> عقدت محكمة لبعوس الابتدائية يافع بمحافظة لحج صباح الأربعاء جلسة برئاسة فضيلة القاضي صالح مكسر سالم وعضوية فضيلة القاضي عبده مسعد بادي، عضو النيابة العامة بيافع وعبدالعليم عبدالسلام الطيار، أمين السر، لمواصلة النظر في القضية الجنائية رقم 6 لعام 1428هـ والمتهم فيها كل من: (م.ص.ح) و(ح.ع.س) و (ح.ع.م) بتهمة تفجير حاوية لبيع المواد الغذائية بوضع عبوة ناسفة من الديناميت تحتها وربطها بدائرة كهربائية عن طريق بطارية للتفجير عن بعد، وألحقوا أضرارا بمال المجني عليه وإتلاف الحاوية ومحتوياتها.

وفي الجلسة التي حضرها المحامي علي صالح الشاوري، محامي الدفاع عن المتهمين والمحامي فتحي أحمد مجمل، محامي المجني عليه محمد عبدالله السعيدي، أحضرت النيابة العامة المعروضات أمام عدالة المحكمة وهي: بقية ديناميت (3.7 كجم) من أصل 5 كجم أفادت النيابة بأن المتهم (ح.ع.م) اشتراها من التاجر (أ.ع. ب) بالإضافة إلى ثلاثة صواعق صفراء وبيضاء وسلكين لونهما أزرق بطول 3 أمتار وبطارية تم استخدامها في التفجير عن بعد بقوة 6 فولت لون أسود مربوطة بأنبوب أسود وعليها عودان بشكل عمودي وعود ثالث بشكل أفقي وعليها سلك بطول 15 مترا مربوط بسلك آخر للصواعق بطول ثلاثة أمتار وقطعة حديد يبدو عليها آثار التفجير انفصلت عن الحاوية، ومن المعروضات أيضا 2 أكياس دعاية تم استخدامهما وقفاز لليد اليسرى استخدم لعزل البصمات عن التفجير، وطلبت النيابة تطبيقه على المتهمين، إلى جانب حذاء بلاستيكي لون بني طلبت النيابة من المحكمة تجربته على المتهمين الماثلين أمام المحكمة.

كما قدمت النيابة معروضات أخرى هي مجموعة أحجار وأخشاب تأثرت بالتفجير وثلاثة أحجار عليها آثار البارود وثلاث قطع خشبية وتراب من آثار الفجوة التي أحدثها التفجير وتم عرضها على المختبر الجنائي وأكد تطابقها، بالإضافة إلى عود تم استخدامه عند التفجير، وتم العثور على ثلاثة أنواع من السجائر مالبورو وكمران وبال مال إحداها كانت تشتعل إلى أن سقطت الثقالة (الحجر) ثم حصل التفجير.

وبعد المعاينة أمرت عدالة المحكمة النيابة العامة والبحث الجنائي بالاحتفاظ بالمعروضات في مكان مؤمن، وارتأت ضرورة وجود خبير في المواد المتفجرة لمناقشته أمام المحكمة، ثم انتقلت المحكمة إلى سماع الشهود في القضية.. وقال الشاهد الأول: «في اليوم الثاني من الحادث توجهنا صباحا الساعة 9.30 إلى قرية بين السيل وقمنا أنا ومعي الأخ (م) وذهبنا إلى عند الحاوية ثم نزلنا من السيارة ورأيناها وبعدها ذهبنا بسيارة أخرى إلى قرية السائلة ونزل (م) أسفل العطف وأنا أعلى العطف من قرية السايلة».

وسألت النيابة الشاهد: ماهو الغرض من نزولكما أنت و(م) إلى قرية بين السيل؟

الشاهد: كنا نريد أن نشاهد الحاوية التي تفجرت.

النيابة: هل نزلتما قبل نزولكما إلى قرية السائلة؟

الشاهد: من قرية السائلة فقط.

النيابة: بعد نزولكما إلى أين اتجه (م)؟

الشاهد: لا أعرف.

النيابة: هل دار كلام بينكما وما هو؟

الشاهد: لا، كنا ساكتين.

محامي المجني عليه يسأل الشاهد: هل سبق لك أن أدليت بأقوال أمام النيابة؟

الشاهد: نعم وهي الأقوال التي أدليت بها اليوم وأنا غير مقتنع بالكلام الذي أدليت به أمام النيابة والسبب أن عضو النيابة والمجني عليه حققا معي لحالهما وضغطا عليّ ولم يقولا لي قل معهم سوابق وإنما سألاني هل معهم سوابق.

محامي المجني عليه: ورد في أقوالك أمام النيابة أنك شاهدت (م) بعد نزوله اتجه إلى طين يسمى المجورة.. هل هذه الطين تخص (م) أو أقاربه؟

الشاهد: هذه طريق سبيل للجميع.

محامي المجني عليه: وهل شاهدت ناساً عندما نزل (م) إلى الطين؟

الشاهد: أنا ذهبت أقطف قاتاً ولم أشاهد أحداً.

واكتفى محامي المتهمين والمتهمون بسؤال الشاهد.

أما الشاهد الثاني فقال: «لقد كنا في قرية المحجبة جالسين ونحن مروحون من لبعوس ورأينا (س) أخ المتهم (ح.ع) ومعه فراش وعندما التقينا به بالمحجبة قال شوفوا (م) اتورط شاهدته نساء يمسح (يدحق) أي آثار أقدام في الأرض».

المحكمة تسأل الشاهد: أين يعيش (س)؟

الشاهد: هو من السائلة وكان مغترباً في السعودية وعمره بحدود 30 35- عاما.

النيابة العامة: عندما قال لك (س) بأن (م) متورط هل قال لك بماذا تورط؟

الشاهد: لا أدري بخصوص ماذا.

النيابة العامة: هل لديك أقوال أمام النيابة؟

الشاهد: نعم وهي صحيحة ومتمسك بها.

ثم نودي على الشاهد الثالث الذي قال: «ليلة الحادث سمعت قمعة (صوت) حجر سقطت وخرجت، وأضأت الكشاف ولم أر شيئاً وأنا متمسك بأقوالي التي أدليت بها أمام النيابة».

وذكرت النيابة أن لديها شهود إثبات آخرين وسوف تحضرهم في الجلسة القادمة.

وقررت المحكمة تأجيل سماع بقية الشهود إلى جلسة يوم 2008/11/18م.