الأمم المتحدة.. إغلاق مخيم للاجئين الأفغان في باكستان

> إسلام أباد «الأيام» رويترز :

> قال متحدث باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أمس الأحد إن أحد أقدم مخيمات اللاجئين الأفغان في باكستان أغلق ومن المقرر إغلاق مخيم آخر بحلول نهاية أغسطس آب.

وكان مخيم كاتشا جارهي في الإقليم الحدودي الشمالي الغربي واحدا من أربعة مخيمات تعتزم مفوضية اللاجئين وباكستان إغلاقها هذا العام وتقول إسلام أباد إنها أصبحت ملاذا لحركة طالبان التي تقاتل القوات الحكومية والاجنبية في أفغانستان.

ويعيش ملايين الأفغان في مخيمات اللاجئين أو يعملون بصورة غير قانونية في باكستان وإيران.

وقال بابار بالوتش المتحدث باسم مفوضية اللاجئين "مخيم كاتشا جارهي أغلق رسميا في 26 يوليو وتم تقديم العون لأكثر من 37 ألف لاجيء أفغاني للعودة إلى بلادهم من المخيم.

"وقد عاد الناس طوعا بينما اختار بعض اللاجئين الأفغان نقلهم الى مخيمات خصصتها الحكومة في دير."
.. ودير منطقة حدودية أخرى.

وقال بالوتش إن مخيم جالوزاي الذي يقع ايضا في الإقليم الحدودي الشمالي الغربي قرب الحدود الأفغانية سيغلق في 31 أغسطس آب,ويقع المخيمان الآخران وهما جانجل بير علي زاي وجيردي جانجل في إقليم بلوخستان الجنوبي الغربي.

ونقل بيان لمفوضية اللاجئين عن فريد الله جان المفوض الإضافي لمفوضية اللاجئين الأفغان في الإقليم الحدودي الشمالي الغربي قوله "إغلاق مخيم كاتشا جارهي بصورة سلمية ضرب مثالا جيدا للغاية."

ويمكن للاجئين في المخيمات المقرر إغلاقها العودة طوعا إلى بلادهم أو الانتقال إلى مخيم آخر في باكستان.

وبينما أغلق مخيم كاتشا جارهي سلميا قال أحد المسؤولين إن السلطات الباكستانية تواجه صعوبات في إخلاء مخيم جانجل بير علي زاي في بلوخستان حيث أوقفت مفوضية اللاجئين أنشطة الإغاثة عام 2005 بعد أن فقد " قيمته الإنسانية".

ويقول الأفغان في المخيم إنهم لا يريدون العودة إلى بلد تمزقه الحروب منذ 20 عاما.

وتبدي السلطات الباكستانية ثقتها في عودة اللاجئين إلى ديارهم في نهاية المطاف دون مشاكل كبيرة.

وتدير مفوضية اللاجئين برنامجا طوعيا لإعادة اللاجئين لأفغانستان وحثت باكستان على المضي بحرص في خططها مخافة تعرض أفغانستان التي ترزح تحت وطأة الفقر لطوفان بشري من كل من باكستان وإيران.

وعاد أكثر من 4.6 مليون أفغاني إلى بلادهم من باكستان وإيران منذ الإطاحة بطالبان عام 2001. لكن نحو ثلاثة ملايين أفغاني ما زالوا في باكستان.

ويقول المسؤولون إن كثيرا من الأفغان حصلوا على بطاقات تحقيق شخصية باكستانية وإن بعضهم ذاب في المجتمع الباكستاني من خلال المصاهرة,ويعيش كثير من الأفغان في المدن والبلدات الباكستانية المختلفة ويديرون أعمالا تجارية.

وهناك حوالي مليونا لاجيء في إيران التي أجبرت مؤخرا نحو مئة ألف أفغاني على العودة إلى بلادهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى