> أكد الأخ عبدربه منصور هادي، نائب رئيس الجمهورية، أمس السبت لدى زيارته شركة مصافي عدن برفقة الأخ خالد محفوظ بحاح، وزير النفط والمعادن، وقيادة الشركة ووفد الشركتين البريطانيتين اللتين ستقومان بأعمال التعديل والبدايل التمويلية، على جدية القيادة السياسية في تحديث مصافي عدن.

وقال الأخ عبدربه منصور هادي، نائب رئيس الجمهورية في كلمته أثناء لقائه قيادة شركة مصافي عدن: «نحن أمام ان تكون مصفاة عدن أو لا تكون مما يستوجب على قيادة الشركة والعاملين فيها العمل من منطلق أنها شركتهم ومناط بهم الاضطلاع بمسئولية تطويرها وتحديثها فاليوم هناك رغبة لدى الكثيرين في دخول المجال النفطي ما سيؤدي إلى دفع الشركة ثمنا باهظا سيؤثر على العاملين فيها وءسرهم في حال عدم انجاز التطوير والتحديث الذي سيمكنها من القدرة على المنافسة، وأنا قد جلست مع الشركة البريطانية المقدمة للدراسة وأعتقد ان الأمور تسير في خط جيد».

بدوره أكد الأخ خالد محفوظ بحاح، وزير النفط والمعادن، مضي وزارته نحو تحديث مصفاة عدن وإحداث نقلة نوعية فيها.

وقال الأخ خالد محفوظ بحاح مؤكدا: «مصافي عدن أقرب للحقيقة في الأيام القادمة حيث سيتم استلام كافة العطاءات الخاصة بتنفيذ المشروع وسينتهي في منتصف شهر اغسطس من العام القادم وسوف يقدم فتح المظاريف، وتواجد الشركة البريطانية اليوم تأكيد على رغبتنا في تحقيق ازدواجية العمل المشترك لتطوير المصفاة فالشركة تعمل مع وزارة النفط وبالتالي ستستفيد المصفاة منها في الجانب الفني والعلمي والمحاسبي ونحن لدينا رؤية واضحة وبالتالي يجب أن نفكر جيدا لأن الفكرة هي أهم شيء أما التمويل فيأتي كجانب آخر واسم المصفاة مرتبط بعدن وما علينا هو أن نرفع مستوى إدارة المصفاة لمواكبة التحديث».

الأخ فتحي سالم علي، المدير التنفيذي لشركة مصافي عدن، أوضح قائلا: «إن تحديث المصفاة هو ما نتطلع إليه ونسير بخطى جادة وجهود مضاعفة نحو الخروج من الجانب التقليدي، وعملنا يسير بشكل متواز فكما نسعى لتحديث المصفاة نسعى في المقابل لتحديث المرافق والقطاعات الأخرى من مبنى الإدارة المركزية والمستشفى، وندرك جيدا مدى الرعاية المقدمة من القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ رئيس الجمهورية لشركة مصافي عدن والحرص على تحديثها وتطويرها وزيارة الأخوين نائب رئيس الجمهورية ووزير النفط والمعادن اليوم (أمس) لشركة مصافي عدن للاطلاع على سير خطوات تنفيذ التحديث والتطوير المستقبلي للشركة دليل على اهتمام القيادة السياسية بهذا القطاع الاقتصادي، كما أننا ندرك طموح وزير النفط والمعادن نحو تحديث المصفاة وتحقيقه على أرض الواقع بأرقى المواصفات لما سيعود على الاقتصاد الوطني من نفع، ونحن في إدارة المصفاة يهمنا ذلك ونسعى إليه».

وعقد الأخ خالد محفوظ بحاح وزير النفط والمعادن لقاء خاصا مع إدارة مصافي عدن تم فيه بحث المشاكل التي تعاني منها إدارة المصفاة فيما يخص الممتلكات الخاصة بالشركة التي تم الاستيلاء عليها من قبل متنفذين ومنها الفلل الخاصة بدار الضيافة التابعة للمصفاة في منطقة كود النمر، وكذلك الموقع الذي توجد فيه الكسارة حاليا بجانب ميناء الزيت والذي تم السطو عليه حيث وجه الأخ الوزير الأخوة في قيادة المصفاة ممثلة في الدائرة القانونية برفع قضايا في المحاكم ضد هؤلاء.

من جانب آخر قام ظهر أمس الأخ خالد محفوظ بحاح، وزير النفط المعادن، يرافقه الأخوة رشاد هائل سعيد أنعم، المدير الإقليمي لمجموعة شركات هائل سعيد أنعم وشركاه، فتحي سالم علي، المدير التنفيذي لشركة مصافي عدن، وم. عاتق أحمد علي، مدير شركة النفط اليمنية فرع عدن، بزيارة تفقدية لمشروع مصنع الشركة الوطنية للأسمنت التابع لمجموعة شركات هائل سعيد أنعم وشركاه والذي يقع في منطقة العند، مديرية المسيمير محافظة لحج.

واطلع الأخ وزير النفط والمعادن ومرافقوه خلال الزيارة على الأعمال الإنشائية الجارية في المشروع والمنفذة من قبل شركة السعيد للخرسانة والمقاولات، والتي بدأت في أبريل 2006م بعد توقيع عقد الإنشاء في 25 نوفمبر 2005م.

وسيشتمل مصنع الشركة الوطنية للأسمنت عند الإنجاز على خطين للإنتاج أحدهما بقدرة إنتاجية تقدر بمليون وستمائة ألف طن سنويا بمعدل 4200 طن يوميا حيث يعتبر هذا المشروع من أكبر مشاريع القطاع الخاص في صناعة الأسمنت في الجمهورية اليمنية وسيستوعب عددا كبيرا من العمالة اليمنية.

وقد قام الأخ وزير النفط والمعادن ومرافقوه بجولة استطلاعية في مختلف مرافق المشروع واستمعوا إلى شرح تفصيلي من قبل الأخ رشاد هائل سعيد أنعم المدير الإقليمي لمجموعة شركات هائل سعيد أنعم.

إلى ذلك التقى الأخ عبدربه منصور هادي، نائب رئيس الجمهورية، في وقت لاحق من يوم أمس ممثلي وسائل الإعلام ومندوبي الصحف الرسمية والحزبية والأهلية بمحافظة أبين بحضور الأخ م. فريد مجور محافظ أبين وقيادة السلطة المحلية في المحافظة.

ورحب الأخ م. فريد مجور في بداية اللقاء بالأخ نائب رئيس الجمهورية، متناولا ما يمكن أن تقوم به الصحافة والإعلام من دور تنويري وتوعوي بأهمية الحفاظ على الممتلكات العامة والمشاريع المنجزة ونقد مظاهر العبث والتخريب في بعض مشاريع الكهرباء والمياه.

عقب ذلك تحدث الصحفيون متناولين جملة من الهموم التي تعاني منها محافظة أبين والاحتياجات التي تفتقر إليها، لافتين إلى أهمية أبين على مختلف المراحل وما يستوجيه ذلك من اهتمام وتوفير للمشاريع التنموية والخدمية ذات الأهمية الاقتصادية والاجتماعية باعتبارها سبيلا للحد من البطالة والفقر، وتحسين أداء الأجهزة الأمنية في متابعة الجريمة وكشفها ومؤسسات الدولة، منوهين بضرورة معالجة أوضاع المشاريع المتعثرة في المحافظة وأبرزها مشروع طريق (باتيس-رصد-سد حسان) ومشروع المياه والصرف الصحي لمدينتي جعار وزنجبار والربط الكهربائي جعار - لودر.

وأكد الأخ نائب رئيس الجمهورية في اللقاء على أهمية الدور المناط برجال الإعلام والصحافة، وعدم اللجوء إلى التهويل وتضخيم بعض الأمور التي قد تحدث لانتمائهم إلى هذه المحافظة ذات الرصيد النضالي، مشيرا إلى أن البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية يجسد من خلال نزول لجان وزارية وبرلمانية إلى المحافظات والمديريات خلال هذه الأيام سيتم من خلالها مناقشة كل المتطلبات، «ومن خلال برنامج الحكومة سيتم معالجة المشاريع المتعثرة والأولويات الأساسية لكل محافظة وفق احتياجاتها، مستعرضا تشكيل لجان لمعـالجة قضـايا المتـقاعدين ومباشرتها مهامها.