مخاوف من سقوط نحو 200 قتيل في كارثة الطائرة البرازيلية المنكوبة

> ساو باولو «الأيام» ماريا اندرادا :

>
تحطمت طائرة ركاب برازيلية واشتعلت بها النيران أمس الأول عند أكثر مطارات البرازيل ازدحاما ويخشى مقتل نحو 200 فرد في ثاني أسوأ كارثة جوية في البرازيل في أقل من عام.

وانتشل عمال الانقاذ 45 جثة من بين الأنقاض وقالوا إن من غير الممكن أن يكون أحد ممن كانوا على متن الطائرة من طراز ايرباص إيه 320 ومجموعهم 176 فردا قد نجا.

ونقلت وكالة فولها البرازيلية للأنباء عن أحد قادة فرق الانقاذ قوله إن ما يصل إلى 200 فرد ربما يكونون لقوا حتفهم وبينهم ضحايا على الأرض.

وفقدت الطائرة القادمة من بورتو اليجري في جنوب البرازيل السيطرة أثناء الهبوط في مطار كونجوناس بساو باولو والذي يشتهر بمدارج الإقلاع والهبوط المنزلقة وأصبح رمزا لنظام النقل الجوي الذي تسوده الفوضى في البلاد.

وانزلقت طائرة الركاب على الممر المبلل بمياه الأمطار واندفعت صوب طريق مزدحم واصطدمت بمحطة وقود ومنشأة لشحن البضائع كان بها عاملون.

مطار كونجوناس بساو باولو تحول الى كتلة من الدمار إثر تحطم طائرة ركاب على احد المدارج
مطار كونجوناس بساو باولو تحول الى كتلة من الدمار إثر تحطم طائرة ركاب على احد المدارج
وقال لويس سانتوس الذي كان في سيارته بالمحطة آنذاك "اندفعت الطائرة ومرت فوق رؤوسنا على مستوى الإشارات الضوئية للمرور... عندما اصطدمت بالأرض انفجرت وتناثرت الأجزاء في كل مكان."

وهرعت عربات الإسعاف إلى مكان الحادث حيث نتأ ذيل الطائرة من منشأة الشحن والنيران مشتعلة به في الوقت الذي كان يحاول فيه رجال الإطفاء إخماد النيران التي امتدت إلى مبان مجاورة وهددت المنازل.

وقال مسؤولون حكوميون إن 11 فردا على الأقل نقلوا للعلاج في مستشفيات حيث لقي ثلاثة حتفهم.

وكانت الطائرة التي تشغلها شركة طيران تام لينهاس إيرياس البرازيلية وهي شركة الطيران الأولى في البرازيل تقل 170 راكبا وستة من أفراد الطاقم.

وفي سبتمبر أيلول لقي 154 فردا حتفهم عندما اصطدم جناح طائرة برازيلية من طراز بوينج 737 بطائرة خاصة وتحطمت في غابة الأمازون فيما كان أسوأ حادث طيران في البلاد.

وأوقعت هذه الكارثة نظام الطيران في البرازيل في فوضى في الوقت الذي أضرب فيه المراقبون الجويون -الذين شعروا بأن اللوم في هذا الحادث يلقى عليهم- للاحتجاج على ضعف الأجور وما وصفوه بسوء التغطية في أجهزة الرادار واللاسلكي.

وكثيرا ما تلغى الرحلات في النظام الجوي المزدحم بالبلاد وكثيرا ما اقتحم ركاب غاضبون مدارج إقلاع وهبوط الطائرات احتجاجا على تأخير رحلاتهم كما شجب الادعاء بالبلاد مديري سلطة المطارات لحصولهم على رشا من المقاولين. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى