بوتو تأمل بان تكون في باكستان بحلول العيد في اكتوبر

> نيويورك «الأيام» كلوديا بارسونز :

>
بينظير بوتو رئيسة وزراء باكستان السابقة
بينظير بوتو رئيسة وزراء باكستان السابقة
قالت بينظير بوتو رئيسة وزراء باكستان السابقة وزعيمة اكبر حزب معارض أمس السبت انها تأمل بالعودة الى باكستان بحلول منتصف اكتوبر تشرين الاول المقبل للمشاركة في الانتخابات التي قد تتحالف فيها مع الرئيس برويز مشرف.

لكن بوتو اضافت ان اي تعامل مع مشرف يعتمد عليه في اتخاذ خطوات مسبقة لبناء الثقة بحلول نهاية الشهر الجاري مثل رفع الحظر على تولي ساسة شغلوا منصب رئيس الوزراء في السابق فترة ولاية ثالثة وهو ما يجعلها مستبعدة من شغل المنصب.

وقالت بوتو لرويترز في مقابلة اجريت معها في نيويورك "اود العودة الي باكستان في اقرب وقت ممكن لكن الجنرال مشرف ما زال يعارض عودتي الي باكستان.

"انه مستعد لعودتي لباكستان لكن التوقيت لا يزال محل نزاع بيننا."

وقال وزير بالحكومة أمس السبت ان الرئيس الذي يقود الجيش والذي تولى السلطة في انقلاب عام 1999 يريد بقاء رئيسي الوزراء السابقين بوتو ونواز شريف بعيدا عن باكستان قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في وقت لاحق من هذا العام او اوائل عام 2008.

وسئلت عن موعد عودتها إلى باكستان فقالت إنها تفكر في العودة بين سبتمبر أيلول وديسمبر كانون الأول. وقالت "أنا أتوقع الدعوة لانتخابات عامة في وقت ما في أكتوبر أو نوفمبر ولكن لو كنت أملك مصباح علاء الدين فسأطلب من الجني أن يعيدني هناك بحلول العيد الذي يحل في أكتوبر."

ومن المتوقع أن تبدأ عطلة العيد قرب 13 أكتوبر تشرين الأول هذا العام في باكستان.

واصبحت بوتو أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في العالم الإسلامي عندما انتخبت عام 1988 وفي الخامسة والثلاثين من عمرها. وعزلت في عام 1990 ثم أعيد انتخابها عام 1993 قبل أن يطاح بها مرة أخرى في عام 1996 بعد أن وجهت لها اتهامات بالفساد وسوء الإدارة.

وقالت بوتو إنها أبرمت "تفاهما سريا" مع مشرف من حيث المبدأ على عودتها من المنفى الاختياري وعلى مطلبها بأن يتنحى عن منصبه العسكري ليكون رئيسا مدنيا وليسا حاكما عسكريا.

وعندما سئلت عن الاجتماع الذي عقد في ابوظبي احجمت بوتو عن تأكيده او نفيه لكنها قالت "نجري مفاوضات منذ فترة طويلة..ناقشنا قضية (المنصب العسكري) وتوصل الجانبان الى تفاهم سري بشأنها.. كما ناقشنا قضية عودتي وتوصلنا ايضا الى تفاهم سري بشأنها."

وقالت انهما ناقشا ايضا توازن القوى بين الرئيس ورئيس الوزراء لكن هذه المسألة "لا تزال في حاجة الى تعديلات".

كما ناقشا اصلاحات انتخابية لضمان اجراء انتخابات حرة ونزيهة وقالت ان حزب الشعب الباكستاني الذي تتزعمه ينتظر رؤية تنفيذ اصلاحات. وأضافت انه اذا اتضح ان الانتخابات زورت فسيكون هذا " انهيارا للاتفاق".

وقالت بوتو "تحدثنا ايضا عن الحاجة الى اجراءات مسبقة لبناء الثقة والتي قد تكون من خلال العفو او رفع الحظر عن الساسة الذين شغلوا منصب رئيس الوزراء لفترتين وذلك قبل ان نقول او نبرم اتفاقا."

ويعيش مشرف وهو حليف للولايات المتحدة أصعب فترة في حكمه في الوقت الذي يستعرض فيه متشددون إسلاميون قوتهم ويقف القضاء ضده منذ أن حاول إقالة كبير القضاة افتخار تشودري الذي أعيد إلى منصبه الشهر الماضي.

ويسعى مشرف لاعادة انتخابة من خلال المجالس الراهنة قبل الانتخابات البرلمانية في اجراء يصفه معارضوه بانه غير مشروع واشاروا الى انهم سيقدمون طعونا في المحكمة العليا.

وقالت بوتو انها ومشرف وافقا على الاختلاف على هذه النقطة لان المحاكم هي التي ستفصل فيها ولهذا فانها ليست نقطة تقويض للاتفاق.

وقالت "في حين تم التوصل الى اتفاق بشأن عدد من القضايا او الاتفاق على الاختلاف بشأن بعض القضايا نظرا لوجود حكم من طرف ثالث فان العوامل التي قد تقوض الاتفاق هي هل سيكون هناك بعض الاجراءات المسبقة قبل ان ندخل جميعا هذه المواسم الانتخابية مثل التي سنشهدها بحلول نهاية هذا الشهر."

وقالت "الوقت ينفد" مضيفة ان معاونين رئيسيين في حزبها قادمون إلى نيويورك للمشاركة في اجتماع طاريء لبحث كيفية الاستعداد للانتخابات."

وأضافت "الحظر يجب ان ينتهي ويجب ان يتم العفو بحلول نهاية اغسطس."

وذكرت أن بعض المنتقدين لحركتها يعارضون التفاوض مع مشرف.

وقالت "يريدون مني الخروج إلى الشوارع قبل الانتخابات لإجبار الجنرال مشرف على التنحي.

"لكنني أشعر أنه لو حدثت أي اضطرابات قبل أربعة أشهر من الانتخابات فقد يؤدي هذا إلى حكم عسكري آخر.. أو إلى تولي متطرفين مقاليد الأمور."

وقالت إن الاتهامات بالفساد التي وجهت لها ولزوجها لها دوافع سياسية وإن الأداء القوي لحزبها في استطلاعات الرأي يظهر أن الناس يثقون في قيادتها.

واضافت "الامر يرجع لشعب باكستان. إذا أرادو أن ينتخبوني فنعم أريد أن أخوض تحدي إدارة البلاد كرئيسة للوزراء." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى