> وسيم القعر الفتى الذهبي صاحب القدم المارادونية، وأحد الإثباتات التي تؤكد تميز خريجي مدرسة حسان، نجم من زمن آخر ورقم مهم في الفريق الأبيني الذي أذهل الجميع هذا الموسم .. التقيناه في «الأيام الرياضي» وقلبنا في مفكرته ووقفنا عند صفحات كثيرة من حياته الكروية فخرجنا بالحوار الآتي:

بعد خسارتكم الأخيرة هل ضاع اللقب من بين أيديكم؟

- اللقب لا يزال في الملعب رغم أن خسارتنا من الوحدة أبعدتنا عنه وأصبح فريق الأهلي حاليا هو الأقرب بعد فوزه على شباب البيضاء وجلوسه على عرش الصدارة لكن هناك جولتين متبقيتين ولا شك ستكون فيهما مفاجآت وبعدها سنكون أول من يهنئ البطل.

> كانت مباراة الوحدة بوابة فوزكم بالدرع لأول مرة لكنكم فرطتم به .. ما هي أسباب خسارة هذه المباراة المصيرية؟

- مباراة الوحدة كانت إحدى مباريات الدوري والفوز بها سوف يضيف ثلاث نقاط مثلها مثل المباريات المتبقية، وصحيح أنها كانت مهمة لنا في مشوار السعي نحو اللقب لكن يجب أن لا نغفل حق الطرف الثاني وأعتقد أن أسباب الخسارة تتمثل في أن الوحدة لعب المباراة تحت شعار (أكون أو لا أكون) حاملا آخر أمل للحفاظ على حظوظه في البقاء إلى جانب غياب أكثر من عنصر مهم في فريقنا أمثال :أوسام السيد وماجد حسين ونزار رزق وقلة خبرة بعض اللاعبين البدلاء الذين يلعبون لأول مرة في صنعاء.

> بدأتم الدوري بمستوى متدنّ حتى أنكم خسرتم مباراتين في أول خمس جولات إحداها بالخمسة ثم تصدرتم مع نهاية الذهاب قبل أن تتراجعوا في الإياب وتخسروا خمس مباريات فما تفسير ذلك؟

- أولا لا بد أن نعترف أن مستوى الدوري متذبذب وأداء جميع الفرق غير ثابت ولذلك كانت بدايتنا متواضعة نظرا لغياب الكثير من اللاعبين،وبعد خسارتنا من الأهلي بخماسية في الجولة الخامسة استشعر الجميع بالمسئولية واكتملت صفوف الفريق، والحمد لله كسبنا ما تبقى من لقاءات الذهاب حتى تصدرنا القائمة، ولا شك أن نتائجنا شهدت تراجعا في دور الاياب وهذا ما عانت منه أغلب الفرق نظرا لشدة المنافسة وبداية الحسابات بسبب اقتراب مراحل الحسم أكان في القمة أو القاع، وعموما رغم أننا أضعنا الكثير من النقاط إلا أننا ما زلنا منافسين وبقوة على اللقب.

> جماهيركم والجماهير عامة تعاطفت معكم وكانت تتمنى أن تحسموا اللقب لصالحكم .. ماذا تقول لها؟

- اللقب لا يزال في الملعب، وبصراحة كنا نأمل إسعاد الجماهير لكن هذه كرة القدم حلاوتها في الفوز والخسارة وقد بذل الجميع كل ما بوسعه ويبقى التوفيق من عند الله عز وجل.

> إذا طار اللقب منكم هل ستشعرون بالندم حيث إنكم كنتم الأقرب منه؟

- شيء طبيعي أن نشعر بالندم حيث كانت الامور في أيدينا لكن ما سيخفف من ذلك أننا حققنا إنجازا في ظل إمكانيات نادينا المعروفة للجميع،ويكفينا فخراً أننا قلبنا الكثير من النظريات في عالم كرة القدم والتي أهمها وجود المال الكثير، وأتمنى أن ينظر الكل قبل أن يقسو علينا إلى أوضاعنا التي خضنا بها الدوري ويقارنوها بأوضاع إحدى الفرق التي هبطت وليست التي نافستنا على اللقب أعتقد أنه لا وجه للمقارنة أبدا وسيتأكد للجميع أننا كنا أبطالا حتى وإن لم نحقق الدرع.

> ما هو السر في منافسة فريق نادي حسان على البطولة هذا الموسم؟

- السر يكمن في ولاء ووفاء أبنائه المخلصين الذين يهمهم أمر ممثل المحافظة، فبالرغم من أننا دخلنا هذا الموسم ونحن نفتقد لأسلحة هامة كانت معنا في المواسم الماضية ويأتي في مقدمتها الحارس الدولي سالم عوض الذي احترف في عمان، وطبعا الكل يعي ماذا يعني غياب الحارس الاساسي فكيف عندما يكون بثقل سالم مع تقديري لزميلي حليم الجبلي الذي كان خير خلف لخير سلف وكان حقا أحد الاعمدة الاساسية في تحقيق الانجاز، إلى جانب انتقال المهاجم الفذ عبود مبروك الذي خسره خط هجومنا، لكن كان شبابنا رجالا عند مستوى المسؤولية والتحدي، كما لا أنسى دور الجهاز الفني الذي قام بدور كبير وإدارة النادي التي رغم شحة الامكانيات كانت قريبة منا ومعنا في مواجهة الصعاب.

> كيف تنظر إلى مستقبل حسان في ظل أن الواقع الآن لا يعترف إلا بالامكانيات الهائلة؟

- مشكلة الامكانيات هي الخطر الذي يهدد نادينا وإذا لم يتم إيجاد حل لها فإن ذلك سوف يعيق تقدمه إن لم ينه مشواره، لكن رجال حسان المخلصين سوف يقفون إلى جانبه ولن يتركوه وأعتقد أن استمرار مدرسة حسان في تخريج النجوم والمواهب سوف يغطي شحة الامكانيات ولكن بنسبة محدودة.

> وماذا عن مستقبلك أنت؟

- أنا إبن حسان وسأظل وفيا له كلاعب وحتى بعد أن أترك الكرة، وأعتقد أن رد الجميل لهذا النادي وما قدمه لنا يعتبر واجبا فهو من صنع وسيم القعر وقدمه إلى طريق الشهرة وأتمنى أن أكون قادرا على رد الجميل بالشكل الذي يجب.

> كنت ضمن كتيبة المنتخب العالمي .. في تصورك لماذا ضاع لاعبو منتخب الأمل، وهل يمكن تكرار ذلك المنتخب؟

- لاعبو منتخب الأمل لم يضيعوا بل هم موجودون حاليا ويقدمون مستويات جيدة أمثال أكرم الورافي والبعداني والصافي ومحمد عياش والعماري وجعيم وشريان والقائمة تطول، لكن البعض تراجع مستواه واختفى نظرا لظروف خاصة، كما أن الإعلام والشهرة والمال كان لها تأثير واضح على اللاعبين الذين لم يكونوا يحلمون أو يتصورون أن ينالوا ما نالوه،خصوصا وهم في ذلك العمر.. ويمكن ليس تكرار منتخب الأمل بل منتخبات الأمل، فالحمد لله لدينا مواهب كثيرة تحتاج إلى الاهتمام فقط وتهيئة الظروف المناسبة حتى تصبح أمل الكرة اليمنية.

> لماذا اختفى إسم وسيم من تشكيلات المنتخب؟

- بالعكس لم أختف فأنا موجود وقد شاركت بعد منتخب الأمل مع منتخب الشباب ثم مع المنتخب الاول في خليجي 17 بقطر ومؤخرا كنت ضمن صفوف المنتخب الاولمبي الذي شارك في تصفيات أولمبياد بكين،وقد يحدث أحيانا أن تكون خارج تشكيلة منتخبنا في مشاركة ما أو جالسا على مقاعد البدلاء ،وهذه قرارات المدربين التي أحترمها وإن شاء الله ستروني دائما في المنتخبات القادمة.

مقتطفات من الحوار

- أفتخر بإشادة الساحر البرازيلي رونالدينيو، وشهادته وسام أضعه على صدري وأشكر «الأيام الرياضي» التي نقلت لي الخبر.

- لا يزال لدي الكثير لأقدمه وأجمل ما في الكرة أنك تستطيع إدخال الفرحة إلى قلوب الناس.

- قريبا سوف أكمل نصف ديني وأستقر تماما بعد حصولي على الوظيفة.

- أنا من أسرة رياضية وحسانية بالتحديد فوالدي كان لاعبا معروفا وكذلك إخواني جلال وسالم وعثمان.

- سننافس على لقب خليجي 20 إذا استعددنا بالشكل المطلوب فقد ظهرنا بصورة جيدة في الامارات رغم الاعداد المتواضع.

- ملاعبنا أكبر عيوب رياضتنا، وجماهيرنا تتمناها الدول المجاورة.

- مكيش قدمني للجمهور والراعي منحني الثقة والسنيني عرف كيف يوظف قدراتي.

- ما يميز فريقنا أنه مليء بالمواهب ولا يعتمد على أسماء محددة ويلعب بروح واحدة نظرا لأن الجميع من البيت نفسه.

- هل يصدق أن حسان المنافس يتقاضى لاعبوه 50 دولارا فقط راتبا شهريا.

- من العيب أن نسمي ما يجري في ملاعبنا بالإحتراف والأفضل البحث عن إسم آخر.

- أسوأ ما في الرياضة أن تعيق منافسك بالطرق غير الشريفة والأساليب غير المشروعة كما حدث لنا هذا الموسم من البعض.

- أعترف أنني لاعب مزاجي وأعتقد أن ذلك يعود إلى الأمور النفسية أحيانا.

- شكرا لكل من وقف إلى جانبي خلال رحلتي الكروية.