قالت الشرطة ان متشددين اسلاميين أطلقوا صواريخ على بلدة في شمال غرب باكستان أمس الأربعاء مما ادى إلى مقتل ثمانية أشخاص على الاقل وإصابة نحو 40 آخرين في الوقت الذي يتفاقم فيه العنف على الحدود مع افغانستان.

وقال دار علي خاتاك قائد الشرطة في البلدة إن اربعة صواريخ سقطت على بانو وهي مدخل إلى اقليم شمال وزيرستان القبلي المتاخم لافغانستان ومركز تأييد لمتشددين تربطهم صلات بالقاعدة.

وقال خاتاك لرويترز "ضربوا مناطق مدنية. وقتل ثمانية أشخاص بينهم امرأة."

وقال ان 31 مدنيا وسبعة من رجال الشرطة أصيبوا.

وقال مسؤولون ان الهجوم يأتي بعد يوم من قيام باكستاني من قياديي طالبان بتفجير نفسه لتفادي اعتقال قوات الحكومة له قرب الحدود الافغانية.

وكان عبد الله محسود (31 عاما) أمضى أكثر من عامين في معتقل خليج جوانتانامو الامريكي وأطلق سراحه قبل عام وهو الرجل الثاني في ترتيب القيادة لمجموعة باكستانية من طالبان يتزعمها بيت الله محسود.

وواصل اتباع بيت الله محسود القتال ضد القوات الامريكية والافغانية وقوات حلف شمال الاطلسي داخل افغانستان.

ونقل جثمان عبد الله محسود إلى جنوب وزيرستان المجاور حيث من المقرر دفنه في وقت لاحق أمس الأربعاء.

ويأتي مقتل عبد الله محسود في أعقاب اشتباكات بين قوات الامن ومتشددين في اقليم شمال وزيرستان الشهر الحالي بعد الغاء اتفاق سلام ابرم قبل عشرة أشهر واقتحام قوات الامن مسجدا في اسلام اباد.

وقال الجيش إنه قتل 54 متشددا على الاقل منذ مساء يوم السبت الماضي وهو نفس اليوم الذي قال فيه الرئيس الامريكي جورج بوش انه "منزعج" بشأن تقاير مخابراتية اشارت إلى ان القاعدة اصبحت مترسخة في مناطق قبلية باكستانية.

ومن المنتظر وصول وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند إلى اسلام اباد أمس الأربعاء قادما من كابول في أول جولة خارجية يقوم بها منذ ان تولى جوردون براون رئاسة الحكومة خلفا لتوني بلير. رويترز