في حفل تدشين ورشة العمل بجامعة حضرموت.. المشاركون:إنشاء المركز دعم وتطوير لشبكة بحوث وتعليم وطنية ونوعية في اليمن

> المكلا «الأيام» علي سالم اليزيدي:

>
في الأجواء الباردة لمدينة المكلا والرذاذ المتطاير لنجم البلدة ومهرجانها المقام بفعالياته وحيويته الطاغية بين الناس، وتحت رعاية أ.د. صالح علي باصرة، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وابن مدينة المكلا، أقامت الوزارة ممثلة بمشروع تقنية المعلومات ورشة العمل الخاصة بتدشين (مركز تقنية المعلومات للتعليم العالي)، بحضور كل من الأستاذ طه عبدالله هاجر، محافظ حضرموت ود. محمد مطهر، نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي ود. أحمد عمر بامشموس، رئيس جامعة حضرموت والسيد هان بلوم، منظم الورشة ورؤساء الجامعات اليمنية الحكومية ونواب شؤون الطلاب وعمداء مراكز الحاسوب في الجامعات المذكورة، بالتعاون مع جامعة ديفلت الهولندية للتكنولوجيا المشرفة على تنفيذ هذا المشروع.

تم تنظيم الفعاليات الافتتاحية والنقاشية وكذا التدريبية، وسبق هذا كلمات بدأها الأستاذ طه هاجر، محافظ المحافظة الذي رحب بانعقاد هذه الورشة في المكلا التي تتزامن مع انعقاد فعاليات مهرجان البلدة السياحي والثقافي، مشيدا بدور الجامعات في تطوير المعلومات ودور المنظمة الهولندية للتعاون الدولي في مجال التعليم العالي، وتمنى النجاح والإقامة الطيبة للمشاركين والضيوف.

من جانبه أعرب د. أحمد عمر بامشموس، رئيس جامعة حضرموت عن سعادته بانعقاد هذه الورشة في المكلا وفي رحاب جامعة حضرموت، وخصوصا بعدما شهدت نجاح انعقاد الحلقة النقاشية لنيابات الطلاب حول القبول في الجامعات التي انعقدت في جامعة حضرموت. وقال:«إننا في موسم البلدة، وهذا يجعل من مدينة المكلا مكانا يستقطب اللقاءات والفعاليات والزوار والضيوف، وهي فرصة بديعة للسياحة والفرح أيضا»، وأضاف:«إن مسألة تطوير المعلومات غدت موضوعا أساسيا في حياة الجامعات، والهدف الرئيس للمركز هو تسجيل نمو الاستخدامات المستدامة للتكنولوجيا في قطاع التعليم العالي، وبالنسبة لنا في جامعة حضرموت فإننا قد أنجزنا الإعداد الجيد لاستقبال المعلومات، ولدينا مركز له تجربة وسيدعم من هذا المشروع إن شاء الله». وعبر مرة أخرى عن امتنانه وحيا المشاركين في الورشة.

وتحدث بعدئذ د. محمد محمد مطهر، نائب وزير التعليم العالي وقال:«مشروع تقنية المعلومات قد بدأ في وزارة التعليم العالي في عام 2004م بدعم هولندي، خاصة فيما يتعلق بإنشاء وتعميم شبكة المعلومات على مستوى الجامعات اليمنية، وقد نظمنا عدة ورش لهذا الغرض، وبحثنا بعدئذ عن التمويل، وحاليا لدينا تمويل من الحكومة الهولندية وجزء من الحكومة الصينية وآخر قادم من الحكومة الفرنسية، وسيكلف هذا المشروع في تكلفته النهائية حوالي أربعة مليارات ريال، وهناك دعم حكومي يمني أيضا».

وتابع يقول:«إن الورشة الحالية هي لتدشين مشروع مركز تقنية معلومات للتعليم العالي، والمركز يعد حاليا الكوادر في مجال تطوير وتقنية المعلومات على مستوى الجامعات، وتسهيل المعلومات في التعليم والتعليم عن بعد، وهذا خطوة تطويرية نوعية رائعة وكبيرة». وحيا انعقاد الندوة بالمكلا وفي رحاب جامعة حضرموت متمنيا النجاح والتوفيق في مجال التدريب والاستيعاب.

وقال السيد هان بلو لـ «الأيام» إن الهدف من هذه الورشة «إعداد خطة تقنيات المعلومات والاتصالات للتعليم العالي، ووجود هذه الورشة في المكلا هو أيضا لإعداد السياسات والخطط العامة الخاصة بتقنيات المعلومات لكل جامعة من الجامعات الحكومية، والمركز سيساعد الجامعات على توفير المعلومات الثقافية والمنهاجية، حيث يمكن القول هنا إننا امام توفير برامج تدريب معلوماتي لأعضاء هيئة التدريس العاملين بالجامعة وللطلاب».

وسألنا السيد بلو لماذا تقنيات الاتصالات والمعلومات لقطاع التعليم العالي؟ فأجاب: «نحن هنا أمام مجتمع معرفة، ويدخل في هذا موضوع المناهج وتوفير البيانات والمعلومات وتنمية أساليب البحث العلمي وتطوير أساليب التعليم الالكتروني، وردم الفجوة الرقمية لمواجهة الطلب المتنامي في سوق العمل».

وأضاف: «وقد قدم دعم من المنظمة الهولندية للتعاون الدولي ودعم من جامعة ديفلت التكنولوجية كمؤسسة شريكة، ونحن سعداء اليوم بالافتتاح والإعلان عن مشروع (YFIT-HE) لإنشاء مركز تقنية المعلومات في التعليم العالي».

صورة من داخل موقع التدريب

وخلال التدريب والمحاضرات التطبيقية قدم السيد بيرت خيرز، المشرف الهولندي على المشروع، خلفية عامة عن مركز تقنية المعلومات، وقدم د. فيسنت بيجانو الثالث تجارب شبكات الأبحاث والتعليم الوطنية، وقدم د. حسن شرف الدين خلفية عن مشروع التأسيس، والسيد بيدا موتافايو عن إدارة المؤسسات المشاركة، ود. محمد مطهر، نائب الوزير (نظرة نحو المستقبل)، ثم تم التوقيع على إعلان المكلا والتقاط الصور التذكارية وجرى حفل غداء بعدئذ.

أحاديث حول التدريس والمعلومات

قال الأخ أحمد يحيى الكبس، سكرتير الورشة إن هذا المركز سيكون مهما جدا وسيتكون من مجلس إدارة المركز ورؤساء الجامعات اليمنية ويرأسه وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وسيؤدي دوره لضمان التشغيل المستدام للمشروع كمؤسسة يمنية تعنى بتطوير قطاع التعليم العالي في مجال شبكة المعلومات.

وعبر د. أحمد بن إسحاق، مدير الإعلام بالجامعة عن أهمية قيام هذا المركز ودوره في حياة الجامعات اليمنية، وهو اتجاه لاستخدام علوم التكنولوجيا في دعم تطوير شبكة البحوث والتعليم ونوعيته في البلاد.

وقال الأستاذ يحيى عبدالكريم بازنبور، مدير عام مركز المعلومات بجامعة حضرموت: «إننا اليوم في ورشة ستساعد على الاستفادة من البنية التحتية لتقنيات الاتصالات والمعلومات، وهذا سيطور ويعزز مراكز المعلومات بالجامعات اليمنية ويخدم عملنا وطموحاته، والجدير ذكره أن النموذج الهولندي هو أحد أبرز النماذج في طبيعة ونوعية الخدمات التي يقدمها للجامعات والمؤسسات التعليمية، وهناك نماذج أخرى في العالم منها الدنمارك والسويد وبلجيكا وتنزانيا والأردن ...الخ، ويقام هذا المشروع بدعم مالي من هولندا 2.000.000 يورو مخصصة لإنشاء وتأسيس YCIT بالإضافة إلى 2.500.000 يورو مخصصة لتدريب الكوادر بالجامعات، وكذا دعم فرنسا والصين واليابان والبنك الدولي 400.000 دولار لإعداد نظام الإدارة و500.000 لدعم المكتبات».

إلى ذلك جرى مساء أمس الاثنين بمدينة المكلا لقاء تشاوري ضم رؤساء الجامعات ونوابهم لشؤون الطلاب، برئاسة أ.د. محمد محمد مطهر، نائب الوزير ود. علي قاسم إسماعيل، وكيل الوزارة وذلك لتفادي عدد من قضايا التعليم والبحث العالي.

وقد جرى التأكيد على القضايا النقاشية والاتفاقات بشأنها بما يعزز دور التعليم العالي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى