> امرت قاضية اتحادية الحكومة الامريكية أمس الأول بدفع ما يزيد عن 100 مليون دولار تعويضا عن اضرار نجمت عن الادانة الخاطئة لاربعة رجال في جريمة قتل وقعت عام 1968 وهو ما يعد اكبر تعويض معروف من نوعه في الولايات المتحدة.

وفي توبيخ مذهل لمكتب التحقيقات الاتحادي خلصت القاضية الامريكية نانسي جيرتنر في بوسطن الى ان المكتب حجب دليلا يثبت براءة بيتر ليمون وهنري تاميليو وجو سالفاتي ولويس جريكو من جريمة قتل وقعت في عالم الجريمة المنظمة في مارس اذار 1965 راح ضحيتها ادوارد "تيدي" ديجان.

وقام سالفاتي وليمون اللذان بقيا على قيد الحياة بعد وفاة تاميليو وجريكو في السجن بمقاضاة مكتب التحقيقات الاتحادي قبل خمس سنوات واتهموه بادانتهم بصورة غير قانونية.

وزعما ان الضباط حجبوا دليلا يظهر ان الجريمة نفذها رجال اخرون من المخبرين الاتحاديين.

وقال ليمون (73 عاما) للصحفيين "انا مسرور للغاية بقرار القاضية. فقد صححت خطأ وصوبته."

لكنه اضاف قائلا "كل اموال العالم لا يمكنها ان تعيدني للوراء 23 عاما."

وامتنع تشارلز ميلر المتحدث باسم وزارة العدل في واشنطن عن التعليق على الحكم.

وقال ميلر "لم نطلع بعد على حكم القاضية جيرتنر ولذا فلا يمكننا حتى ان نبدأ في مراجعته الا بعد ان نرى الحكم."