بوتفليقة يدعم حق ايران في الطاقة النووية السلمية

> الجزائر «الأيام» حسن زناتي :

>
الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة يودع الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد
الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة يودع الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد
انهى الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد أمس الثلاثاء زيارة الى الجزائر استغرقت يومين حصل خلالها على دعم الجزائر للبرنامج النووي الايراني، وجدد رفضه للتفاوض مع الدول التي تنكر على ايران حق الحصول على الطاقة النووية المدنية.

وياتي دعم الجزائر لايران غداة تصريح للرئيس الاميركي جورج بوش كرر خلاله اتهاماته لايران ودعا الى المضي في عزل هذا البلد الذي يتهمه بالسعي الى الحصول على السلاح النووي الامر الذي ترفضه طهران على الدوام.

واعلن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة دعم الجزائر لحق ايران في الحصول على التكنولوجيا النووية لاغراض سلمية وذلك في كلمة القاها أمس الثلاثاء خلال مأدبة غداء اقامها تكريما للرئيس الايراني.

واعتبر الرئيس الجزائري انه "لا يجوز انكار الحق المشروع للدول الموقعة على معاهدة الحد من الانتشار النووي في امتلاك التكنولوجيا النووية لاهداف محض سلمية وللتنمية".

وطالب بالتوصل الى تسوية سلمية دبلوماسية للازمة القائمة بين ايران والغرب بشأن الملف النووي ودعا الى "نزع كامل لاسلحة الدمار الشامل والى منع التجارب النووية ومع انتشار الاسلحة النووية".

كما دعا بوتفليقة الى "اقامة شرق اوسط خال من الاسلحة النووية على غرار افريقيا واميركا اللاتينية".

وتملك الجزائر مفاعلين نوويين اختباريين يعملان منذ عام 1955 في درارية (منطقة الجزائر) وفي عين وسارة (وسط جنوب) تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ووقعت في حزيران/يونيو الماضي اتفاقا حول الاستخدام المدني للطاقة النووية مع الولايات المتحدة، وتنظر في توقيع اتفاق مماثل مع باريس.

واعلنت طهران ان وزير الطاقة الجزائري شكيب خليل "طلب رسميا" مساعدة ايران في هذا المجال خلال زيارة قام بها لطهران في تشرين الثاني/نوفمبر 2006.

وكان الرئيس الايراني اعلن قبلا ان بلاده لن تتفاوض مع الدول التي لا تعترف لها بحقوقها النووية. وقال ان "ايران لا يمكن ان تفاوض الدول التي لا تعترف بحقها في انتاج الطاقة النووية لاهداف سلمية".

وقال الرئيس الايراني الذي تكلم باللغة الفارسية، ان ايران تلتزم بالقانون الدولي لانتاج هذا النوع من الطاقة لاهداف سلمية.

واضاف ان الغربيين "استنفروا كل طاقاتهم من اجل عزل ايران في هذا المجال"، الا ان "الشعب الايراني لن يرضخ وسيواصل جهوده من اجل حيازة الطاقة النووية لاهداف سلمية".

وشكر احمدي نجاد الجزائر على "موقفها الدعم دائما" لبلاده في الملف النووي,من جهة ثانية جدد الرئيس الايراني هجماته على اسرائيل معتبرا ان "الانسانية كلها تعاني اليوم الجرائم التي يرتكبها الصهاينة في فلسطين ولبنان وفي العالم اجمع".

وادلى احمدي نجاد بهذا التصريح خلال لقاء مع رجال المقاومة السابقين في حرب الجزائر (1954-1962) كما افادت وكالة الانباء الجزائرية.

واضاف "اننا ندعم اليوم الشعبين اللبناني والفلسطيني كما ندعم كافة شعوب المغرب العربي وافريقيا وآسيا واميركا اللاتينية التي تحارب القوى المهيمنة في العالم".

وتابع ان "كل الذين يسقطون شهداء في شوارع فلسطين هم ابناؤنا وكل القابعين في السجون الاسرائيلية هم ابناؤنا وآباؤنا وامهاتنا".

وعقد الرئيس الجزائري اجتماعا على انفراد مع نظيره الايراني الثلاثاء قبل ان يقيم على شرفه مأدبة غداء.

ووقعت الجزائر وايران اربعة اتفاقات تعاون حول الاسكان والقضاء والثقافة والخدمات الجوية خلال هذه الزيارة التي شهدت ايضا لقاءات مع رجال اعمال من البلدين.

وشهدت العلاقات بين البلدين توترا خلال التسعينات بسبب اتهام الجزائر لايران بدعم المجموعات الاسلامية الجزائرية، الا انها تحسنت بعدها وتكرست المصالحة بزيارة دولة قام بها الرئيس بوتفليقة لطهران عام 2003 وزيارة مماثلة للرئيس محمد خاتمي الى الجزائر في تشرين الاول/اكتوبر 2004. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى