جنرال امريكي..ايران تحاول التأثير على الجدل الامريكي بشأن العراق

> بغداد «الأيام» روس كولفين :

> قال جنرال أمريكي أمس السبت ان ايران تزيد من امدادات الاسلحة الى الميليشيات الشيعية في العراق لمهاجمة القوات الأمريكية والتأثير على الجدل الدائر في واشنطن قبل تقديم تقرير حاسم بشأن العراق الشهر القادم.

وقال اللفتنانت جنرال رايموند اوديرنو قائد عمليات القوات الأمريكية في العراق ان الجيش الأمريكي يغير من اساليبه ويكثف العمليات ضد خلايا للسيارات الملغومة وقنابل الطرق معروف ان لها صلات بايران.

وقال في مقابلة اجرتها معه رويترز "لانهم يتلقون دعما جرى تكثيفه من ايران فنحن نركز عليهم بشكل اكبر.في الشهور الثلاثة الأخيرة نشهد أنواعا جديدة من قاذفات الصواريخ وقذائف المورتر وقاذفات المورتر."

وتنفي ايران التدخل في شؤون العراق وتعزو الصراع الطائفي في العراق إلى الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للبلاد عام 2003. واجتمع مسؤولون ايرانيون وأمريكيون الاسبوع الماضي لبحث تشكيل لجنة امنية جديدة تهدف الى تحسين التعاون بشأن العراق.

وقال اوديرنو بعد ان تفقد موقعا للقوات الأمريكية في نادي سابق للجيش العراقي في شبه جزيرة الكرادة ببغداد "اعتقد انهم يريدون منا ان نرحل عن العراق,انهم يعلمون ما يدور على الصعيد السياسي في الولايات المتحدة. يريدون على المدى البعيد ..تحويل الانتباه عن القضية النووية."

وارسل الرئيس الأمريكي ما يقرب من 30 الف جندي اضافي الى العراق منذ فبراير شباط لمحاولة وقف العنف الطائفي رغم معارضة الديمقراطيين في الكونجرس وبعض اعضاء حزبه الجمهوري الذين يريدون تحديد جدول زمني لسحب القوات من العراق.

ومن المقرر ان يرفع الجنرال ديفيد بتريوس قائد القوات الأمريكية في العراق والسفير الأمريكي ريان كروكر تقريرا الى الكونجرس في سبتمبر ايلول عن النجاح الذي حققته زيادة القوات والتقدم الذي احرز على الساحة السياسية العراقية تجاه المصالحة.

وقال اوديرنو "نحرز تقدما..ساهمت زيادة القوات في الحد من العنف الطائفي."

لكنه اضاف ان على الزعماء السياسيين في العراق مجاراة النجاح في ميدان المعركة.

وقال انه يتوقع ان تحاول القاعدة في العراق شن هجوم "هائل" وان تكثف الميليشيات الشيعية الضغط على القوات الأمريكية قبل صدور التقرير.

وقال اوديرنو القائد الثاني للقوات الأمريكية في العراق "لا يزال اكبر تهديد يتمثل في محاولة القاعدة في العراق شن هجوم كبير على المدنيين. انهم يريدون بث الرعب في الاحياء السكنية حتى يفقد الناس الثقة في الحكومة."

وعندما سئل عن خطته لمواجهة التهديد قال "نواصل شن هجمات في المناطق الرئيسية. ننفذ في كل ليلة وكل يوم عمليات كبيرة استنادا الى معلومات مخابرات."

ونفذت القوات الأمريكية غارات في الاسابيع الماضية في مدينة الصدر معقل ميليشيا جيش المهدي في بغداد. وقال الجيش الاسبوع الماضي ان 30 مسلحا قتلوا في ضربة جوية خلال عملية استهدفت خلية لها صلات بايران,وقالت مستشفيات محلية ان 13 شخصا قتلوا بينهم امرأة.

وقال اوديرنو ان 73 في المئة من الهجمات التي تعرضت لها القوات الأمريكية في يوليو تموز نفذتها ميليشيات شيعية وان عدد الحوادث التي شهدت انفجار قنابل خارقة للدروع والتي يقال انها تأتي من ايران وصل الى ذروته في يوليو تموز.

ويقول القادة الأمريكيون ان معظم المساعدات القادمة من ايران تذهب الى وحدات مارقة من جيش المهدي الذي يتزعمه رجل الدين الشيعي المناهض للولايات المتحدة مقتدى الصدر.

وقال اوديرنو ان الصدر الذي دعا مرارا لانسحاب القوات الأمريكية من العراق سافر الى ايران منذ شهر تقريبا "لمحاولة ايجاد حلول".

وقال "انه يواجه بعض المشكلات مع المنظمة (جيش المهدي).. انها في حا لة من الارتباك. اعتقد انه ذهب الى ايران..لعمل شيء من اعادة التنظيم." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى