقون للغاية من هذا القرار من جانب واحد."

وقال ان 25 من بين الدول التي شاركت في المحادثات في فيينا في الشهر الماضي وعددها 30 دولة دعمت مقترحات الحل الوسط الغربية وما زال حلف شمال الاطلسي مستعدا للتفاوض.

وتابع "نأمل ان ينضم الينا الاتحاد الروسي في حوار بناء ومبدع لضمان العمل المستمر لمعاهدة القوات التقليدية في اوروبا وبقائها بما فيها نظام المناطق المتاخمة وعدم تقويض فرص سريان معاهدة القوات التقيلدية في اوروبا التي تم تبنيها."

ونقل عن وزير الدفاع البولندي الكسندر زيزجلو قوله ان القرار الروسي الذي يتزامن مع زيارة الرئيس ليخ كاتشينسكي الى الولايات المتحدة "يضع روسيا بين الدول التي توصف بلغة عادية باعتبارها اصبحت لايمكن التنبؤ بها."

وقال للصحفيين المرافقين لكاتشينسكي في واشنطن وفقا لما نقلته صحيفة جازيتا فيبوريتشا اليومية على موقعها على الانترنت "هذا تهديد لاوروبا وايضا لروسيا."

واشار الى ان السلطات الروسية تحاول حشد الدعم الشعبي قبل انتخابات الرئاسة والانتخابات البرلمانية في العام المقبل بابراز تهديد خارجي,ونقل عن الوزير قوله "اكبر مشكلة لروسيا هي مع نفسها".

(شارك في التغطية جابريلا باتشنيسكا في وارسو)