مآسي الشباب

> «الأيام» عدنان محمد البتول:

> بعض الأمراض يشفيها الدواء وبعض الأمراض يشفيها الكلام.. مثل أمراض النفس وعذاب الوجدان وجراح القلوب، وهذا ما يدفعني ويشد أناملي لتمسك القلم وتجذب الأوراق لتدون مآسي وأحزان شباب اليوم، كيف يعيش مع نفسه وأحلام مستقبله.

فكلام الإنسان لنفسه وإفضائه بمكنون قلبه والتعبير عن مشاعره الحسية المخنوقة المذبوحة في طيات الضلوع وحديث تلك الدمعة المسكونة، ونبأ اختفاء الضحكة المشرقة وأنين تلك الآهات والزفرات حديث ذو شجون، شباب في هم شيخوخة.

شباب يتألق كشعاع شمس في بزوغ شروقها، ولكن أصبح كظل عود يودع الشمس في غروبها ليستقبل ليلا أسود حالكا.

فبعد أن قضى ذاك الشاب معترك الحياة الدراسية في شظف عيش وقلة حاجة هذا ما كان يراه قاسياً في حياته ولكنه بعد أن تخرج ووقف على الشاطئ قليلاً لينظر نظرة طويلة فإذا به يرى عقباه الحياة رتبية يتسلق الجبال العالية.. كيف يعيش حياته.. كيف يأخذ قاربه.. كيف يبني له كوخ الحياة كيف.. كيف؟!

وبالأخص كيف يعيش في قلب إنسانة عرفت للحياة طعماً فأقف على الأطلال وأقول لكل الشباب أن لا يسبقوا الحدث وأن يعطوا لهذا الأمر جل الاهتمام، فإنه لا ينفع الندم بعد الحدث فتحديد المصير للحياة الاجتماعية ليس صدفة كما يقول البعض أو نظرة صدفة أو رسم صورة حقيقية لواقع خيالي وحب عشوائي لم يبن على أساس متين وروابط عريقة أو رأي فيه استشارة عشيرة وأئمة بل هو دراسة حقيقية لموضوع مختار يجب أن يبرهن ويوضع تحت أجهزة ميكروسكوبية لبيان الخلل قبل أن تدفع الثمن النفسي والإجهاض الروحي، ولكن ليجني تلك الثمرات اليانعة حياة هادئة تتخللها بسمات مشرقة وهمسات لطيفة ومعاملات رقيقة حساسة وجلسات رائعة وحياة سعيدة.

قد قرأت كتيبا للمؤلف الدكتور (مصطفى محمود) بعنوان «55 مشكلة حب» دون المؤلف في هذا الكتيب خمساً وخمسين مشكلة حب كانت نهايتها فشل حب وفشل زواج ومنها زواج فاشل نهايته طلاق وتهديم أسرة وضياع أطفال وحالات هستيرية.

وقد تأثرت جداً عند قراءة هذا الكتاب فأحببت أن أقدم النصيحة لكل الشباب لأن النصيحة من الدين بل هي الدين الإسلامي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى