الفنانة رويدا لم تحظ باهتمام رغم إبداعها وتألقها

> «الايام» محمد عوض القحطاني:

> من خلال متابعتي ومشاهدتي للفنانة المبدعة رويدا رياض وهي تغني في قناة الخليجية (من نظرتك يازين) للفنان أبوبكر سالم..ومن خلال مشاركتها في احتفالات مايو بالحديدة مع كبار الفنانين العرب وأيضاً مشاركتها في احتفالات إب، أعجبت بصوتها وأدائها المتميز ووقوفها على المسرح بعيدة عن الحركات التي لا تليق بالفن، فتساءلت مع نفسي لماذا الفنانة رويدا لم تحظ باهتمام رغم إبداعها وتألقها في المجال الفني؟

لماذا لا تقوم الجهات ذات العلاقة بتسهيل الأمور أمامها وتقديم الدعم والرعاية لها للاستفادة منها كمبدعة؟ وهذا الموضوع يخص المسؤولين في الفضائية، لكن بالعكس مثل ما قالت هي في الحوار الذي أجراه معها الزميل مختار مقطري في صحيفة «الأيام» في العدد (5143) صفحة الفن والفنانون، أن التوثيق في الفضائية يعرقله الروتين الإداري ومشقة الحصول على الميزانية وهذا صحيح، كثير من الفنانين المبدعين يعانون من هذه الإشكالية، ومنهم الفنان محمد أحمد السعيدي الذي ما زال يتابع منذ فترة طويلة من أجل توثيق أعمال وطنية وغيرها، وأنا ممن تابعوا له في هذا الموضوع، والتقيت برئيس قطاع التلفزيون الأستاذ عبدالغني الشميري وعرضت عليه توجيهات الوزارة بالتوثيق، ولكن للأسف الشديد كان رده قائلاً: يا أستاذ نحن لا نستطيع أن نوثق لكم لأن التوثيق بحاجة إلى ميزانية. هذا حال الواقع الفني في بلادنا، وانظروا إلى دول الجوار تجدوا الجهات المسؤولة هي التي تبحث عن المبدعين من أجل أن تتبناهم وتصقل موهبتهم وتقدم لهم الدعم والرعاية، لكن عندنا يجري عكس ذلك فالمبدع هو الذي يبحث ويتابع ويخسر وأخيراً لا يجد من يتبناه. نرجو من الجهات المختصة أن تفتح ذراعيها لكل المبدعين الشباب قبل أن يسيطر عليهم اليأس والإحباط فينخرطوا في مجال آخر، وهذا ما لا نرجوه نحن، ونرجو من الفنانة رويدا أن تواصل مشوارها الفني بتألق كما بدأت.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى