العنف يستعر بعد يوم من بدء اجتماع السلام في الصومال

> مقديشو «الأيام» من محمد جوليد:

> قال شهود عيان إن مهاجمين يستهدفون الشرطة الصومالية والجنود الحكوميين قتلوا اربعة أشخاص على الأقل في مقديشو أمس الاثنين بعد يوم من هجمات بالمورتر في افتتاح اجتماع للسلام تأخر كثيرا.

وقال التاجر عباس محمد إنه في أحد الحوادث ألقيت قنابل على رجال شرطة في دورية في سوق البكارة بوسط العاصمة مما أدى لمقتل اثنين من المدنيين على الأقل وإصابة ثلاثة ضباط من الشرطة.

وقال لرويترز “الشرطة فتحت النار بعد ان تعرضت للهجوم بالقنابل.” وفي هجوم آخر على مقربة من السوق قال شاهد عيان آخر إن مهاجمين فتحوا النار على جنديين مما أدى لمقتل أحدهما وإصابة الآخر الذي فر على قدميه ولكن المسلحين تعقبوه وقتلوه.

وقال الشاهد الذي لم يشأ ان تحدد هويته لرويترز “اخذ الرجال الاسلحة التي تخص الضابطين العسكريين.” وقال انه بعد ساعات من الهجوم اخذت الشرطة الجثتين واعتقلت عدة اشخاص في الموقع.

وقال “اخذونا الى مركز شرطة هاولواداج والتقطوا صورا لنا.

اطلقوا سراحنا ولكنهم هددونا بانهم سيقتلوننا اذا ما تواجدنا بالقرب من انفجار.” واضاف “أنا خائف على حياتي..أريد ان اهرب من المدينة.”

وتأجل حفل افتتاح اجتماع مصالحة وطنية رئيسي مرتين لدواع امنية ولكنه مضى قدما كما مخطط له أمس الأول الاحد. غير ان مسؤولين ارجأوا المحادثات حتى يوم الخميس لانتظار وصول المزيد من الموفدين الى العاصمة.

وجاء التأجيل بعد لحظات من اطلاق من يشتبه انهم أعضاء في الجماعات المسلحة قذائف مورتر بالقرب من المكان الذي كان يخاطب الرئيس عبدالله يوسف فيه الموفدين. ويعتبر المؤتمر آخر فرصة للحكومة الصومالية المؤقتة لاحلال السلام ودعم شرعيتها عبر الدولة الواقعة في القرن الافريقي حيث افشل العنف العشائري 13 محاولة سابقة لاستعادة الحكم المركزي.

وتسعى ادارة يوسف التي شكلت في اواخر عام 2004 لبسط سلطتها على البلاد التي يقطنها 8.8 مليون نسمة منذ الإطاحة بمجلس المحاكم الإسلامية المتشدد من العاصمة في أواخر ديسمبر.

وتأمل الحكومة انها باجتذاب عشائر الصومال العديدة الى محادثات حول المصالحة ونزع الاسلحة وتقاسم الثروة يمكنها ان تحظى بدعم موسع.

غير ان العديد من الاسلاميين يقولون انها يجب ان تتحدث الى الاسلاميين الذين يخوض مسلحوهم قتالا على غرار القتال في العراق في محاولة لاستعادة الحكم الاسلامي.رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى