ضحايا زلزال اليابان يلجأون للمآوى ويخشون الانهيارات الأرضية

> كاشيوازاكي «الأيام» إيسي كاتو :

>
أمضى نحو ثمانية آلاف شخص ليلة مشحونة بالقلق في مراكز إجلاء بشمال غرب اليابان بعد أن سوى زلزال مئات المنازل بالأرض وأدى إلى مقتل ما لا يقل عن سبعة أشخاص.

وزادت توقعات الطقس بهطول الأمطار لمدة يومين المخاوف من حدوث مزيد من الانهيارات الأرضية التي قد تفاقم الدمار.

وانهارت منازل وانقطعت امدادات المياه والغاز والكهرباء بسبب الزلزال الذي بلغت شدته 6.8 درجة على مقياس ريختر في نيجاتا. كما أسفر الزلزال عن حدوث تسرب إشعاعي بسيط واندلاع حريق في أكبر محطة للطاقة النووية في العالم.

وقال متحدث باسم الشرطة إن سبعة أشخاص مسنين لاقوا حتفهم وإنه تم الإبلاغ عن فقدان امرأة في السابعة والسبعين من عمرها بعد أن خرجت للتنزه قبل وقوع الزلزال الساعة 10:13 صباحا بالتوقيت المحلي (01:13 بتوقيت جرينتش) أمس الإثنين,وأسفر الزلزال عن إصابة أكثر من 800.

وكان كوجي تامورا وهو رجل أعمال (45 عاما) في مركز للإجلاء بكاشيوازاكي يعمل عندما وقع الزلزال.

وقال "عدت إلى منزلي فوجدته قد سوي بالأرض. انتباني القلق على أمي... اعتقد أنها سحقت (تحت المنزل) لكني تنفست الصعداء عندما اكتشفت أنها على قيد الحياة."

وأدى الزلزال إلى انقطاع امدادات الغاز عن نحو 35 ألف منزل وعطل إمدادات المياه لجميع سكان كاشيوازاكي البالغ تعدادهم نحو 95 ألف نسمة والتي كانت الأكثر تضررا بسبب الزلزال.

وذكر مسؤولون محليون ووسائل إعلام أن الكهرباء انقطعت عن 25 ألف منزل في نيجاتا.

واستمرت توابع الزلزال من الظهيرة وحتى المساء. ووقع زلزال آخر تحت بحر اليابان قدرت شدته بما بين 6.6 درجة و6.8 درجة. وأدى هذا الزلزال إلى اهتزاز المباني في طوكيو لكن لم ترد تقارير فورية عن وقوع أضرار.

واليابان واحدة من اكثر دول العالم تعرضا للزلازل حيث تقع هزة كل خمس دقائق على الاقل.

وذكرت شركة طوكيو للكهرباء وهي أكبر منشأة في آسيا أن 1.5 لتر من الماء الذي يحوى مواد إشعاعية تسربت من وحدة كانت مغلقة للصيانة في محطة كاشيوازاكي-كاريوا أكبر محطة للطاقة النووية في العالم.

ذكرت (تيبكو) في بيان أن المياه الملوثة تسربت إلى المحيط لكنها لم تؤثر على البيئة مضيفة أن الزلزال كان أقوى مما صممت مفاعلاتها للتعامل معه.

وتم إخماد حريق اندلع في منشأة للتحويل الكهربائي في محطة كاشيوازاكي سريعا ولكن لم يتضح متى ستستأنف الشركة تشغيل ثلاث وحدات للطاقة هناك.

آثار الزلزال العنيف الذي ضرب شمال اليابان يوم أمس
آثار الزلزال العنيف الذي ضرب شمال اليابان يوم أمس
وسوى الزلزال بالارض العديد من المنازل الخشبية وتشققت طرق من جراء الزلزال الذي وقع في نفس المنطقة التي هزها زلزال منذ ثلاثة أعوام أسفر عن سقوط نحو 65 قتيلا.

وساعد جنود ومزيد من فرق الطواريء في جهود الانقاذ والاغاثة التي شملت توزيع المياه والأرز كما قطع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي حملته الدعائية من أجل الانتخابات البرلمانية لتفقد المنطقة.ط

وقال آبي للصحفيين "من المفترض أنها ستمطر غدا في المنطقة ومن ثم علينا اتخاذ كل خطوة ممكنة لانقاذ الأرواح وطمأنة الناس."

وأقامت الحكومة مكتب طواريء للتعامل مع الزلزال الذي يقول مسؤولون إنه ألحق الضرر بنحو 500 مبنى.

وقالت كيونو فوجيساوا (70 عاما) وهي مزارعة تعيش مع خمسة آخرين بينهم ابنتها وأحفادها في منزل دمر جزء منه "كنت أجلس في الشرفة وشعرت بالهلع... أنظروا إلى منزلي أنا أخشى من الدخول مرة أخرى."

وتوقفت خدمات القطار الفائق السرعة المعروف باسم القطار الرصاصة بعد الزلزال ثم توقفت مرة ثانية بعد أكبر تابع مما أخر المسافرين. وانقلب قطار محلي من جراء الزلزال ولكن وسائل الاعلام قالت إنه لم تقع إصابات.

وشهدت نيجاتا زلزالا في اكتوبر تشرين الأول عام 2004 بقوة 6.8 درجة قتل فيه 65 شخصا وأصيب أكثر من ثلاثة آلاف اخرين.

وكان ذلك هو أسوأ زلزال في اليابان منذ ضرب زلزال قوته 7.3 درجة مدينة كوبي في عام 1995 ليقتل اكثر من 6400 شخص. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى