صلاح القلوب قبل كل شيء

> «الأيام» أحمد مقبل الحنش /الحود- الضالع

> لقد مدح الاسلام القلوب السليمة بقوله تعالى ?{?إلا من أتى الله بقلب سليم?}?. هذه النعمة التي لا يوفق اليها إلا ذو حظ عظيم، هذه القلوب التي امتحنها الله ضحت وقدمت كل شيء لخدمة الاسلام والمسلمين، فهي سليمة في التفكير والتدبير لا يحكمها هوى أو رغبة دنيوية بل قلوب لا تعرف الا الحق والخير فقط لان صلاح القلب وسلامته هو صلاح وسلامة الجسد كله لقوله عليه السلام «إن في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب»، فهي قلوب نيرة تشع بالحب والايمان وتنشر الوئام وتربي الاجيال وتبني الاوطان كما أنها أصل ثابت في دخول صاحبها الجنة، أما القلوب المريضة فلا تنفع ولا تفلح معها المجتمعات مهما بلغت من علم وثقافة ومآل لأنها فاقدة ركنا اساسيا وهو صلاح القلوب الذي يأتي قبل أي شيء، لأن صاحب القلب المريض لا يرى الا مصلحته أينما كانت كان هو، فهو غير مستقيم عقلاً وحساً ووجدانا لأن الهوى مسيطر عليه في كل شيء فقهو يتخبط هنا وهناك تلعب به نفسه المليئة بالحقد والحسد ومحاربة الآخرين عيانا أو سرا، فما بالنا بأمة كاملة سوادها الاعظم قلوب متناحرة تأكل بعضها بعضا، وهو سبب ضياعنا بين الأمم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى