التحقيق رسميا مع رئيس وزراء فرنسا السابق في فضيحة تشويه

> باريس «الأيام» رويترز :

>
رئيس الوزراء السابق دومينيك دو فيلبان يتحدث إلى الصحفيين
رئيس الوزراء السابق دومينيك دو فيلبان يتحدث إلى الصحفيين
أخضع قضاة فرنسيون رئيس الوزراء السابق دومينيك دو فيلبان لتحقيق رسمي أمس الجمعة لدوره في مؤامرة مزعومة لتشويه صورة الرئيس نيكولا ساركوزي والاضرار بفرصه في الفوز بالرئاسة.

وتوجه دو فيلبان أمس الجمعة الى مكاتب القاضيين جان ماري دوي وهنري بونس اللذين ابلغاه بانهما يضعاه رهن التحقيق وهي خطوة قد تؤدي الى محاكمته.

وقال مصدر قضائي ان دو فيلبان استأنف ضد امر القضاة بإخضاعه للاشراف القضائي. وهذا الامر يحظر عليه الاجتماع مع شخصيات رئيسية اخرى في القضية من بينها الرئيس السابق جاك شيراك ويحدد له كفالة قدرها 200 الف يورو (273 الف دولار).

وقال دو فيلبان انه سيتعاون بشكل كامل لكنه اصر على انه لم يكن له أي دور في الفضيحة التي ظهر فيها اسم ساركوزي ضمن قائمة زائفة لحسابات زعم انه يملكها في مؤسسة كليرستريم للمقاصة المالية التي تتخذ من لوكسمبورج مقرا لها.

وهيمنت ما تسمى بقضية كليرستريم على الساحة السياسية معظم فترات العام الماضي وسط شكوك بان دو فيلبان اصدر تعليمات لجواسيس فرنسيين بالتحقيق في القضية بهدف تشويه سمعة ساركوزي المنافس في انتخابات الرئاسة.

ونفى دو فيلبان على الدوام ارتكاب اي مخالفات في الاحداث التي وقعت اثناء توليه وزارة الخارجية ثم وزارة الداخلية قائلا انه تصرف بما تقتضيه عليه مسؤولياته كوزير.

وقال "اريد ان اقول هذا الصباح انني لم أطلب في اي وقت تحريات عن شخصيات سياسية ولم اشارك في اي وقت في مناورة سياسة من اي نوع."

وأضاف للصحفيين "عملت من اجل التصدي لتهديدات دولية وعملت من اجل التصدي للتهديدات الموجهة لمصالحنا الاقتصادية.. والتزمت بالعمل في نطاق هذا الاطار بكل دقة..وكان هذا واجبي كوزير."

ومن المتوقع ان يقول ان التحقيق يجب الا يتم بواسطة قضاة عاديين بل يجب ان تخضع القضية لاختصاص محكمة خاصة تنظر في افعال الوزراء.

وتعرض دو فيلبان وهو دبلوماسي سابق وحليف وثيق لشيراك لسقوط مثير منذ ظهور ساركوزي كزعيم ليمين الوسط بفرنسا وفوزه في انتخابات الرئاسة في مايو ايار.

ونال اعظم شهرة على مستوى العالم عندما أعلن ادانة فرنسا للحملة التي قادتها الولايات المتحدة ضد العراق في كلمة امام الامم المتحدة عام 2003 لكن فترة توليه رئاسة الوزراء شهدت اعمال شغب في الشوارع واصلاحات فاشلة في سوق العمل.

وهذه ليست المرة الاولى التي يتعرض فيها رئيس وزراء فرنسي للتحقيق بعد ترك منصبه. لكن قضية كليرستريم كانت غير عادية فيما يتعلق بتسليط الضوء على التنافس المرير الذي شهدته الفترة الاخيرة لرئاسة شيراك التي استمرت 12 عاما .

وظهرت الفضيحة في عام 2004 عندما ارسلت رسائل مجهولة الى قاض تزعم ان ساركوزي وساسة كبار اخرين يحتفظون بحسابات لها صلة ببيع فرقاطات الى تايوان في عام 1991.

وثبت ان هذه الادعاءات كاذبة وتحول تركيز التحقيقات الى معرفة من الذي يقف وراء هذه الاتهامات التي استهدفت تشويه صورة ساركوزي فيما يبدو.

وتم استدعاء دو فيلبان الذي خضع بالفعل للاستجواب من القضاة في ديسمبر كانون الاول بعد شهادة ادلى بها في الاونة الاخيرة مسؤول المخابرات السابق فيليب روندو وجان لويس جيرجوران وهو مسؤول سابق في مجموعة الطيران والفضاء الاوروبية والذي اعترف بانه هو المرشد المجهول.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى