حديث الأربعاء .. منتخب للبرد والحر معا

> «الأيام الرياضي» صلاح العماري:

> اختلفت الآراء حول قرار مجلس الوزراء القاضي باعتماد مدينة عدن موقعا لاحتضان بطولة كأس الخليج العشرين لكرة القدم فذهب البعض إلى تأييد القرار بوصف عدن العاصمة الاقتصادية والتجارية للبلاد وقد شهدت تأسيس أول نادٍ في الجزيرة العربية وهو نادي التلال عام 1905م وعارض البعض الآخر القرار بحجة أن هذه البطولة هي الأولى التي تقام في اليمن وصنعاء الأجدر بها باعتبارها العاصمة السياسية مع اعتبارات فنية تمثلت في نقص الأوكسجين وارتفاعها عن سطح البحر.

وفي المواقع اليمنية على شبكة الإنترنت وخصوصا منها الرياضية تعدت المسألة الاختلاف في الرأي وذهبت إلى تراشق بالألفاظ وتعصبات لاتخدم المصلحة العامة، وبات البعض يتبارى في استعراض مميزات هذه المدينة عن تلك فالبحر يضفي على عدن جمالا لاحدود له والجو ميزة رائعة حباها الله به وغيرها من المميزات نحن في غنى عنها.

صنعاء وعدن عينان في رأس واحدة ووجهان لعملة واحدة لايستطيع أحد أن يلغي تاريخ الآخر أو ينتقص من مزايا المدينتين لهذا يبحث في السراب كل من يحاول أن ينتقص من شأن إحداها.

وبدلا من أن نخوض في أطراف الأمور يجب أن نتعمق في الأسباب الرئيسية لهذا الاختيار وحتى نكون صادقين مع أنفسنا جميعا فإننا نعلم جميعا ولا داعي أن نغالط أنفسنا، نعلم أن قرار مجلس الوزراء لم يأت من فراغ، بمعنى آخر إن مجلس الوزراء ليس هو من أصدر القرار في مضمونه العام، قد يكون هو الذي أعلنه للملأ ولوسائل الإعلام لكنه ليس هو من اتخذه، إنه قرار القيادة السياسية، هكذا ارتأت الحال أن تؤول قضية خليجي 20 إلى مدينة عدن ربما لأسباب سياسية أو لحكمة ما نعلمها أو لانعلمها وبالتالي بارك مجلس الوزراء التوجيهات وأعلنها صريحة للملأ .. لهذا نرى أنه من العبث الخوض في هذه المسألة بعد اعتمادها ونعمل على تضييع الوقت بين صنعاء وعدن ولم يعد لنا سوى ثلاث سنوات يجب خلالها أن نشمر عن السواعد إذا ما أردنا أن ننافس أشقاءنا في دول الخليج وأن نظهر لهم أن يمن الإيمان والحكمة واليمن السعيد قادر على الانخراط في المنظومة الخليجية وقادر على إقامة تنظيم يليق بالمناسبة ويعكس عبق التاريخ اليمني وذكريات مهد الحضارات وأفضلية احتضاننا لأول ناد شهدته المنطقة عموما بالأرقام والأفعال وليس بالكلام فحسب وحتى لا نرهق أنفسنا في الحديث عن إمكانية أن منتخبنا سيلعب أفضل في صنعاء في ظل الأجواء الباردة أو في حر عدن يجب علينا أولا وضع خطة شاملة لإقامة منتخب نطلق عليه منتخب خليجي 20 فمنذ انتهاء خليجي 18 لم نر أي جديد وفي حال تحقيق ذلك أعتقد أن ذلك المنتخب المعد نفسيا وذهنيا يستطيع اللعب في البرد والحر معا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى