أسر فلسطينية تتشوق لرؤية ذويها المفرج عنهم من سجون إسرائيل

> رام الله «الأيام» محمد السعدي :

>
شقيقة احد المعتقلين تتحدث مع المراسل
شقيقة احد المعتقلين تتحدث مع المراسل
عز النوم على أمل منذ أن سمعت أن إسرائيل ستفرج عن زوجها الزعيم السياسي عبد الرحيم ملوح وأكثر من 250 سجينا آخرين في لفتة لدعم الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وتحتجز إسرائيل ملوح (61 عاما) وهو أحد كبار المسؤولين في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين منذ عام 2002 وذلك قبل أكثر من عامين على انقضاء مدة عقوبة السجن التي حكم عليه بها لانتمائه لمنظمة محظورة.

وقالت امل ملوح إنها تعد الساعات والدقائق منذ يوم الاثنين الماضي عندما اتصل بها الرئيس الفلسطيني ليبلغها بأنها سترى زوجها مرة أخرى قريبا.

وملوح واحد من بين 256 سجينا فلسطينيا محتجزين في السجون الإسرائيلية من المقرر أن تبدأ إسرائيل في الإفراج عنهم اعتبارا من يوم الجمعة.

وقالت أمل وهي أم عمرها 51 عاما "ارى في اليومين المتبقيين كانهم سنتين."ومضت تقول وهي تنظر لصورته مع الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات "نحن متشوقون جدا لرؤيته."

وفي محاولة لتعزيز عباس الذي يدعمه الغرب قدمت إسرائيل أمس الأول قائمة بالسجناء الذين سيتم الإفراج عنهم. وينتمي 85 في المئة من الذين شملتهم القائمة لحركة فتح التي يتزعمها عباس.

وقال ابنه شريف البالغ من العمر 26 عاما "لحظة خروجه من السجن سوف يعود لمزاولة عمله. إنه قائد سياسي يدافع عن قضيته وليس قاتلا."

وقالت أمل إنها عانت من أوقات عصيبة حيث قامت برعاية ابنائها الأربعة المراهقين في غياب أبيهم.

وقالت ربة البيت "انا عندي دور مزدوج دور الأب ودور الأم." وارتسمت على وجهها ابتسامة عريضة وهي تجلس في منزل تحيطه أعلام فلسطينية ومعلق به ملصق كبير كتب عليه "الحرية لأسرى الحرية" وعليه صورة زوجها ومروان البرغوثي وهو أحد زعماء الانتفاضة من فتح ينظر إليه على أنه خليفة محتمل لعباس لكنه لا يزال محتجزا في سجن إسرائيلي.

وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت بإطلاق سراح سجناء لتعزيز حكومة عباس الجديدة في مواجهة حركة المقاومة الإسلامية )حماس( التي فازت في انتخابات تشريعية أجريت في العام الماضي ثم استولت قواتها على قطاع غزة في الشهر الماضي.

وقضية الأسرى شديدة الحساسية بالنسبة للفلسطينيين الذين يرون أن 11 ألفا من أشقائهم المحتجزين في السجون الإسرائيلية مقاتلون من أجل التحرر من الاختلال في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية.

وصعدت إسرائيل من حملات الاعتقال اثناء الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي اندلعت بعد انهيار محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية في عام 2000.

وقال شريف والدموع تنهمر من عينيه إنه شعر بغياب أبيه خاصة عندما تخرج من جامعة في مصر قبل عامين.

وقال شريف الذي لم ير أبيه منذ خمسة أعوام "سوف احتضتنه وأظل أقبله..أخيرا سوف يلم شملنا وسنعيش كأسرة."

ولكن شقيقته كرمل (21 عاما) التي تدرس هندسة الديكور وستتخرج العام القادم من جامعة أردنية قالت إنها محظوظة لأن حلمها سيتحقق,ووعد أبوها في خطاب بأنه سيحضر حفل تخرجها,وقالت كرمل وقد أشرق وجهها "لن أشعر بعد اليوم أنني أعيش وحيدة." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى