بمنطقهم!!

> عبدالرحمن خبارة:

> من يتابع أجهزة الإعلام الرسمية يشعر بالبؤس والامتعاض وبالذات الموقف من قضية عشرات الآلاف من العسكريين والمدنيين في الجنوب حيث تذكرنا هذه الأجهزة بطرائق وأساليب النظم الفاشية الاستبدادية الشمولية الدكتاتورية.

> وكما قالت صحيفة محلية «إن محاولة الهروب من الاستحقاقات الماثلة ستفضي بلاشك إلى كوارث اجتماعية ثمنها باهظ في المستقبل المنظور شئنا أم أبينا» والمسئولية تقع على النظام والدولة وحدهما.

> المنطق الأعوج يقود هذه الأجهزة إلى الابتعاد عن كل ما هو موضوعي وبدلاً من ذلك تكيل الاتهامات الخرقاء التي أصبحت من مخلفات النظم الانكشارية فهذا عميل والآخر متآمر وذاك انفصالي مدعوم من قوى خارجية دولية.

> ويمتد هذا المنطق الشاذ إلى الدعوة لعدم رفع مطالب حقوقية وأن على المظلومين الامتثال لما تقدمه السلطة فهي خير من يعرف الحقوق والواجبات، المهم وأد الرأي المخالف، وقد اعتبر الأخ ناصر النوبة رئيس مجلس التنسيق الأعلى لجمعيات المتقاعدين (الهجوم) الذي تشنه أجهزة الإعلام الرسمية ضدهم «تعبيراً كافياً عن عدم جدية الحكومة في معالجة مشكلة المتقاعدين الذين سيواصلون مسيرات احتجاجاتهم واعتصاماتهم في جميع المحافظات الجنوبية مهما كانت الظروف والمضايقات الأمنية».

> وأوضح أن أجهزة الإعلام الرسمية تعيش في وضع لا تحسد عليه من تناقض وازدواجية وتخبط.. وأردف الأخ ناصر النوبة يقول «بينما الحقوق واضحة في القانون والدستور وبحسب العفو العام الذي صدر طبقاً لقرار الأمم المتحدة وما تلاه من توجيهات لرئيس الجمهورية».

> إن كل ما ينشر ويبث في الأجهزة الإعلامية الرسمية للأسف يتسم بلغة الحقد والكراهية وشق الصفوف ويشم المواطن منه روائح كريهة معادية بحق لمطالب الناس المشروعة ولحقوقهم الشرعية وتصب في إطار العداء للوحدة الوطنية ولقوة الانتماء الوطني.

> وليس أمام الدولة والحكومة إلا الانصياع للمطالب المشروعة بدلاً من إشعال الحرائق وما يمكن أن يؤدي إلى طرق موصدة يعلم الله وحده إلى أين تقود الوطن وأهله..!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى