25 عاماً على رحيلها .. تحية عاطرة لرائدة في الذاكرة

> محسن عبده قاسم:

> يوليو .. تموز، أياً كانت تسميته فهو يحمل الرقم 7 في عداد الشهور في التقويم الميلادي، وفيه يكفهر الطقس في عدن، فتلفح الوجوه والأجساد موجات حامية كاوية، ومع ذلك تبقى عدن حالية.

في مثل هذا اليوم الـ 28 من يوليو 1982م كانت عدن باكية! وشمسان الشامخ بكبرياء حزين على فتاته التي رحلت بعيداً عن مسقط رأسها لملاقاة بارئها من على أشرف وأطهر بقع الكون، حيث أول بيت وُضع للناس في الديار المقدسة.

ماهية نجيب، سليلة أسرة عريقة صفاتها الأدب والكرم، وصاحبة الكلمة الصادقة الهادفة الأولى للمرأة اليمنية.

أصدرت من عدن «فتاة شمسان» أول مجلة نسوية على مستوى الجزيرة والخليج قبل ما يقارب نصف القرن، فصارت الرائدة الأولى للصحفيات اليمنيات وإحدى المساهمات مع الرعيل المؤسس لإذاعة عدن في 1954م.

ليس ذلك فحسب، فهي الناشطة في المحافل النسائية العربية والعالمية، منها مؤتمر نساء آسيا وأفريقيا في العام 1961م في القاهرة، عاصمة المحروسة.

كانت آراء ومواقف ماهية نجيب تطالب الإدارة البريطانية في عدن قبل الاستقلال بمشاركة المرأة في الانتخابات كحق من حقوقها.. وما تنعم به المرأة اليوم من حقوق هو ثمرة لكفاح دؤوب تحملت كثيراً من أعبائه هذه السيدة الفاضلة.

مع إشعاع صباح كل يوم.. وعدد ما خطّت طفلة أبجديات الكلام .. على الراحلة الحاضرة ألف رحمة وسلام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى