> تعرض عدد من جنود أفراد اللواء ميكانيك المرابط بمحافظة شبوة لكمين خاطئ أقامته مجموعة قبلية مسلحة في الطريق العام الذي يربط بين مديريتي عتق ونصاب وذلك في الثامنة من مساء يوم أمس الأول الخميس.

وعلمت «الأيام» أن المجموعة المسلحة التي تنتمي الى احدى قبائل محافظة شبوة وتستقل سيارة هيلوكس كانت قد نصبت كمينا في الطريق المذكور بغية أخذ الثأر من مجموعة قبلية أخرى كان من المفترض ان تمر بالطريق على متن سيارة شاص، غير ان ما حدث هو ان جنودا من اللواء ميكانيك هم الذين مروا في الطريق وعلى متن سيارة لها مواصفات السيارة نفسها التي وضع لها الكمين، وحينها أمطرها أفراد المجموعة القبلية المسلحة بنيران كثيفة.

وأسفر الكمين عن سقوط ثلاثة ضحايا من الجنود هم عبده علي الطيب، صادق المعدلي، ادريس الوجيه، وأصيب ضابط وجنديان آخران وهم عقيد علي حامد، هارون العماد القباطي، يوسف الجنيد، بإصابات بالغة نقلوا على إثرها أولا الى مستشفى عتق المركزي ثم الى العاصمة صنعاء، بينما نجا جنديان آخران في الحادث.

وأفادت مصادر مطلعة بأن الأشخاص الذين استهدفهم الكمين هم من العسكريين المتقاعدين كانوا قد قدموا الى عتق لمراجعة اللجنة الخاصة بالعسكريين المتقاعدين الراغبين بالعودة لأعمالهم، وهو ما جعل البعض يرتب لعملية قتلهم عند خروجهم من عتق في طريقهم الى مديرية عسيلان مرورا بمديرية نصاب.

وأوضحت المصادر أنه بعد تنفيذ العملية اتضح للقائمين بها ان من تعرضوا لإطلاق النار الكثيف من قبلهم لم يكونوا الأشخاص المطلوب الثأر منهم ولكنهم جنود في اللواء ميكانيك، وهو ما دفع بقبيلتهم أمس الجمعة الى تقديم عدل لقيادة السلطة المحلية بالمحافظة وقيادة المحور الأوسط وقيادة اللواء ميكانيك ولتحكيمهم بما يرونه مناسبا فيما وقع من قبل أفراد القبيلة بطريق الخطأ غير المقصود.

وفي وقت لاحق من مساء أمس الجمعة علمت «الأيام» أنه جرى تسليم كل من الأخوين علي محمد المقدشي، محافظ شبوة وقائد محور عتق، 20 بندقية آلية و400 ألف ريال تحكيم، وقد تم تسليمها بوساطة المشايخ أبوبكر محسن النسي، حيدر سيان الحارثي، مناحي أحمد السحاقي وآخرين. كما جرى الاتفاق على مهلة مدتها 15 يوما للتواصل مع أسر الضحايا حتى يتم النطق بالحكم القبلي.

وعلمت «الأيام» ان السلطة المحلية بالمحافظة قبلت بالعدل إلا ان قيادة اللواء مازالت ترفض وتجرى المساعي لإقناعها.