نظرة عن قرب.. لمحافظة لحج

> «الأيام» عبدالكريم عبدالله غالب /لحج/الحوطة

> سميت محافظة لحج بعدة أسماء من أهمها:المحروسة بالله - أرض الرافدين.. إلا أنها اشتهرت باسم (لحج الخضيرة) ولا زال يتداوله الناس في هذه المحافظة إلى يومنا هذا.. اكيد وراء كل اسم معنى أو مغزى أو رواية وهذا لا خلاف عليه ولكن عندما يصبح الاسم مجرد اسم ليس له أهمية في نفوسنا والسبب البعد الاسمي والمكاني بمعنى أوضح اسم ليس له وجود بالواقع الذي نراه حالياً.

عندما تسأل كبار السن في هذه المحافظة وتقول لهم لماذا سميت لحج الخضيرة؟ لأتتك الإجابة على ألسنتهم لكثرة خضرتها وكثافة اشجارها المتنوعة والخضروات بشتى أنواعها والفواكه بمعظم أشكالها بما تشتهيه الأنفس. كانت لحج قبلة لكل الزائرين لاستنشاق هوائها العليل وروائحها الزكية المنبعثة من أشجار الفل والكاذي والياسمين.. والتمتع بمناظر خضرتها الخلابة والهروب من زخم المدن وضوضائها إلى الهدوء والسكينة من أهم الأماكن الجميلة التي كانت تتمتع بها لحج الخضيرة.. الحسيني، دار العرايس، الرمادة، غرة العين، وغيرها.لقد سمع الكثير عنها في داخل الوطن وخارجه من الفنانين والشعراء والادباء والكتاب والمثقفين. أما إذا نظرت إلى واقعها الان لوجدت العجب العجاب ولسألت نفسك أين الخضيرة التي كانوا يتحدثون عنها؟ هل مر إعصار فيها وجعلها على هذا الحال؟! أراض واسعة قاحلة ومساحات بسيطة مزروعة والسبب الزحف الصحراوي الذي التهم الآلاف من الهكتارات الصالحة للزراعة وشحة المياه وعدم التخطيط لاستغلال المياه والآبار العشوائية.. هذه من أهم الأسباب التي أدت إلى اعتلال هذه المحافظة.. هل من بصيص أمل لإعادة الحياة إليها؟!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى