> اعتصم أمس الأحد المئات من مواطني عزلة كرش أمام المجمع الحكومي لمديرية القبيطة محافظة لحج يتقدمهم عدد من الشخصيات الاجتماعية,وحمل المعتصمون الفوانيس وبرادات الماء تعبيراً عن معاناتهم وطول صبرهم في انتظار إيصال التيار الكهربائي إلى منطقتهم.

وطالب المعتصمون قيادة المديرية والمحافظة ووزارة الكهرباء بإقامة المحطة الكهربائية التحويلية في منطقة (نجد الوزف ثوجان)، مشيرين إلى وجود أياد خفية تسعى جاهدة الى عدم اقامتها في موقع نجد الوزف، وهو موقع حدده المهندسون ووافق عليه محافظ لحج السابق لكونه يتوسط مديرية القبيطة وستسفيد من المحطة مناطق ذر وعلصان والقيض وحدابة وكرش.

وأكد المعتصمون أنه في حالة الرضوخ لأهواء وعنجهية المتنفذين سوف تذهب المحطة لمناطق تابعة لمحافظة تعز.

وندد المعتصمون بالممارسات المناطقية في مشروع الكهرباء الذي يتم تنفيذه حاليا والتي تتجلى في تركيب الأعمدة الكهربائية الى منطقة الشريجة وقرى فري الأسفل وحرمان قرى ومناطق كرش من الاستفادة من مشروع الضغط العالي.

وكان مدير عام مديرية القبيطة لحسون صالح مصلح، قد التقى بعض الشخصيات الاجتماعية، وأوضح لهم ان المحطة الكهربائية التحويلية هي محل صراع بين اقطاب ومراكز قوى «ونحن لابد ان نحتكم للعقل وبحسب ما يقرره المهندسون والفنيون المختصون سيكون موقع المحطة، وهناك أطراف تريد ان تخلق مشاكل وتؤزم الموقف بينكم».

وكان د.عرفات علي القباطي، رئيس فرع المؤتمر الشعبي بالمديرية قد تقدم خلال اللقاء بعدد من الوثائق والمراسلات والدراسات التي تؤكد انزال المحطة الكهربائية الى نجد الوزف ثوجان.

وعلى إثر ذلك نشب عراك ومهاترات قوية بين الأخ غازي شاهر حميد، رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بالمجلس المحلي وبين د.عرفات القباطي، وتدخل مدير عام القبيطة والموجودون لفض العراك بين الطرفين.

الى ذلك اعلن ما يقارب من 17 عضوا بمحلي القبيطة موافقتهم على مطالب المعتصمين بشأن المحطة الكهربائية الجديدة.

على هامش الاعتصام التقت «الأيام» الأخ حسن سالم صالح، عضو المجلس المحلي الذي قال:«نحن مع مصلحة المواطنين والمناطق التي تعيش في ظلام دامس، ونرى انزال المحطة في نجد الوزف ثوجان أفضل بكثير من أي مكان آخر».

أما المواطن فكري منصور فقد قال:«تؤكد الدلائل ان مشروع الكهرباء يسير بأساليب مناطقية عفنة، وندعو محافظ لحج للنظر الى معاناة أهالي كرش بعين المسؤولية وتوصيل التيار الكهربائي العام لقرى كرش».