أسرة إصلاحي سعودي معتقل تقول انه ليس إرهابيا

> جدة «الأيام» اندرو هاموند :

> قالت أسرة إصلاحي سعودي معتقل للاشتباه في قيامه بتمويل الإرهاب أمس الثلاثاء إنه كان يقوم بأعمال خيرية تستهدف العراقيين والفلسطينيين بمباركة الحكومة السعودية.

واعتقل سعود مختار الهاشمي وهو ناقد إسلامي بارز للحكم الملكي المطلق في السعودية في فبراير شباط الماضي مع تسعة آخرين.

وأبلغت أسرته رويترز انها تعتقد إن مطالبته بحكم دستوري وبرلمان منتخب في المملكة كانت وراء اعتقاله وليس نضاله من أجل قضايا العراقيين والفلسطينيين.

وقال افراد من أسرته أنه كان ينظم مجموعات نقاش سياسي اسبوعيا وكانت عادة ما تضم ما يزيد على 200 شخص في دولة يحظر فيها تأسيس أحزاب سياسية.

وكثيرا ما شنت السلطات السعودية المتحالفة مع الولايات المتحدة حملات على من تعتقد انهم يشكلون خطورة على نظام الحكم واعتقلت العشرات من رجال الدين الذين كانوا يطالبون بإصلاحات وانهاء للفساد في التسعينيات وحاكمت ثلاثة مثقفين إصلاحيين في عام 2005.

وقالت حسنة الزهراني زوجة الهاشمي وهو طبيب (45 عاما) "انه يفسر الاعتقال بانه يرجع لكونه ناشطا وصاحب اراء قوية فيما يتعلق بالإصلاح الداخلي."

وأضافت "قال ان الفساد البيروقراطي بين بعض المسؤولين يجب ان ينتهي لكنه يرفض اسقاط الأسرة (الحاكمة) او تغييرها."

ورفضت السلطات اعطاء المزيد من التفاصيل عن الاعتقالات لكنها قالت إن التحقيقات مع المحتجزين في حبس انفرادي مازالت جارية.

وفي الأسبوع الماضي تم اطلاق سراح مجموعة أخرى من الإصلاحيين في الرياض بعد اعتقالهم لعدة أشهر دون توجيه اتهامات لهم.

ولم يوضح المسؤولون ما إذا كانت الاتهامات الموجهة لإصلاحيي جدة تتعلق بصلات لهم بمقاتلين في العراق أو بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينية التي حاولت الولايات المتحدة وحلفاؤها محاصرتها اقتصاديا منذ فوزها في الانتخابات عام 2006.

وحكت أسرة الهاشمي والمحامي باسم عليم وهو إصلاحي سابق عن اجتماع في منزل الهاشمي في أواخر عام 2006 حيث أعطى عشرات الحضور الأموال لمحمود الزهار المسؤول بحركة حماس.

وقال عليم إن الزهار حضر برفقة رجال الحكومة وإن ممثلا عن وزارة الداخلية قدم له تبرعات.

وزار حارث الضاري الزعيم السني العراقي كذلك منزل الهاشمي,وحظي الداري الذي يقول إن قتال السنة ضد القوات الأمريكية في العراق مشروع باستقبال حار من جانب العاهل السعودي الملك عبد الله العام الماضي.

وشارك الهاشمي في عدة زيارات للهلال الأحمر السعودي للعراق لتوزيع مساعدات إنسانية بعد حرب عام 2003.

وقالت عفاف شقيقة الهاشمي "كان يجمع المال للفقراء والأرامل والمحتاجين... إذا كان متهم بجمع المال فقد كان يفعل ذلك تحت أعين الدولة. وقد دعا لتقديم تبرعات على التلفزيون السعودي." وأضافت أن الحكومة لم تمنعه من زيارة العراق.

وكثيرا ما وضعت القضايا الإسلاميين في المنطقة المملكة التي تضم قبلة الإسلام في وضع صعب.

والمقاتلون العراقيون والفلسطينيون الذين يقاتلون إسرائيل يحظون بتأييد شعبي كبير في السعودية لكن كانت هناك ضغوط غربية ضد حماس.

وقالت الزهراني إن زوجها الذي كان يخطط لبدء حركة سياسية باسم " التجمع من أجل الإصلاح" تحدث على قناة الجزيرة العربية الفضائية مؤيدا المقاتلين العراقيين الذين يقاتلون القوات الأمريكية لكنه أثني السعوديين عن الذهاب إلى هناك للقتال. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى