ختان الذكور ربما كان لقاحا ضد فيروس الايدز

> سيدني «الأيام» د.ب.أ:

> ختان الذكور شبيه باللقاح. انه ليس بمصل كامل لكنه فعال بالقدر الكافي لمنع 60 في المئة من حالات الاصابة الجديدة بين البالغين. ويعتقد البعض أن الختان يمكن أن يؤدي للحد من وباء الايدز كخطوة نحو القضاء عليه تماما، بحسب خبير بارز في علم الاوبئة. وصرح روبرت بيلي أستاذ علم الاوبئة بجامعة الينوي في شيكاغو بأنه يتعين إتاحة ختان الذكور بأسرع ما يمكن في المناطق التي تشتد فيها الاصابة بفيروس اتش.آي. في المسبب للمرض، بيد أن هذا يتعين أن يكون جزءا من حزمة اجراءات للوقاية من الفيروس وليس مجرد إجراء وحيد.

واقترح خلال مؤتمر جمعية الايدز الدولية الرابع حول أسباب المرض وعلاجه والوقاية منه استخدام اجراءات جديدة للوصول إلى ختان اكبر عدد من الرجال بما في ذلك حتى إقامة وحدات طبية متنقلة لتقديم خدمة الختان أو ترتيب «عطلات نهاية أسبوع للختان». وعلى النقيض من وسائل الوقاية الاخرى فإن الختان علاج فريد لانه «علاج المرة الواحدة».

وتشير تقديرات إلى أن عدد الرجال الذين أجريت لهم عمليات ختان يبلغ 665 مليون رجل أي بنسبة 30 في المئة تقريبا من الرجال على مستوى العالم. وتصل نسبة هؤلاء في أفريقيا لنحو 68 في المئة وهي ممارسة تتم لأسباب ثقافية ودينية بأكثر منها صحية.

وربما كان ختان الذكور أقدم جراحة بشرية وأكثرها ذيوعا وقد استخدمها المصريون القدماء قبل أكثر من 4300 عام. وفي جنوب شرق آسيا فإن بلادا مثل بابوا غينيا الجديدة وكمبوديا وتايلاند يتفشي فيها الفيروس بنسبة كبيرة وتقل فيها نسبة الرجال الذين أجريت لهم عمليات ختان.

وتقل معدلات الاصابة في بلدان مثل باكستان وبنجلاديش واندونيسيا والفلبين حيث يخضع معظم الرجال لعمليات ختان.

وتشر بيانات جديدة إلى أنه بافتراض حدوث زيادة بنسبة مئة في المئة في عمليات الختان في دول أفريقيا جنوب الصحراء فإن ذلك قد يؤدي للحيلولة دون إصابة 5.7 مليون شخص جديد بالعدوى ودون حدوث ثلاثة ملايين حالة وفاة على مدى 20 عاما بحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية. وكشفت دراسات عن مدى القبول لهذه العملية أجريت في تسع دول افريقية جنوب الصحراء أن العملية مقبولة لغالبية الرجال.

وجاءت أقوى الأدلة على فوائد عملية الختان عبر ثلاث تجارب أجريت في كيسومو بكينيا ومنطقة راكاى في أوغندا ومنطقة اورانج فارم في جنوب افريقيا. وكشفت التجارب أن ختان الذكور قلل مخاطر إصابة الرجال بفيروس الإيدز بنسبة 60 في المئة.

وفي الواقع فإن التجارب الثلاث تم إيقافها قبل أن تستكمل بسبب تراكم الادلة على التأثير الوقائي للختان.

ففي مارس عام 2007 أعلن برنامج الامم المتحدة لمكافحة الايدز ومنظمة الصحة العالمية أن «فاعلية عملية ختان الذكور في خفض معدلات الاصابة بفيروس اتش.آي.في بين الرجال ثبتت صحتها بما لا يدع مجالا للشك. وهذا معلم مهم في تاريخ الوقاية من الفيروس».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى