أهالي حمومة يحولون خزانات المجاري إلى خزانات لمياه الشرب!

> «الأيام» قائد زيد ثابت:

>
مساكن الحبيل
مساكن الحبيل
للعام الخامس على التوالي ومشروع الصرف الصحي (حمومة) الواقع في إطار مديرية رصد بيافع محافظة أبين متوقف عن البدء في تشغيله على الرغم من إنهاء المقاول المشروع وتسليمه واستلام المستخلص النهائي من السلطة المحلية في المديرية الممولة للمشروع الذي بدأ في 2003/4/3م وأنهى المقاول الاعمال وسلمه في 2003/10/5م.

ويرى الكثير من أبناء حمومة أن الأمر يرجع لعدة أسباب أهمها طبيعة المنطقة الوعرة وتباعد القرى والمساكن عن بعضها وعن نقاط التفتيش (البيارات) حيث لم يتم توصيل المواسير إلى أماكن أقرب من المساكن المستفيدة من المشروع ناهيك عن توصيل المواسير وربط المساكن بالبيارات وهذا يعني أن اللمسات الأخيرة لم تنفذ وترك الأمر للأهالي سيكلفهم مبالغ باهظة، ومن الأسباب التي أدت إلى عدم البدء في تشغيل المشروع والاسستفادة منه أيضاً غياب الشفاط الذي يعد واحدا من أهم وأكبر مكونات المشروع الذي تكمن أهميته بشفط المخلفات من الخزانات الرئيسية ونقلها إلى أماكن بعيدة عن المساكن والسكان خوفاً من الروائح القذرة.

ولهذا علق الأهالي البدء في تشغيل المشروع حتى يتم توفير الشفاط (الصهريج المتنقل) وتحديد المكان النهائي الذي سيتم فيه تجميع المخلفات ومعالجتها بالطرق الحديثة المعلن عنها منذ البداية ضمن مكونات المشروع الهادفة إلى تطويره، وأفاد البعض أن تعليق البدء في تشغيل المشروع خوفاً على مياه الشرب الموجودة في الآبار المنتشرة في أحضان الوادي المشهور بزراعة أشجار البن من التلوث وفضلوا البقاء على الوسيلة التقليدية من خزانات فردية ومواضع مكشوفة في الجبال التي تقلل وتؤخر تلوث الوادي واعتبروا تشغيله في ظل غياب الشفاط والمكان النهائي في تجميع المخلفات له تأثير مباشر على مياه الآبار المصدر الوحيد للشرب.

ويرى البعض أن الخزانات البالغ عددها 20 خزانا ليست بالكافية من حيث العدد والسعة، وتنفيذها لم يكن حسب دراسة وتصاميم صحيحة ووفق جداول الكميات وأكد ذلك تكسر وانتهاء أغطية الخزانات الرئيسية بعد شهور من تسليم الأعمال، كما أن هناك مخاوف محتملة غير مؤكدة من أي هشاشة في خرسانة الإسمنت والحديد في جدران الخزانات لأن أي خلل ونقص في جداول الكميات سيسهل مرور المخلفات وتسربها واختلاطها بمياه الشرب مع مرور الزمن.

كما يرى البعض من أهالي المنطقة أن البدء في تشغيل المشروع سيعود بالنفع الكبير على المنطقة وأهلها ويحد أيضاً من التلوث، ويقال أن المقاول نفذ العمل في المشروع حسب الدراسة والتصاميم وجداول الكميات ودعوا المستفيدين إلى شراء المواسير وربط المنازل بالبيارات ودعوا أيضاً إلى ضرورة الإسراع في ذلك وبالذات الساكنون سفح الجبال بالقرب من الوادي.

وما يدعو للكتابة هنا أن ما يزيد عن ثمانية من الخزانات الرئيسية تكسرت أغطيتها منذ سنوات وهي مكشوفة وتسببت الأمطار الأخيرة بجرف الحصى والرمل والنيس والحجارة والمخلفات البلاستيكية إلى داخلها وما يدعو للكتابة أيضاً أن أغلبية المواسير أي شبكة المجاري في وضعية سيئة لافتقارها إلى الحفريات والمأساة هي وفاة المشروع قبل أن يولد.

الذي نود أن نقوله إن الاستفادة الوحيدة من المشروع البالغ تكلفته ما يزيد عن 30 مليون ريال يمني هو استخدام الأهالي بعض الخزانات لخزن مياه الشرب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى