اردوغان وخصومه يوجهون آخر نداء لكسب الاصوات

> اسطنبول «الأيام» دارين بتلر :

>
وجه الساسة الأتراك اليوم (أمس) نداء أخيرا للفوز بأصوات الناخبين عشية انتخابات برلمانية يصفها حزب العدالة والتنمية الحاكم ذو الجذور الإسلامية وخصومه القوميون بأنها اختبار رئيسي لديمقراطيتهم العلمانية.

ويعتقد رئيس الوزراء طيب اردوغان (53 عاما) أن سجل حزب العدالة والتنمية وهو حزب ليمين الوسط فيما يتعلق بتحقيق نمو اقتصادي قوي ورفع مستوى المعيشة وخفض معدل التضخم سيقنع الناخبين بمنحه تفويضا جديدا لمدة خمسة أعوام في الانتخابات التي تجرى اليوم الأحد.

وقالت إعلانات حزب العدالة والتنمية الانتخابية في صحف أمس السبت " دعونا نواصل المضي للأمام في وحدة وتضامن" في مقارنة بين خمس سنوات من الاستقرار الاقتصادي والسياسي وبين سوء الادارة في حكومات ائتلافية ضعيفة سابقة.

وركز خصوم اردوغان وغالبيتهم من القوميين وذوي العقلية العلمانية بشكل أكبر على الأمن وخصوصا موجة العنف الانفصالي الكردي في الجنوب الشرقي المضطرب الذي يعيش فيه غالبية من الأكراد. ويشكل الأكراد نحو خمس سكان البلاد البالغ عددهم 74 مليون نسمة.

كما تنتقد أحزاب المعارضة برنامج الخصخصة لحزب العدالة والتمنية مستشهدين ببيع بنوك لمستثمرين أجانب وسياسته الموالية للغرب بما في ذلك الاصلاحات الرامية لاعداد تركيا للانضمام إلى الاتحاد الاوروبي.

واحتشد عشرات الألوف من أنصار حزب الحركة القومية اليميني المتشدد في اسطنبول أمس السبت احتجاجا على ما وصفوه بأنه بيع المصالح التركية على يد الحكومة.

وقال ايدين كالجيشي (44 عاما) وهو عامل بناء "نريد حكومة تدافع عن مصالح تركيا وليس مصالح الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة,حزب العدالة والتنمية لم يدافع عن مصالحنا لكن حزب الحركة القومية سيفعل (ذلك)".

ولوح المتظاهرون بأعلام حزب الحركة القومية الحمراء ورددوا الشعارات القومية وهم يسيرون قرب بحر مرمرة في حر الصيف الشديد.

وقال كيزمي كيباروجلو (51 عاما) وهو موظف "لسنا ضد الاتحاد الاوروبي لكن اوروبا تحب هذه الحكومة لأنها باعت مصالح تركيا."

وقالت ربة منزل تدعى هيكران سينسيفاس (41 عاما) وهي توميء برأسها بالموافقة على هذا الرأي "تركيا للاتراك. الامر بهذه البساطة."

ويطالب حزب الحركة القومية وغيره من أحزاب المعارضة بتوغل الجيش التركي في شمال العراق لسحق المتمردين الأكراد المختبئين هناك وهي خطوة يقول مسؤولون أمريكيون إنهم يشعرون بقلق متزايد بشأنها في الوقت الذي تحشد فيه انقره قوات على الحدود.

وفيما يبرز المخاوف الأمنية أسفر هجوم صاروخي للمتمردين الأكراد عن إصابة رجلي شرطة أتراك أمس الأول قرب الحدود مع العراق.

وبخلاف حزب اردوغان وحزب الشعبي الجمهوري المعارض الرئيسي وحزب الحركة القومية اليميني المتشدد من المتوقع أن يفوز نشطاء موالون للأكراد بمقاعد في البرلمان الجديد.

وأعرب اردوغان عن قلقه إزاء توترات محتملة في البرلمان الجديد بين نواب حزب الحركة القومية وأنصار حقوق الاكراد الذين يعتبرهم القوميون الاتراك متحدثين باسم المتمردين الخارجين عن القانون الذين يقاتلون قوات الامن في جنوب شرق البلاد.

لكن في ظل الأجواء القومية الحالية في تركيا يتعين على أردوغان أيضا أن يولي اهتماما كبيرا للقضية الكردية.

وندد كل من اردوغان ووزير الخارجية عبد الله جول بتصريحات الزعيمة الكردية ليلى زانا أمس الأول التي دعت إلى نظام حكم اتحادي في تركيا يعطي سلطة أكبر للاقاليم.

وقال التلفزيون التركي إن ممثلي الادعاء سيقومون بالتحقيق في كلامها. وحظر على زانا خوض هذه الانتخابات. وكانت قد قضت سنوات في السجن بسبب تحدثها باللغة الكردية في البرلمان التركي في التسعينيات.

ويخشى القوميون من أن التشكيك في نظام الحكم المركزي القوي قد يقود لتفكيك البلاد. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى