جديد الحراك الثقافي بمديرية لودر (القول المعطر في أشعار المشطر) لمؤلفه أبي نجم

> «الأيام» سالم لعور :

> صدرت مؤخراً الطبعة الأولى من كتاب (القول المعطر في أشعار المشطر) الجزء الأول للمؤلف الأستاذ عبدالله محمد عبدالله الجنيدي (أبي نجم) وهو عبارة عن مجموعة قصائد شعرية للشاعر الشعبي المرحوم محمد عوض المشطر حواها هذا الكتاب بين دفتيه في 144 صفحة من الحجم المتوسط.

وقد ازدانت مكتبة «الأيام» بلودر بعرضها الدفعة الأولى من نسخ الكتاب الذي نزل بحلته القشيبة وتميز بحسن إخراجه وثراء مادة محتواه الشعري، وهو ما دفع كثيراً من القراء والمهتمين بالموروث الشعبي (الشعري) إلى شراء نسخ لهم من هذا الإصدار المتميز (لأبي نجم) الذي تحمل كثيراً من المصاعب والمشاق وعانى الأمرين إلى أن تمكن من إخراج هذا الكتاب على نفقته الشخصية باقتطاعه جزءاً من دخله الشهري لهذا المشروع الذي صار اليوم حقيقة ملموسة وفي متناول يدي القارئ بعد أن وقف (كابوس المال) عائقاً عرضياً سرعان ما زال أمام طموح وتحدي المؤلف على الرغم من تخلي المؤسسات الرسمية ذات العلاقة عن تقديم أية مساعدة له حتى يتسنى له إصدار هذا الكتاب، الذي يعد الإصدار الثاني للمؤلف بعد أن ظل إصداره الأول (المأثور والمتداول من أمثال العواذل) الذي يحوي أكثر من 5 آلاف مثل حبيس الجدران في وزارة الثقافة.

وهنالك عملان في طور الإنجاز للمؤلف (أبي نجم) وهما:

1) أشعار لها صدى، يحوي قصائد لكوكبة من فحول الشعر العامي بمحافظة أبين، 2) المزن الهامل من أشعار الزامل، ويضم الكثير من الزوامل في أبين.

ونعرض في هذه العجالة نماذج بسيطة من الأشعار حسب مواضيعها وأغراضها ومنها:

< المشطر ينعى الثورة بعد الاستقلال مباشرة:

راحوا ذي انجحوا الثورة وسارت للنجاح

وكيف نتواطأ قفاهم هكذا يا صاح؟

لاجل الثورة اعطينا الصماصيم الملاح

ولجلها جدنا بأغلى حب في المذلاح

< المشطر نزيل دائم لسجون الثورة كما كان عهده في أيام الاستعمار:

السجن بيتي في زمان السلطنة

وفي زمان الحزب كنّه قد رجع بيتي

وفي رواية أخرى «وفي زمان اهل امشعه كنّه رجع بيتي».

< ويستمر العقاب للشاعر المشطر بتسميم أغنامه وأخذ الحبوب التي كان يمتلكها لكي يخرسوا صوته، وهيهات ذلك لهم! فقد استمر في مقارعة الظلم والتعسف بحقه وبحق المواطنين الآخرين ويقول في ذلك:

يا مرشد زراعي ضرّنا كثر الحطام

ومبيدكم يا أخ هو ذي حطم الأغنام

أنا اذكرها نصيف الليل والعالم نيام

وقوم حائر والبكاء داخل خدودي اغنام

ويستمر في صرخته قائلاً:

يا بن علي راجع اصحابك

ذي هم على الشعب يرمونه

شلوا علي الحَبّ من بيتي

وجلجلي ذي في الشونه

< المشطر محذراً من فتنة يناير 1986م:

تناصر من؟ وفعلاً تتجه في صف من؟

أهل الكراسي عن كراسيهم يبون أخبار

ومن للشعب هذا بالشهادة ينضمن؟

وهل معكم خط للجنة وخط للنار؟

< المشطر ناقداً ارتفاع الأسعار والفقر:

أنا حيران من عدم الغذاء في منزلي

التاجر اغلق من أمامي باب دكانه

ومولى الدّين جاء يسأل بدينه لوّلي

ونا رحيم الحال ما جد في الكمرعانه

وقلنا يا أخي عندي ولكنّي خلي

وحالتي تعبان والجيران تعبانه

< المشطر راثياً الناصرية وعبدالناصر رحمة الله عليه:

سال الدمع من عيني كما رش المطر

يبكي زعيم الشرق لوسط باهي الصوره

أنا أبكي والبكاء زود على قلبي أثر

أبكي بطل لبطال ذي ماحد لعب دوره

< المشطر متغزلاً:

يا زين الحواجب والخدود اسعد مساك

يا بدر ذي نورك طلع والناس تتمناك

مباسم حلو وانته حلو كلك يا ملاك

من واجبي اني شخّصك من اسفلك لعلاك

ونعتذر للقراء عن هذه العجالة التي لا تغني عن اقتناء الكتاب الذي يحوي أشعاراً كثيرة في مختلف المواضيع السياسية والاجتماعية الناقدة.. قدم للكتاب الأستاذ أحمد عمر حسين، أحد أبرز المثقفين وذوي الاهتمامات الأدبية، وعلاوة على كونه عقيداً فهو طبيب حاصل على شهادة البكلاريوس (صحة مجتمع) وله كثير من الأشعار والمقالات التي نشرت في عدد من الصحف المحلية والعربية والتي يعكف حالياً على تجميعها لطبعها في ديوان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى