على خلفية مسلسل (نجوم الحرية) الذي أغفل الشيخ عبدالرب الحميقاني .. مسلسل معاناة آل حميقان الأشاوس

> «الأيام» نجيب محمد يابلي:

>
الشيخ عبدالرب الحميقاني يتلقى التعليمات من أحد القادة المصريين الكبار لتصفية ما تبقى من فلول الملكية في مناطق الأطراف
الشيخ عبدالرب الحميقاني يتلقى التعليمات من أحد القادة المصريين الكبار لتصفية ما تبقى من فلول الملكية في مناطق الأطراف
النضال الوطني ضريبة دفعها طابور طويل من المناضلين عن قناعة تامة مسلم بها، لانها نابعة من إيمان أولئك المناضلين بقدسية قضيتهم فحملوا أرواحهم على أكفهم والتاريخ أستاذ شاهد لا يمكن لأي مهترئ أو حاقد أن ينكر نصيب أولئك المناضلين الشرفاء بدوافع مذهبية أو طائفية أو قبلية أو حزبية أو أي دوافع عصبية أخرى.

تتسم بعض الأعمال الإعلامية بتلك الظاهرة المرضية التي سبق التعرض لها ومنها مسلسل (نجوم الحرية) التلفزيوني الذي أسقط من حسابه الدور الوطني الكبير للأشاوس من آل حميقان، الذين برز دورهم مع آخرين من الشرفاء بالبندقية والكلمة ومنهم الشيخ عبدالرب عبدالقوي صالح الحميقاني.

أمامي قصاصة من صحيفة «الأهرام» القاهرية بتاريخ 6 نوفمبر 1962م التي غطت ضمن صحف مصرية أخرى أول زيارة قام بها شيوخ قبائل يمنية للجمهورية العربية المتحدة (جمهورية مصر العربية حالياً) وكان منهم الشيخ عبدالرب الحميقاني والشيخ محمد عبداللطيف راجح والشيخ محمد فضل أبو راس والشيخ علي محسن هارون والشيخ ناجي بن عبدالعزيز الشايف والشيخ محمد بن حسين القشم والشيخ محمد بن ناجي القوسي والشيخ منصور بن علي راجح وآخرون قاموا بزيارة الزعيم الخالد جمال عبدالناصر.

أفاد الشيخ عبدالرب الحميقاني قراء «الأهرام» بالنضال والمعاناة والتضحيات التي قدمتها قبيلته وشدني منها (فيروس) الاستيلاء على الأراضي (وانتشر هذا الفيروس إلى المحافظات الجنوبية بعد حرب صيف 1994م)، حيث قام الإمام أحمد بانتزاع (1000) قطعة من أراضي القبيلة ولم يترك لأفرادها وعددهم (5000) شخص سوى (500) قطعة.

إن تاريخ الأشاوس من آل حميقان حافل بالتضحيات، ويفيدنا التاريخ بأن الشيخ عبدالرب الحميقاني مناضل كابراً عن كابر، فوالده الشيخ عبدالقوي صالح الحميقاني هو الذي واجه في أول الأمر الأمام يحيى بن حميد الدين وانبرى للإمام بعد ذلك الشيخان ناصر القردعي وعلي عبدالرب الحميقاني في الواقعة المشهورة عام 1948م.

في حديثه لـ «الاهرام» قال الشيخ عبدالرب الحميقاني إنه قبع في سجون الإمامة رهينة مدة (8) أعوام وتمكن بعد ذلك من الهروب، فسلم والده ابنه الأصغر للإمام، إلا أن الشيخ عبدالرب آثر العودة إلى السجن لتخليص أخيه الأصغر وقبع في السجن مدة عامين وتحرر من سجن الإمامه مع انتصار ثورة 26 سبتمبر 1962م، وهي الثورة التي جزم الشيخ عبدالرب الحميقاني أنها تحظى بتأييد كل قبائل الجنوب، لأن لواء(البيضاء) كان جنوبياً ووراء ذلك حكاية لا يتسع المجال لسردها.

سجل التاريخ موقفاً ناصعاً للأشاوس من آل حميقان وآل عواض في حصار صنعاء عندما رفع الفريق حسن العمري، رحمه الله، طلباً للشيخ سالم عبدالقوي الحميقاني بأن يهب أشاوس آل حميقان وآل عواض لكسر الحصار عن العاصمة صنعاء، ولبوا نداء الواجب الوطني وكان للقائد العمري ما أراد.

كما سجل التاريخ موقفاً ناصعاً للأشاوس من آل حميقان وخاصة الشيخ عبدالرب عبدالقوي الحميقاني والشيخ عبدالله عبدالقوي الحميقاني بأنهما كانا من المناضلين الأفذاذ في صفوف جبهة التحرير في مواجهة المستعمر البريطاني في الجنوب.

إلى لقاء آخر مع الشيخ عبدالرب عبدالقوي الحميقاني.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى