متمردون في دارفور يجتمعون في اروشا في محاولة لتوحيد مواقفهم

> اروشا «الأيام» جان مارك موجون :

>
الموفد الخاص للاتحاد الافريقي الى السودان التنزاني سالم احمد سالم
الموفد الخاص للاتحاد الافريقي الى السودان التنزاني سالم احمد سالم
تبدأ فصائل متمردة في اقليم دارفور الذي يشهد حربا اهلية منذ العام 2003، ومندوبون للمجتمع الدولي في السودان أمس الجمعة مشاورات بهدف توحيد المتمردين ومحاولة احياء المفاوضات مع الخرطوم.

ومن المقرر ان يبدأ الاجتماع الذي يعقد برعاية الامم المتحدة والاتحاد الافريقي، الساعة 17:00 (14:00 غ).

واتخذ قرار حول هذا الاجتماع خلال لقاء في منتصف تموز/يوليو حول دارفور في طرابلس، علما انه يعقد في سياق خاص بعدما اجاز مجلس الامن الدولي الثلاثاء نشر قوة مشتركة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور,واعلنت الخرطوم الأربعاء الماضي قبولها بهذا القرار الذي حمل الرقم 1769.

وصرح الموفد الخاص للاتحاد الافريقي الى السودان التنزاني سالم احمد سالم للصحافيين في اروشا الجمعة ان "هدفنا ايجاد موقف مشترك (بين الفصائل). اذ لا يمكن اجراء مفاوضات بين حكومة الخرطوم من جهة وسبعة او ثمانية او تسعة فصائل متمردة من جهة اخرى".

واعتبر موفد الامم المتحدة يان الياسون الذي يشارك ايضا في اجتماع اروشا ان العملية السياسية بهدف تسوية النزاع في دارفور باتت في "مرحلة حاسمة".

واشاد بقرار نشر قوة مشتركة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي، مؤكدا انه "مؤشر قوي الى ان وحدة المجتمع الدولي تزداد اكثر فاكثر".

ويهدف اجتماع اروشا للتوصل الى موقف مشترك بين الفصائل المتمردة التي لم توقع اتفاق السلام في دارفور في غرب السودان عام 2006، وذلك بهدف اجراء مفاوضات جديدة مع الحكومة السودانية.

وكان التمرد بدأ عام 2003 عبر فصيلين، حركة تحرير السودان وحركة العدل والمساواة. لكن هاتين الحركتين شهدتا مذذاك انقسامات عدة، ما ادى مع الاعوام الى ولادة حوالى عشرة فصائل متمردة.

ولم يوقع اتفاق ابوجا (نيجيريا) عام 2006 سوى فصيل متمرد واحد من اصل ثلاثة هو جناح ميني ميناوي في حركة تحرير السودان، فيما انقسم الفصيلان الاخران الى مجموعات صغيرة.

ويفترض ان يشكل هذا الاجتماع المرحلة الاخيرة من فترة ما قبل المفاوضات لايجاد حل للحرب الاهلية في دارفور التي اسفرت منذ عام 2003 عن سقوط نحو 200 الف قتيل ونزوح اكثر من 1،2 مليون شخص من اصل ستة ملايين نسمة، علما ان الخرطوم تشكك في هذه الارقام,لكن احد ابرز الفصائل المتمردة اعلن مقاطعته مشاورات اروشا.

فقد قرر عبد الواحد محمد نور مؤسس حركة تحرير السودان والزعيم الحالي لفصيلها الثاني مقاطعة الاجتماع بحجة ان غالبية الفصائل تفتقر الى الشرعية مشترطا التزام وقف فعلي لاطلاق النار قبل بدء الحوار.

وكانت خمسة فصائل متمردة اعلنت في منتصف تموز/يوليو من العاصمة الاريترية اسمرة انشاء حركة جديدة اسمها الجبهة الموحدة للتحرير والتنمية، وذلك بهدف تشكيل جبهة مشتركة في المفاوضات مع الخرطوم.

وفي سياق اجتماع اروشا، قالت اربع حركات متمردة لم توقع اتفاق السلام انها تبنت الثلاثاء الماضي "موقفا موحدا"، وهي حركة العدل والمساواة والتحالف الديموقراطي الوطني وجناحان من حركة تحرير السودان يتزعمهما احمد عبد الشافي وعبدالله يحيى.

من جهته، رحب المتحدث باسم حركة العدل والمساواة احمد حسين آدم بقرار نشر القوة المشتركة معتبرا انه "يفتح الباب امام عملية سياسية جديدة".

وقال أمس الجمعة لوكالة فرانس برس "في اروشا، سنرى كيف يمكن ان نفيد جميعا من هذه العملية الجديدة بحيث تكون جدية وكاملة. في الموضوعات الاساسية لا ارى اختلافات بين مختلف الفصائل". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى