«الأيام» .. الضمير الحي

> عارف حمود اليافعي:

> على قاعدة إعطاء كل ذي حق حقه لا بد من كلمات حق تقال في صحيفة «الأيام» الغراء حتى وإن كانت كلمات بسيطة ومتواضعة لا تفي ولو بجزء بسيط من حق هذه الصحيفة العزيزة على قلوب الملايين من القراء وعشاق الرأي الحر داخل والوطن وخارجه، وتقديرا وعرفانا لهذه الصحيفة لما قامت وتقوم به من دور ريادي وتنويري من خلال صفحاتها المفتوحه لكل الآراء والأطياف على امتداد الساحة اليمنية بكل رحابة وسعة صدر، وهذا ما يميز «الأيام» عن غيرها من الصحف التي لم تستوعب وتتسع إلا لآراء وأفكار أصحابها والجهات التابعة لها، لهذه الأسباب وغيرها لم تعد «الأيام» هي الصحيفة الأولى باليمن فقط، كما يعتقد البعض أو ربما الكثيرون، فهذا الشيء معروف ومسلم به، ولا يجادل في الحقيقة الساطعة إلا مكابر أو فاقد البصر أو البصيرة، وأنا هنا ليس هدفي تعريف القراء بحجم ومكانة «الأيام» فهم يعرفون ذلك جيدا، كما أنهم هم من أعانها على الثبات على قول الحق وتبني كل قضايا المواطنين وتظلماتهم ومطالبهم المشروعة وتطلعاتهم في وطن آمن مستقر مزدهر تسوده العدالة والمساواة والمواطنة الحقة، ووقوفها بكل شجاعة وبسالة في وجه الفاسدين والمتنفذين والناهبين، وبالرغم من أعاصير المضايقات وتيارات التهديد والوعيد، وقف كل القراء مع «الأيام» جنبا إلى جنب مع رجالها الأوفياء المخلصين لشرف المهنة وصدق الكلمة وقدسية الحقيقة.. وفي مقدمة هؤلاء الرجال الناشران الأستاذان هشام وتمام باشراحيل وإخوانهما وزملاؤهما كتاب «الأيام” ومراسلوها المنتشرون في ربوع الوطن، في سبيل البحث عن الحقيقة وإعلاء شأنها في زمن أصبح فيه قول الحق تهماً جاهزة وجرائم يعاقب عليها.

وكما قلنا فإن الناس يعتقدون أن «الأيام» هي الأكثر انتشارا وتوزيعا في اليمن فقط، وربما لا يعلم الكثير أن هذه الصحيفة هي الأكثر انتشارا وحضورا أيضا بين صفوف المغتربين اليمنيين من خلال طلتها الصباحية على موقعها الإلكتروني المتميز الذي يدخل إليه جميع المغتربين رواد الانترنت والمنتديات، وبالرغم من وجود الكثير من المواقع اليمنية الرسمية والحزبية والأهلية المنافسة، إلا أن «الأيام» هي المصدر الاخباري الوحيد الموثوق به لما عرف عنها من صدق واستقلالية تامة وتعامل مع الحدث أينما وقع بمهنية عالية، بعيدا عن المبالغة والتهويل أو الإهمال والتقليل، وهذا ما يريده القارئ، وخاصة المغترب البعيد عن وطنه والذي هو بحاجة إلى إعلام صادق نزيه وسط هذا الكم الهائل من الإعلام المتلاطم في الفضاء ومن خلال الشبكة العنكبوتية العالمية (الانترنت) والذي معه يصعب على القارئ التمييز بين الإعلام الهادف الصادق والإعلام المروج والمزيف للحقائق والمشوه لها.

لذلك استطاعت «الأيام» ولله الحمد أن تكون من الإعلام الحر المسئول، تخيرت لنفسها الحقيقة واستبسلت في نشرها فتعرضت في سبيلها للمتاعب والمشقات، فوجد القارئ اليمني في هذا الوطن الحبيب، وفي بلدان الاغتراب «الأيام» الأكثر مصداقية وحيادية وتغطية للأحداث، ليتلقى الأخبار والمعلومات منها كما هي لا كما تريدها سلطة أو جماعة أو حزب. ويكفي «الأيام» ومحبيها أنها أصبحت المصدر التي تستقي منه القنوات الفضائية المشهورة ووكالات الأنباء وكبريات الصحف أخبارها عند تغطيتها للشئون اليمنية، ولا ننسى الدور الإنساني والاجتماعي الرائد الذي تقوم به هذه الصحيفة تجاه كافة الفئات والشرائح في مجتمعنا الكريم مثل قضايا المتقاعدين والمسرحين من الخدمة وقضايا عمال المصانع والمؤسسات التي تم تخصيصها والفقراء والمرضى وكل ما يئن ويشكو منه الوطن والمواطن، وكل من أغلقت في وجهه كل الأبواب والنوافذ يجد باب «الأيام» مفتوحاً له.

* الرئيس السابق للجنة الثقافة والإعلام

بجمعية الجالية اليمنية بدولة الكويت الشقيقة

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى