مدير عام المؤسسة المحلية للمياه بلحج لـ«الأيام»:نعاني صعوبات عدة أبرزها المديونية المتراكمة وتناثر الآبار والانقطاعات المتكررة للكهرباء

> الحوطة «الأيام» محمد السلامي:

> ما تزال عدد من الأحياء السكنية بمدينة الحوطة ومناطق وقرى بمديرية تبن تعاني الانقطاعات المتكررة للمياه، حيث ظلت هذه المعاناة مستمرة منذ فترة طويلة، على الرغم من المطالبات بضرورة وضع الحلول والمعالجات للحد منها.

«الأيام» التقت الأخ محمد عبيد طالب، مدير عام المؤسسة المحلية للمياه بالمحافظة لمعرفة أسباب هذه الانقطاعات والإشكاليات التي تعانيها مؤسسة المياه بالمحافظة، حيث قال:

«في البداية أشكر «الأيام» على اهتمامها ومتابعتها لكل ما يتعلق بقضايا وهموم المواطنين ومشاكلهم، وفي هذا اللقاء نحب أن نوضح الصعوبات والإشكاليات التي تعانيها إدارة المؤسسة، وتتمثل في المديونية المتراكمة منذ عشر سنوات وتقدر بـ 400 مليون ريال، وهي تؤثر على الإيفاء بالتزاماتنا ودفع رواتب العاملين إلى جانب تلبية الجهات المانحة والداعمة للمؤسسة، فوجود هذه المديونية يجعلنا شبه معزولين وغير قادرين على التواصل مع تلك الجهات وهي تحرمنا من أي دعم أو معونة.

كما نفتقر إلى البنية التحتية والمقومات الأساسية، فنحن بحاجة إلى ورشة للصيانة أو مركز فني، وليس لدينا مختبر لفحص المياه، إلى جانب قدم شبكات المياه ووجود الآبار بصورة مبعثرة ومتناثرة بين القرى والمناطق، إذ إن %70 من تلك الآبار تتصل مباشرة بشبكة المياه نتيجة لعدم وجود الخزانات، و%60 من هذه الآبار ذات إنتاجية قليلة تقدر بأقل من 5 لتر في الثانية، ونحن مرغمون على تشغيلها لسد حاجة المواطنين بالمياه بالرغم من عدم جدواها الاقتصادية.

ومن الصعوبات التي تواجهنا هي أن القدرة التخزينية للمؤسسة من المياه قليلة جداً مقارنة بعدد المستفيدين، وافتقار المؤسسة إلى الكادر المؤهل وذي الكفاءة وإلى العمالة الماهرة والمحترفة».

وأضاف: «كما أن المؤسسة بحاجة إلى وضع خطط وبرامج واستراتيجية تمكنها من إيجاد البنية التحتية المتكاملة بهدف تقديم خدمات أفضل للمواطنين».

وعن الحلول والمعالجات لأزمة المياه قال:

»في مقدمة الحلول:

- استبدال الشبكات وخطوط الأنابيب القديمة والمتهالكة.

- تجميع الآبار المتناثرة في حقل مائي واحد يتوفر فيه عدد كبير من الآبار ذات الإنتاجية العالية، على أن تربط هذه الآبار بشبكة كهربائية يتم السيطرة عليها عن طريق غرفة التحكم والسيطرة، وتكون مزودة بمولدات كهربائية في الشبكة العامة، خاصة وأن الانقطاعات المتكررة للكهرباء تعتبر من أكثر المشاكل التي نعانيها حالياً وهبوط الجهد الكهربائي الناتج عن الأحمال الزائدة والتي تؤثر على عمل المضخات في الآبار وبالتالي تزيد انقطاعات المياه عن المواطنين».

وأضاف مدير عام المؤسسة المحلية للمياه: «نخطط للحصول على قدرة تخزينية كبيرة قد تساعدنا في خدمة المواطنين في الحالات الطارئة، ونحن نعول الكثير على البرنامج الاستثماري للعام 2008م في وضع اللبنات الأساسية للبنية التحتية للمؤسسة، وأن يكون البداية لعملية التغيير نحو الأفضل التي نرجوها ونخطط لها.. وقد وضعنا برنامجا استثماريا طموحا نتمنى أن يتم اعتماد نسبة كبيرة منه، لأننا على ثقة بأن هذا البرنامج الاستثماري سيحدث نقله نوعية للمؤسسة وللخدمة التي تقدمها للمواطنين.

وحاولنا الاستفادة من البرنامج الاستثماري الحالي (لعام 2007) وذلك للحد قدر المستطاع من الانقطاعات بحفر عدد من الآبار واستبدال أجزاء من الشبكة القديمة وتغيير عدد من المضخات القديمة التي استبدلنا بها أخرى جديدة ذات إنتاجية أكبر وكفاءة أعلى، وكذلك سنقوم بإنشاء عدد من الخزانات البرجية في كل من صبر والوهط وطهرور».

واختتم الأخ محمد عبيد طالب حديثه بالقول: »ومن الصعوبات التي نواجهها كذلك أن عملية الحصول على الأماكن المناسبة للحفر فيها أصبحت واحدة من أكبر المشاكل التي تواجهنا حالياً، فنحن نتعرض لمشاكل عديدة من قبل المواطنين في عمليات المنع والتوقيف لنا، مما يؤخرنا في تنفيذ برامجنا في الوقت المحدد لها، وخير دليل ما حصل لنا مؤخراً في منطقة مغرس ناجي، ولولا التدخل المباشر من قبل الأخوين محافظ المحافظة ونائبه لما كنا استطعنا الحفر حتى يومنا هذا، على الرغم من أننا أكدنا لكل الأطراف أننا سنقوم بشراء أي قطعة أرض نقوم بالحفر فيها من أي طرف يثبت ملكيته لها، لذلك فإنني أرجو من الاخوة المواطنين أن يكونوا عوناً لنا باعتبارهم المستفيد الأول من الخدمة التي نقدمها، ولما فيه المصلحة العامة».

وناشد مدير عام المؤسسة المحلية للمياه «كل المواطنين الكرام الذين تصل إليهم خدمتنا ولو بشكل منقطع وغير دائم، بأن يساعدونا في النهوض بالمؤسسة من وضعها الحالي. ونحن لا نطلب منهم ما يفوق استطاعتهم بل فقط أن يقوموا بالتسديد المستمر لفواتيرهم الشهرية، وأن يدفعوا قدر ما يستطيعوا من المديونية .. المهم لدينا هو التسديد الدائم للاستهلاك الشهري لكي لا تتراكم عليهم المديونية ولكي لا تتوقف الخدمة بسبب الوضع المالي للمؤسسة».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى