معركة البقاء بين الصين وأوزبكستان في كأس آسيا

> بانكوك «الأيام الرياضي» ا.ف.ب:

>
يمكن إطلاق تسمية معركة البقاء على المواجهة الحاسمة بين الصين وأوزبكستان عندما يلتقيان اليوم الاربعاء على ملعب بخيت جليل في كوالالمبور ضمن الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة الثالثة في بطولة آسيا 2007 في كرة القدم لأن أحدهما سيتأهل الى الدور ربع النهائي، في حين سيحزم الآخر حقائبه ويعود الى بلاده..وتقام في المجموعة ذاتها وفي التوقيت نفسه مباراة إيران وماليزيا حيث تبدو الاولى مرشحة فوق العادة لتحقيق الفوز وربما بنسبة عالية من الأهداف علما بأن التعادل يكفيها لبلوغ ربع النهائي.

وتملك كل من الصين وإيران أربع نقاط وأوزبكستان 3 نقاط في حين لا تملك ماليزيا أي نقطة.

الصين-أوزبكستان

المعادلة واضحة بالنسبة الى المنتخب الأوزبكي الذي لا بديل له سوى الفوز إذا ما أراد إكمال مشواره في البطولة وتكرار إنجازه في النسخة الاخيرة عام 2004 بالتأهل الى ربع النهائي، وحينها كان المنتخب الوحيد الذي حقق ثلاثة انتصارات في الدور الاول قبل أن يخرج على يد البحرين بركلات الترجيح في دور الثمانية.

ويعتمد المنتخب الاوزبكي الذي خسر مباراته الاولى امام إيران 2-1 بعد أن تقدم عليه 1/صفر في الشوط الاول، ثم فاز في الثانية على ماليزيا بخماسية نظيفة، على اللعب الجماعي وعامل اللياقة البدنية العالية التي يتمتع بها لاعبوه بالاضافة إلى القناص ماكسيم شاتسكيخ مهاجم دينامو كييف الاوكراني الذي سجل ثنائية في مرمى ماليزيا رافعا رصيده الدولي الى 21 هدفا في 32 مباراة.

وبرز في المنتخب الاوزبكي ايضا بعض اللاعبين وأبرزهم اولغوبيك باكايف وتيمور كابادزه وعزيز حيدروف.

في المقابل أسكت المنتخب الصيني الانتقادات الكثيرة التي سبقت انطلاق البطولة الحالية وقدم عرضين كبيرين تمكن خلالهما من سحق ماليزيا في المباراة الاولى 1-5، ثم تعادل مع إيران 2-2 بعد أن تقدم عليها 2/صفر حتى الدقائق ال33 الاخيرة.. وتكمن قوة المنتخب الصيني انه يستطيع المحافظة على وتيرة عالية طوال الدقائق التسعين وذلك بفضل الاستعداد المكثف الذي خضع له قبيل انطلاق البطولة.

ويعتبر مدرب الصين زهو غوانغ هو بأن عامل اللياقة البدنية سيكون حاسما في بطولة تقام وسط أجواء مناخية صعبة حيث درجات الحرارة مرتفعة جدا والرطوبة عالية.

ويدرك المدرب الصيني أن فشله في قيادة فريقه الى ربع النهائي سيعني إقالته لأن الاتحاد الصيني وضع نصب عينيه بلوغ الدور نصف النهائي على أقل تقدير وإلا فإنه سيحاسب المدرب الذي تعرض لحملة انتقادات لاذعة محليا قبل انطلاق البطولة ثم خفت وطأتها بعض الشيء بعد الانطلاقة الجيدة في البطولة القارية.

ويملك المنتخب الصيني ثلاثة مهاجمين جيدين نجح كل منهما في تسجيل هدفين حتى الآن في البطولة وهم هان بينغ ووانغ دونغ وتشاو جياي.

إيران-ماليزيا

يخوض المنتخب الايراني مباراته مع ماليزيا الجريحة بأعصاب هادئة لأنه شبه واثق من الحصول على ثلاث نقاط في مواجهة منتخب لا حول له ولا قوة حيث استقبلت شباكه عشرة أهداف في مباراتين ولم يسجل سوى هدف واحد.

وقد يلجأ المدرب الايراني أمير غالينوي إلى إراحة بعض لاعبيه لادخار جهدهم للدور ربع النهائي وخوفا من حصول البعض الآخر على بطاقة صفراء ثانية تعني عدم مشاركته في الدور التالي علما بأن التعادل يكفي إيران لحجز بطاقتها.

وعموما قدم المنتخب الايراني عروضا متفاوتة المستوى في مباراتيه الاولين وهو ما اشار اليه المدرب عندما عبر عن قلقه من هذا الامر.. وقال غالينوي: «قدم المنتخب الايراني عروضا متفاوتة بين شوط وآخر، ففي المباراة ضد أوزبكستان تأخرنا في دخول أجواء المباراة حتى الشوط الثاني، وتكرر السيناريو في المباراة الثانية ضد الصين حين وجدنا أنفسنا متأخرين بهدفين في منتصف الشوط الثاني».

وأوضح «يجب أن نحافظ على إيقاع معين طوال الدقائق التسعين وسنحاول إيجاد حل لهذا الأمر أمام ماليزيا لأننا لا نستطيع دائما قلب تخلفنا خصوصا عندما نصل الى المراحل الحامسة حيث أقل خطأ يعني الخروج من المنافسة».. ويمكن القول أيضا بأن المنتخب الايراني لم يستفد كثيرا أقله حتى الآن من جهود أبرز لاعبين في صفوفه وهما وحيد هاشميان مهاجم هانوفر الالماني وصانع ألعابه علي كريمي المنتقل من بايرن ميونيخ الألماني إلى قطر القطري أخيرا.

وبذل هاشميان جهدا كبيرا في خط الهجوم لكنه لم يجد الطريق نحو الشباك حتى الآن، في حين لم يؤكد كريمي أفضل لاعب في آسيا عام 2004 علو كعبه في هذه البطولة حتى الآن، فلم يسجل ولم يقم بأي تمريرة حاسمة.

وكان كريمي تألق في النسخة الماضية حيث توج هدافا للبطولة برصيد خمسة أهداف بالتساوي مع البحريني علاء حبيل.. في المقابل أدت نتائج المنتخب الماليزي السيئة إلى استقالة نائب رئيس الاتحاد المحلي عبدالله أحمد شاه تانكو موجها اعتذاره الى أنصار الفريق على العروض السيئة التي قدمها المنتخب في البطولة التي يستضيفها مع ثلاث دول أخرى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى