الفتى المفقود يعود إلى أحضان ذويه بعد التعرف عليه بواسطة «الأيام»

> شبام /ساه «الأيام» خاص:

>
الفتى حمود فايد عوض يتوسط خاله وأخاه الأكبر بمكتب «الأيام» بشبام أمس
الفتى حمود فايد عوض يتوسط خاله وأخاه الأكبر بمكتب «الأيام» بشبام أمس
إثر نشر خبر الفتى الأبكم المفقود مع صورة له في «الأيام» عدد السبت الماضي 2007/8/4م توالت الاتصالات ظهر نفس اليوم وفي المساء على مكتب «الأيام» بوادي حضرموت شبام وعلى الأخوين القاطنين بمديرية ساه اللذين عثرا عليه واحتفظا به، وكانت الردود على ذويـه وأقـاربه فـي مدينتي تعز وعدن بأن يثبتوا ذلك رسميا وشرعيا.

ووصل الأخ الأكبر للمفقود عند خاله الذي يعمل بعدن الأحد ثم تحركا برا إلى المكلا ثم سيئون، التي وصلا إليها في وقت متأخر من ليل الاثنين، وفي صباح الامس الثلاثاء توجها إلى مديرية ساه حيث تسلما ابنهما من الأخوين عبدالله الجابري وعبدالعليم الكمالي وأمام الجهات الرسمية، وسط مشاعر لا توصف.

وبعد عصر أمس قدم الأخوان علي أحمد هديل، خال الولد وأخوه الأكبر قايد فايد عوض إلى مكتب «الأيام» بشبام حضرموت ومعهما الجابري والكمالي اللذين حافظا عليه واعتنيا به.

وقال الخال: «بداية أشكر الله سبحانه وتعالى لحفظه ابننا، ثم أشكر «الأيام» التي كان لها دور في التعريف بالولد حمود إذ كنت أقرأ العدد الذي نشرتم فيه الخبر والصورة وأنا في عدن واتصلت بكم مساء، وكذا أشكر الأخوين الفاضلين الجابري والكمالي اللذين اعتنيا به وهو ما تأكد لنا حيث كان يرغب في العودة إلى أمه وأبيه وإخوته في المخا وفي نفس الوقت يشده رابط إنساني للأخوين على الرغم من قصر المدة التي مكثها لديهما ولا أعلم كيف أبوح بمشاعري لـ «الأيام» التي أعادت لنا ولدنا الذي غاب منذ ثلاثة أسابيع».

كما أثنى قايد فايد عوض الأخ الأكبر على «الأيام» والأخوين الجابري والكمالي وحضورهما إلى مكتب الصحيفة، وكان ردهما أن هذا واجب يمليه عليهما الدين والتقاليد والإنسانية، وقال الأخ الأكبر: «نحن أسرة من 11 فردا بقرية الهدّلية منطقة الجمعة مديرية المخا محافظة تعز، وخرج حمود إلى سوق الجمعة ولكنه ذلك اليوم لم يعد فقمنا بالإبلاغ عنه والسؤال في القرى المحيطة وعملنا إعلانا بجريدة «الجمهورية» وقمنا بتوزيع صورة مكبرة في كل النواحي، ومرت الايام ولم نتلق أي خبر حتى أخبرنا أقاربنا بأن صحيفتكم وجدت أخي، وزال الحال الصعب الذي عشناه وخصوصا الأم، والحمد لله أنه بيننا الآن، ولكن نستغرب كيف وصل إلى هذه المنطقة البعيدة فقد كنا نتوقع أنه ضاع في محافظة تعز أو الحديدة وبفضل من الله سبحانه وتعالى قدر له أن يكون في منطقة ساه حضرموت وبين أهلها الطيبين، وأشكرهم لما لقيناه من ترحاب وحفاوة وضيافة إلى جانب ما قدموه لأخينا وجزاكم الله خيرا».

الجدير ذكره أن منطقة الهدّيلة بالمخا لا توجد بها كهرباء أو مياه شرب أو هواتف، إلا أن الأقارب وأبناء القرية العاملين بمدن في عدة محافظات أبلغوهم فورا من خلال التوجه إليهم بأن ابنهم في حضرموت.

ويغادر اليوم الأربعاء الفتى الابكم حمود فايد عوض (14 عاما) بمعية خاله وأخيه إلى أسرته التي تنتظره بشوق وظلت تبحث عنه رغم ظروفهم الصعبة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى