> لا يختلف إثنان على أن الهدف من وجود إعلام رياضي فعال هو أن يلعب هذا الكيان دوراً هاماً وطليعياً في تنوير المجتمع والنهوض برياضته والمساعدة في تقويم أي اعوجاج أضر بها، كما أن عليه إبراز مواهب الشباب في شتى الألعاب والمجالات الرياضية، والعمل على الأخذ بيدها إلى الطريق الصحيح.. وهو المطلوب في هذه المرحلة التي نعيشها.

إن الكلمة الصادقة النابعة من قلب الاعلامي الناجح هي التي تبنيه وتكون شخصيته الحقيقية، وتساعده في شق طريقه من أجل المساهمة في بناء جيل صالح ووطن شامخ، ولكي يبلغ إعلامنا الرياضي هذه الدرجة العالية من الأداء، يجب أن تكون المصداقية في عمله هي البوصلة التي تنير طريقه، وذلك من خلال البحث عن الحقيقة ومن مصادرها، لتكون كتاباته وتناولاته الصحفية صادقة وفي محلها تماماً، ومتصفة بالشجاعة الأدبية في الطرح.

ولكن للأسف هناك نفر قليل من الإعلاميين الرياضيين وجدت من خلال متابعتي لكتاباتهم الرياضية في بعض الصحف أنهم يسلكون طرقاً ملتوية في ما يطرحون، ويتلونون ويداهنون، ويسخرون أقلامهم لإرضاء هذا وكسب ذاك من أجل حفنة من الريالات، ضاربين بكل المثل العليا والقيم والأعراف الصحفية عرض الحائط.. بل الأسوأ من ذلك أن البعض يحاولون زرع الفتن وتشويه الحقائق ووضع الزيت على النار،وأكل لحم هذا وشتم ذاك،مستغلين طيبة أو غفلة بعض مسؤولي الصحف الذين أتاحوا لهم مثل هذه الفرص التي تسيء للإعلام والصحافة الرياضية.

في الأخير أود أن أحيي صحيفتنا«الأيام الرياضي»التي عودتنا على إبراز الحقيقة ونشر كل ما هو صادق بعيداً عن التزلف والتزييف والكذب في الطرح،لتصبح نبراساً وسراجاً منيراً لكثير من الصحف وقدوة لها في نشر الحقائق.