تضارب المعلومات حول الرهينتين الالمانيين وطالبان تهدد بقتل الكوريين الجنوبيين

> قندهار «الأيام» نصرت شعيب :

>
اعلنت حركة طالبان أمس السبت انها قتلت رهينتين المانيين وخمسة افغان دون تقديم ادلة على ذلك في حين اكدت برلين ان احد الالمانيين لا يزال حيا فيما توفي الثاني خلال احتجازه.

من ناحية ثانية، اعطت حركة طالبان السلطات الافغانية مهلة حتى الساعة 19:00 (14:30 تغ) للافراج عن ناشطيها ال23 مقابل 23 رهينة من الكوريين الجنوبيين الذين خطفوا الخميس على بعد 140 كلم جنوب كابول، بحسب ما قال متحدث باسم الحركة يوسف احمدي في اتصال هاتفي لوكالة فرانس برس,ولا تزال المعلومات متضاربة حول مصير الرهينتين الالمانيين.

واعلن وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير ان احد الالمانيين لا يزال حيا في حين ان الثاني توفي خلال احتجازه ولم يقتل على ايدي خاطفيه.

وقال شتاينماير خلال مؤتمر صحافي في برلين "يمكننا القول في ضوء عمل خلية الازمة على مدى نهار ان احدى الرهينتين توفي. ولا شيء يشير الى انه قتل بل ان كل المؤشرات تفيد انه توفي بسبب ظروف الاعتقال التي فرضها عليه خاطفوه".. وقال "المطلوب الان انقاذ الرهينة الثاني".

وكانت وزارة الخارجية الافغانية اكدت ايضا ان احدى الرهينتين الالمانيين قضى بنوبة قلبية في حين لا يزال الاخر حيا، استنادا الى معلومات اجهزة امنية افغانية,وقالت الشرطة المحلية انها لم تعثر حتى الان على اي جثة.

وبحسب رواية طالبان، فقد قتل الاثنان بالرصاص بفارق ساعة عند انتهاء المهلة المحددة.

وكان الرهينتان وهما مهندسان لم تكشف الصحف الالمانية الا عن اسميهما، روديغر د. ورودولف ب.، خطفا الاربعاء الى جانب خمسة من زملائهم الافغان على طريق سريعة تبعد مئة كلم جنوب كابول في ولاية ورداك.

وقال يوسف احمدي ان "الحكومة الافغانية لم تتصل بنا فقتلنا" الرهينتين، مشيرا الى ان الحركة مستعدة "للنظر في طلب من السلطات الالمانية لتسليمها الجثتين".

وقال هذا المتحدث ايضا ان الحركة اعدمت الرهائن الافغان الخمس بينهم شقيق عارف نورضائي، معاون رئيس البرلمان الافغاني وانه "يمكن لاسر الضحايا ان تأتي لتسلم الجثث دون ان تدفع اي شيء في المقابل".

وكانت طالبان طالبت بانسحاب الجنود الالمان الثلاثة آلاف العاملين في اطار القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) التابعة لمنظمة حلف شمال الاطلسي والافراج عن جميع ناشطيها من السجون الافغانية.

وفي حال تأكد مقتل الالمانيين، ستكون المرة الاولى التي يقتل فيها رهائن اجانب في افغانستان منذ مقتل مهندس هندي بيد طالبان في نيسان/ابريل 2006.

ويزيد هذا الاعلان من الضغوط على سيول التي بحسب دبلوماسي كوري، بدأت اتصالات غير مباشرة مع طالبان التي تهدد بقتل رهائن كوريين من المسيحيين الانجيليين.

وقال يوسف احمدي لوكالة فرانس برس "لقد حددنا مهلة (تنتهي) اليوم (الأحد) عند الساعة 19:00 (14:30 تغ) للكوريين الجنوبيين، واذا لم تفرج الحكومة عن سجناء طالبان ال23، فستكون هذه آخر ساعات حياتهم".

وكانت الحكومة الكورية الجنوبية ذكرت ان 23 كوريا جنوبيا من المسيحيين الانجيليين، بينهم 18 امراة، خطفوا الخميس في ولاية غزنة، على بعد نحو 140 كلم جنوب كابول.

وهذه اكبر مجموعة رهائن تختطف في هذا البلد من سقوط نظام طالبان المتشدد اواخر 2001.

وفي سيول، ناشد الرئيس الكوري الجنوبي روه مو هيون نظيره الافغاني حميد كرزاي بتامين التعاون الكامل من جانب السلطات الافغانية، فيما يتوقع زيارة وفد كوري جنوبي الى العاصمة اليوم الأحد.

واعلن وزير الخارجية الكوري الجنوبي سونغ مين سون في المقابل ان بلاده لا تنوي تسريع انسحاب وحدتها من افغانستان والمتوقع اصلا قبل نهاية العام.

وقال الوزير للصحافيين "اود ان الفت انتباهكم الى ان الحكومة ابلغت البرلمان في نهاية العام الماضي بان الوحدة المؤلفة من 200 جندي ستنهي مهمتها في افغانستان وستعود الى البلاد قبل نهاية السنة".

وخطفت حركة طالبان عددا كبيرا من الاشخاص منذ بداية السنة بينهم اجانب.

في آذار/مارس، افرجت طالبان عن الصحافي الايطالي دانييلي ماستروجاكومو مقابل الافراج عن خمسة من عناصرها، ما شكل سابقة واثار انتقادات واسعة للحكومة الافغانية لا سيما ان الخاطفين اعدموا المرشدين الافغانيين اللذين كانا يرافقان الايطاليين.

واكد الرئيس الافغاني حميد كرزاي في حينه ان مثل هذا التبادل لن يحصل مرة اخرى. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى