جولة ما قبل الختام لدوري الأولى .. منصة التتويج قد تفتح ذراعيها أكثر لصاحب الصدارة

> «الأيام الرياضي» خالد هيثم:

>
الصقر اضاع احلامه امام شعب حضرموت
الصقر اضاع احلامه امام شعب حضرموت
حسبة في غاية الصعوبة وصلت إليها الجولات الأربع والعشرين التي مضت من دوري الأولى وبالتحديد في تسمية الفرق التي سترافق فريقي نصر الضالع وشباب البيضاء إلى دوري الثانية بعدما ساوت نتائج الجولة الماضية رصيد ثلاث فرق (التلال وشعب حضرموت ووحدة صنعاء) وبفارق نقطتين عن (الشعلة والاتحاد) اللذين يليان في الترتيب.

تلك الفرق الخمس هي التي تحتل المراكز من 8 - 12 وهي الداخلة في صراع البقاء مع عدم إغفال (اليرموك والرشيد) اللذين يمتلكان 34 نقطة ومايزالان في دائرة الخطر وفي حاجة لنقاط تبعدهم عن الحسبة المنتظرة في الجولتين المتبقيتين.

كل ذلك يجعل الجولة الخامسة والعشرين قبل الأخيرة محملة بكثير من الاعباء في هذا الاتجاه بالتحديد على الفرق التي ذكرناها والتي يغازلها دوري الثانية جميعا وبحظوظ شبه متساوية قد ترتفع عند بعض الاطراف على حساب أطراف أخرى من خلال المواجهات التي ستجمع بينهما كمباريات التلال وشعب حضرموت، الرشيد والاتحاد، فيما ستكون مباريات الفرق الاخرى وكأنها من الفرص الاخيرة للحفاظ على الحظ المربوط بالجولة الاخيرة.

إذا هي جولة مهمة معقدة عصيبة على سبع فرق تصارع للبقاء بين أندية الصفوة كما أنها جولة مهمة جدا في قمة الدوري والفريق الذي جاء من بعيد واعتلى الصدارة وصار الاقرب إلى أقراص الذهب فريق أهلي صنعاء الذي استفاد من سقوط فريقي الصقر وحسان جولة وراء جولة فقلل الفارق حتى الجولة الماضية ليصعد إلى القمة ويكون حسب المعطيات هو الأقرب إلى التتويج إن لم يتدخل جنون كرة القدم في المباراتين المتبقيتين اللتين سيخوضهما على أرضه مع نصر الضالع ومن ثم جاره اليرموك.

خطوة نحو التتويج

ستكون مواجهة صاحب الصدارة الاهلي الصنعاني مع ضيفه نصر الضالع خطوة قبل أخيرة لمعانقة اللقب من خلال تحقيق الفوز والحفاظ على الفارق مع الملاحق حسان إذا حقق الفوز وبالتالي حسم الأمر في الجولة الاخيرة.

الاهلاوية وحسب الواقع ستكون المباراة في صلب اهتمامهم وسيدركون مايريدونه منها مع الأخذ بعين الاعتبار أن ضيفهم قد قطع تأشيرة عودته إلى الثانية وسيلعب دون التفكير في شيء ودون أي ضغوط ولكن التوقعات تشير إلى أن الاهلي لن يفوت الفرصة بما يمتلكه من مقومات وبعد أن ابتسمت له الامور وأعطته الصدارة.

الاهلي الاقرب الى اللقب .. واجهة البيضاء كانت منعطف هام له
الاهلي الاقرب الى اللقب .. واجهة البيضاء كانت منعطف هام له
الإبقاء على حظوظ المنافسة

منطقيا ورقميا لم يخرج حسان من صراع الوصول إلى اللقب مع الاهلي فالفارق نقطتين فقط لذلك سيكون الفوز هو الهدف للفريق عندما يستضيف شعب إب على أرضه التي كانت معه ولم تخذله في المباريات التي خاضها عليها في مشواره والتي بلغت 12 مباراة لم يتعرض فيها للخسارة أبدا لذلك سيلعب حسان للفوز وانتظار ماتؤول إليه مباريات المتصدر التي قد تأتي بما يتمناه وحتى يضمن ذلك فإن عليه عمل ما هو عليه وهو الفوز على شعب إب خامس الترتيب والباحث عن استعادة اتزانه وتحسين موقعه بعد أن خرج من المنافسة من (بدري).

البقاء في الواجهة

منطقيا خرج الصقر من المنافسة على صدارة الترتيب فافتقد فرصة الحفاظ على لقبه بعد أن ذاق هزيمة قاسية في الجولة الماضية أمام شعب حضرموت ومع ذلك فإنه سيسعى في لقاء الغد إلى البقاء في الواجهة والعودة إلى الفوز والاستفادة من ذلك في حالة تعثر حسان والتقدم وإلا الحفاظ على موقعة بين كبار الدوري والوصول إلى البرونز على أقل تقدير.

مايتمناه الصقر إن حصل سيكون على حساب تطلعات ضيفه وحدة صنعاء الباحث عن نقاط اللقاء لتحقيق مبتغاه في مسيرته نحو البقاء التي ابتدأها بخطوة الفوز على حسان وإبعاده عن الصدارة في الجولة الماضية.

لذلك فإن اللقاء سيكون مثيرا وقويا نظرا لما يريده الفريقان.

الفوز مطلب

لا أظن أن الهلال لديه مشكلة فيما تبقى من جولات فالفريق في المركز الرابع ولايمكن أن يصل لما هو أفضل بل إنه قد يتراجع في قادم الجولات ولكن دون خوف من شيء فالموقع دافئ بالنسبة له.

مواجهة الهلال تحمل أهمية قصوى لشعلة عدن الذي هو أحد أقطاب صراع البقاء وفي حاجة ماسة لنقاط الجولتين المتبقيتين كاملة دون نقصان والفوز هو في هذا الطريق والمسعى الذي قد يضمن له البقاء أي الفوز بهذه المباراة والأخرى ضمن الجولة الاخيرة.

إذاً بقاء الشعلة يحتاج إلى الفوز دون غيره في هذه المواجهة التي يستضيفها ملعب العلفي ودون ذلك فإنه لا عزاء للشعلة في الجولة الاخيرة.

خسارة حسان امام الوحدة ابعدته عن التتويج الا اذا...
خسارة حسان امام الوحدة ابعدته عن التتويج الا اذا...
المصير

أقوى مواجهات صراع البقاء سيكون في عدن حيث لقاء العميد التلال وشعب حضرموت اللذين يمتلكان رصيدا مشتركا من النقاط وسيكون اللقاء لفك الارتباط في الرصيد وإيجاد فارق واسع من النقاط بينهما يكون له حسبة خاصة في الجولة الاخيرة

التلال ليس أمامه أي خيار آخر سوى الفوز للإبقاء على حظوظ البقاء على اعتبار صعوبة المواجهة الاخيرة فيما الضيوف لديهم مباراة أخيرة على أرضهم وبالتالي لديهم أكثر من فرصة ولو بالتعادل أما الخسارة فإنها ستضعف آمالهم ولكنها لاتلغيها لأن الامور ستظل مربوطة إلى الجولة الاخيرة.

إذاً هي مباراة عصيبة جدا لعميد الاندية اليمنية التلال وستكون في غاية الصعوبة له في ظل مايريده ضيفهم صاحب النتائج الباهرة في آخر الجولات.

ضمان قبل الختام

مايزال فريق اليرموك في بؤرة الصراع على البقاء كون رصيده 34 نقطة ورغم وجوده سادسا إلا أن الخسارة قد تعيده إلى مركز بعيد قريب من المؤخرة فملاحقه الرشيد يخوض مباراة يهدف منها أيضا إلى الفوز وضمان البقاء دون انتظار الجولة الأخيرة.

اليرموك يخوض لقاءه خارج أرضه أمام شباب البيضاء العائد إلى الثانية والراغب بلعب أدوار أخرى وترك انطباع أخير قبل الوداعية.. أما الرشيد الذي سيلعب غداً فإن أمانيه ستصطدم بآخر آمال البقاء في الصراع لضيفه الاتحاد الذي إن خسر سيكون ثالث الهابطين أما إن فاز فإن حظوظه ستتعزز كون لديه مباراة أخيرة على أرضه.

ختاما

هي جولة خاصة ستكون محملة بالكثير ومن الصعوبة التكهن بما سيكون إلا أنها بدون شك ستعقد أمور بعض الفرق وستزيد من الأوجاع وستدخل الحزن هنا أو هناك لأنها عادة كرة القدم.

فلننتظر ونرى من أعد العدة لتحقيق غايته.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى