الاتهامات لن تنال من عزيمة «الأيام»

> علي هيثم الغريب:

> التوضيح الذي تفضلت به دائرة التوجيه المعنوي رقم 3662 بتاريخ 2007/7/30م بشأن ما نشرته «الأيام» من خبر تحت عنوان (إطلاق نار على محكمة التواهي والاعتداء على حراسها) يوم الاثنين 30 يوليو 3007م يعد بادرة طيبة تستحق التقدير.. و«الأيام» انطلاقاً من دورها المهني والقانوني نشرت ما وصل إليها من توضيح، ولكن ما لم يوافق كثيرين، ونحن منهم، هو الأسلوب الذي اتبعته دائرة التوجيه المعنوي في تعقيبها الذي تحول إلى حملة استعدائية ضد «الأيام»، وتجاوزت الوقائع إلى توصيفات واتهامات باطلة.

ومع احترامنا لرد دائرة التوجيه المعنوي فإن استخدام الحد الأقصى من الكلمات النابية، وإدخال القوات المسلحة بأكملها في قضية جنائية حدثت في ساحة القضاء هو إهدار لحرية الكلمة وترويع للصحف.. و«الأيام»، وهي المنفذ الأكثر تأثيراً لملاحقة الظلم والفساد وتعقبهما، وهي التي تحاول فتح نوافذ المجتمع للحاق بالعصر، فهي لم تقل حتى الآن شيئاً عن المتنفذين، وهي دائماً تفضل المناشدة والاتصال قبل نشر تظلمات وشكاوى الضحايا.. والقضية الخاصة بالمتنفذين بمجملها الآن في يد اللجان المكلفة من قبل الأخ رئيس الجمهورية.. والأيام وكذلك «الأيام» ستكشف من يحترم القوات المسلحة والأمن ورجالها الشرفاء من الجنود والصف والضباط.. والآن الناس في الجنوب ينتظرون حدوث انفراجة سياسية وحقوقية قد تبدأ بالإطاحة بالمتنفذين وتغيير أسلوب التملك.. وإعادة الأراضي والثروات والمزارع والعقارات والمباني الحكومية التي نهبت.. فلا تعكروا صفاء هذه اللحظات.. ولا ننسى المواقف الإيجابية للأستاذ هشام باشراحيل في تبصير الحكومة وأبناء الجنوب من أجل الوصول إلى معالجات شافية وصادقة.. وظلت «الأيام» تكشف تظلمات المقهورين الذين انتحر أغلبهم بعد أن خنقتهم العشوائيات وأظلمت عليهم الأكواخ والعشش، وطحنتهم موجة السلب والنهب لمساكنهم وأراضيهم ومزارعهم وكبلتهم البطالة، وداستهم كل الوزارات التي كانوا يوماً ما أحد بناتها الأساسيين .. وظل المتنفذون في مكانهم راسخين لا يتزحزحون ولا يتراجعون أو تخبو الأضواء من حولهم. أما القوات المسلحة اليمنية فهي قلب أمتنا النابض.. وقد كانت مكان الأحرار والوحدويين الحقيقيين، وهنيئاً لها هذه المكانة الرفيعة.. التي جعلت الشعب كله يواصل السير معها من أجل وضع الوطن في مكانه اللائق به.. أما الحقيقة الأخرى فإن أفعال البعض لها إجراءات قانونية معروفة «ولا تزر وازرة وزر أخرى».

ويشهد الله أن «الأيام» قد أبلغت وأوضحت وأدت واجبها وربنا ينصرها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى