البرامج الرياضية بين الواقع والطموح

> «الأيام الرياضي» سعيد علي العمودي:

> ما تقدمه إذاعة عدن من جهود كبيرة في بث التعليق على مباريات الدرجة الأولى لكرة القدم هو عمل يشكر عليه القائمون عليها لاسيما سندبادها الرياضي محمد يسلم البرعي وكذا ما تقوم به القناة الثانية (عدن).

إلا أن المطلوب من الإعلام الرسمي مرئيا كان أم مسموعا أكبر مما هو عليه الآن فالكثير من الشباب والرياضيين لاتكفيهم المساحة الزمنية المقررة للبرامج الرياضية في الإذاعة والتلفزيون بقناتيه إذ أن من عوامل نجاح المسابقات الرياضية إعطاء مساحة زمنية كافية لها إعلاميا ورصد السلبيات والمعوقات التي تعترض نجاح المسابقات وإتاحة الفرص للنقاد والمحللين للحوار وطرح الأفكار ومناقشة مختلف الرؤى تجاه قضايانا الرياضية لأن صفحات صحفنا الرياضية لا تكفي لذلك رغم دورها الكبير في هذا المجال.

إن المتابعين للرياضة وشؤونها بحاجة مثلا لاستديو تحليلي يسبق المباريات المهمة في الدوري بنصف ساعة على الأقل لمناقشة ما سيقدمه الفريقان وما سيقوم به المدربان ويتم عرض بعض اللقطات بين شوطي المباراة وبعدها وبيان أوجه الخطأ والصواب في حركة معينة.

كل ذلك مهم وليس مقصورا على التلفزيون فقط، بل حتى الاذاعة مطالبة بذلك ولا مانع من استضافة محلل رياضي في الاستديو ليقدم رؤية نقدية إن أمكن.

إن عملا كهذا ليس مستحيلا تحقيقه فمن حق الشباب والرياضيين أن يجدوا في اجهزة الاعلام ما يشبع نهمهم في الاطلاع على تفاصيل مهمة كخطة اللعب واخطاء التحكيم وتبديلات الفريقين.. موفقة أم لا؟..

والتغطية الاعلامية المباشرة واثراء المباريات بالتحليل سينعكس ايجابيا على مستوى رياضتنا لأن هناك الكثير من الامور التي تحدث اثناء المباريات وتكون بحاجة إلى لفت نظر وتصويب وصحفنا الرياضية تشير إليها لكن مناقشتها من قبل أكثر من جهة وسماع أكثر من رأي حولها لاشك سيكون أجدى وأنفع.

فهل نكون قد أسرفنا في حلمنا بالمطالبة بزيادة المساحات الزمنية لبرامجنا الرياضية المختلفة التي يتلهف المتابعون لمشاهدتها والاستماع لها؟

المسئول الإعلامي في نادي أحور الرياضي

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى