الحقيقة مطلوبة في حياتنا دائما

> محمد علي الرياشي:

> أصبح العالم اليوم يتطور بسرعة ويسعى من أجل العمل على إيجاد وسائل وطرق وخامات جديدة لكي تستمر الحياة في هذا الكون ودون توقف فهو يبحث عن بدائل جديدة للعيش والسكن والطاقة في ظل النمو السريع للبشرية في الأرض ويسعى أيضا من أجل إيجاد وسائل وطرق للحد من الأضرار والمخاطر والكوارث التي تتعرض لها البشرية في أي لحظة وفي أي مجتمع كان، إلا أنه وفي الوقت نفسه يسعى وبالجهد والتكاليف نفسها من أجل البحث عن الحقيقة وإيصالها إلى كافة الشعوب والمنظمات الدولية والإنسانية التي تهتم بها وتعالج المشاكل التي تتعرض لها الشعوب من ظلم واضطهاد أوعدوان أو ما ينتج عنها من مشاكل اقتصادية واجتماعية وسياسية وذلك بهدف الحد من تلك الممارسات من قبل الأنظمة والحكومات التي تقف وراء هذه الممارسات أو الفساد في بلدانهم أو بلاد أخرى.

لأنهم بذلك يهدودن مستقبل الأمم والشعوب من خلال ممارستهم وتجاوزاتهم للقوانين أو الأعراف الدولية والتشريعات الوطنية فتجد اليوم الكثير من المنظمات الدولية والوطنية التي تعمل تحت مسميات مختلفة تعمل من أجل الوصول للحقيقة وتفضح الممارسات والأعمال المنافية للإنسانية وحقوق الإنسان التي كفلتها القوانين والمواثيق الدولية للبشرية، وترى أيضا التطور السريع لدور الصحافة الحرة التي يناضل ويعمل فيها الكثير من الشرفاء أصحاب الضمائر الحية الذين يقدمون حياتهم رخيصة من أجل تحقيق غايتهم وهدفهم الوحيد للوصول للحقيقة والكتابة بصدق ونشرها للشعوب دون نفاق أو تزييف أو أكاذيب أو مغالطات أو بهدف جمع الثروة منها ونتيجة لدور هؤلاء الرجال الشرفاء في البحث عن الحقيقة ونبذ الفساد والتأكيد على احترام حقوق الإنسان في المواطنة المتساوية للجميع فتجد السلطات والسياسيين والمتنفذين فيها دائما ما يسعون إلى تقييد حرية الصحافة بإصدار قوانين تحد من حرية الصحافة وتسمح فيها بإغلاق الصحف ومحاكمة مراسليها أو كتابها تحت ذرائع واهية ومسميات الفتنة والانفصال أو العمالة وغيرها من الذرائع متجاهلين أنهم جزء من هذا العالم الذي يدار ويحكم بالديمقراطية الحقيقية رؤساء ومرؤوسين وهم الذين يسمحون ويشجعون الصحافة ومراسليها وكتابها من خلال وجودهم على مدار الساعة في أماكن وجودهم في أعمالهم أو مؤسساتهم أو في مقرات اجتماعاتهم الدورية بهدف نقل الحقيقة بصدق وعلى الواقع مباشرة إلى العالم دون تحفظ بكافة الطرق والوسائل المختلفة وباللغات العالمية المختلفة وبلغة الإشارة لكي يشاهد ويسمع ويقرأ المواطن دون تمييز ما يحدث حوله. ومن هنا فإن بعض الأنظمة والحكومات الفاسدة والمستبدة والناهبة لخيرات شعوبها لاتستطيع اليوم أن تحجب الرؤية عن حقيقة ما يدار ويمارس من قبلهم نحو شعوبهم كون هذه الأنظمة والحكومات مازالت تمارس طرقا قديمة وبدائية لا وجود لها في عالم الديمقراطية الحقة ولم يعد يجدي تهديدهم بالقول أو بالفعل أو تخوين الصحفيين ونزع وطنيتهم أو التشكيك في صدق مبادئهم أو إخلاصهم لوطنهم أو توقيف رواتبهم أو فصلهم من أعمالهم أو قطع أرزاقهم أو تلفيق التهم لهم بالباطل أو محاكمتهم لقول الحقيقية أو الكتابة عنها بحجج واهية، لهذا كله فإننا نقول لهم سنكتب الحقيقة ويقرأها العالم لهم بصوت عال على أننا سنستمر وسنواصل البحث والكتابة عن الحقيقة التي تفيد عامة الناس والتي تهدف إلى الحفاظ على الأمن والسكينة العامة وعدم نهب ثروات الشعوب وحقها في المواطنة المتساوية وتوفير العمل والحياة الكريمة ومحاربة الفساد وضبط رموزه في أي مكان يوجدون فيه.

ونقول لهم أيضا إننا لسنا خائفين منكم أو من تهديداتكم وعليكم أن تعترفوا بحقيقة أنكم خائفون من كشف الحقائق عن ممارساتكم الخاطئة وتعريفها لعامة الناس فحينها تصبح حياتكم في جحيم وخوف رغم الحراسات الأمنية التي ترافقكم في مكاتبكم الضخمة وفي بيوتكم الفخمة أو سياراتكم الجديدة الفارهة لأن شبح الحقيقة في «الأيام» يرافقكم في خيالكم دائما، أما نحن فإننا سنظل نكتب ونكتب في «الأيام» ولن يجف حبر أقلامنا لأننا نعتز بها وبدورها الرائد وبتاريخ رجالها الطويل والمشرف لنا لأنها تنقل حقيقة ما يعانيه الشعب ككل دون تمييز ولم تكن في يوم من الأيام عميلة أو انفصالية كما ترونها أنتم يا صناع الديمقراطية ولن تكون، وحتما ستنتصر الحقيقة أو نموت من أجلها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى