العزاني في ذاكرة المرشدي

> «الأيام» عهد ريحان:

> مازال الفنان الكبير محمد مرشد ناجي يعتز بصداقته الفنية مع ضابط الصوت المهندس علي حيدرة عزاني.

ويقول أبو علي المرشدي: هذا الرجل - أي العزاني - كان بطلاً ومجاهداً، قلما يجود الزمان بمثله في الإحساس والمشاعر الوطنية والحس الموسيقي المرهف، كان العزاني أبو عبدالله رجل المهام الصعبة بالنسبة لنا، ففي حفلاتنا الفنية التي أحييتها في مدينة المعلا في ساحة (الدوابية) تعمدت السلطات البريطانية قطع التيار الكهربائي عن المدينة وقام أحد الضباط اليمنيين بإحضار الفوانيس (البترومكس) من سوق المعلا إلى حيث نقيم الحفلة، وبقيت مكبرات الصوت كيف ستعمل وفاجأنا المهندس علي حيدرة عزاني بتجهيزاته وإحضاره عدداً من البطاريات السائلة للسيارات وقام بتوصيلها إلى (الأمبليفايرات) .

وانطلق الصوت في تلك الليلة يزمجر (أنا الشعب.. زلزلة عاتية) واستمرت الحفلة حتى منتصف الليل، وكان الفنان المهندس العزاني مميزاً في دقة مواعيده وحرصه على ضبط الأنغام - الألحان- علاوة على نقاء ودقة الصوت وتسجيلاته التي تعتبر نادرة اليوم.

وأشيد بجهود أولاد العزاني (رحمه الله) وأكبر فيهم إصرارهم وعزمهم المخلص والوفي على إعادة مركز العزاني للتراث الفني والتوثيق، وألفت عناية قيادة المحافظة عدن ومكتب الثقافة للاهتمام بهذا الصرح الثقافي لحماية الذاكرة الفنية لأجمل مكتبة سمعية نفخر بها في عدن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى